«تيك توك».. الباب الخلفي للبعض لتجارة المخدرات والنصب والدعارة (تحقيق)
- أية إيهاب وإسراء محب يروجان لتجارة المخدرات.. والعقوبة قد تصل للإعدام
- هدير عاطف وزوجها نصبت على 16 مواطنا.. والحصيلة 25 مليون جنيه
- شيري هانم تروج للدعارة عبر "تيك توك".. وحنين حسام تشجع الفتيات لبيع أجسادهن
- واستشاري أسري: إهمال الأسرة وراء دخول الفتيات إلى عالم تيك توك
طيلة الفترة الماضية، ظهرت قضايا خاصة بمقدمي المحتوى على تطبيق تيك توك شملت الترويج للنصب والدعارة وكذلك تجارة المخدرات، ليعتبر البعض المنصة بمثابة الباب الخلفي للأعمال المشبوهة.
أية إيهاب وإسراء محب يروجان لتجارة المخدرات.. والعقوبة قد تصل للإعدام
آخر تلك القضايا كانت واقعة البلوجر أية إيهاب التي ألقت الشرطة القبض عليها وعلى شخص آخر قالت إنه زوجها عرفيًا ويُدعي "رامي. أ"، بتهمة حيازة 860 طربة حشيش، ما يُقرب من (86 كجم)، ومبلغ مالي و2 هاتف محمول و4 سيارات.
وعلى نفس النهج، ألقى القبض على البلوجر إسراء محب وصاحب محل ملابس، وبحوزتهما كمية من مخدرات داخل شقة في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة تقوم البلوجر الشهير ببيع المواد المخدرة بمنطقة القاهرة الجديدة.
وحسب التحقيقات، تستغل إسراء محب سيارتها الحديثة والكافيهات الكائنة بمنطقة القاهرة الجديدة لترويج السموم بالاشتراك مع صاحب محل الملابس واستغلت المتهمة إسراء محب شهرتها علي تطبيق التيك توك في تكوين شبكة علاقات تقوم من خلالها ترويج المخدرات.
يذكر أن الماده 34 من قانون العقوبات رقم 182 لسنة 1960 بإصدار قانون مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها وفقا لآخر تعديل صادر في 30 سبتمبر عام 2021، تنص على أنه يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد وبغرامه لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تتجاوز 500 ألف جنيه، كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو قدم جوهرا مخدرا كان بقصد الاتجار.
هدير عاطف وزوجها نصبت على 16 مواطنا.. والحصيلة 25 مليون جنيه
وبالانتقال إلى وقائع النصب، نجد البلوجر هدير عاطف التي نجحت في استدراج العديد من الضحايا للاشتراك مع زوجها بلال في مشروعاته وأعماله، مقابل مبالغ مالية، ونجحوا النصب والاحتيال عليهم في مبلغ 25 مليون جنيه، حسب بلاغات 16 مواطنا.
وتبين أن البلوجر هدير عاطف تحصلت من المبلغين على مبالغ مالية، عقب إيهامهم بامتلاكهم مجموعة شركات تعمل في عدة مجالات منها السيارات، العقارات، تداول الأوراق المالية، بزعم استثمارها لهم مقابل أرباح مالية.
شيري هانم تروج للدعارة عبر "تيك توك".. وحنين حسام تشجع الفتيات لبيع أجسادهن
أما خير الوقائع الخاصة بالترويج للدعارة كانت للبلوجر شيري هانم التي دعت الفتيات على الفسق والفجور، وممارسة الدعارة، وعند القبض عليها، ومناقشتها، تبين مساعدتها لابنتها على ممارسة الدعارة مع الرجال مقابل مبالغ مالية.
وألقي القبض على شريفة والمعروفة باسم شيري هانم وكذلك نورا والمعروفة باسم زمردة لاتهامهما بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصرى، وانتهاكهما حُرمة الحياة الخاصة، ونشرهما بقصد التوزيع والعرض صورًا ومقاطع مصورة خادشة للحياء العام، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتياد إحداهما ممارسة الدعارة وتحريض الأخرى لها ومساعدتها على ذلك وتسهيلها لها، وإنشائهما وإدارتهما واستخدامهما حسابات خاصة بالشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
وعاقبت محكمة مستأنف جنح القاهرة الاقتصادية، المتهمة شريفة رفعت، وشهرتها شيرى هانم، وابنتها "زمردة" لكل منهما، بالسجن 5 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه في الاعتداء على القيم الأسرية، والتحريض على الدعارة.
حنين حسام وعبر تطبيق تيك توك نشرت مقطع فيديو تطلب فيه من الفتيات إنشاء حسابات على "تيك توك"، وفتح الكاميرا والدردشة "لايف" مع بعض المستخدمين، ووعدتهن بالحصول على مقابل مادي قدره 36 دولارا ويصل إلى 3 آلاف دولار، وفقا لحجم التفاعل مع فيديوهاتهن، وهو ما أثار الرأى العام ضدها، حيث قدم البعض بلاغات ضدها وتم القبض عليها وتقديمها للمحاكمة التي عاقبتها بعشر سنوات سجن.
وألقت قوات الأمن القبض على هدير الهادى إحدي فتيات تيك توك في شقة بمنطقة حدائق أكتوبر، وجهت لها النيابة تهمة تقديم محتوى مخل بالآداب العامة على "تيك توك"، ويحرض الفتيات على ممارسة الفسق والفجور، وقضت المحكمة بحبسها عامين وتغريمها 100 ألف جنيه.
استشاري: إهمال الأسرة وراء دخول الفتيات إلى عالم تيك توك
وكشف محمد أبوشرخ، مختص في الاستشارات التربوية، عن أسباب لجوء الفتيات لنشر فيديوهات على تطبيق تيك توك والإنجراف داخل ذلك العالم الافتراضي، مؤكدا أن إهمال الأسرة يلعب دور كبير.
ولفت إلى أن الأسرة انشغلت بالبحث عن الموارد المالية والعمل وشئون الحياة عن إشباع احتياجات أولادها، فتذهب البنت لعمل فيديو على تيك توك، بحثًا عن لايك وكومنت لتشعر بأن هناك من يراها ومن يهمه ما تقدمه، مردفًا: "البنت محتاجة تتشاف، محتاجة حد يعمل لها لايك لأنها مش متشافة داخل الأسرة".
