الصين تجدد لمحافظ البنك المركزي رغم بلوغه سن التقاعد
بالرغم من بلوغ يي غانغ محافظ بنك الصين المركزي سن التقاعد حيث وصل إلى 65 عام، إلا أن البرلمان الصين جدد له وسط موجة من التجديدات لكبار القادة في البلاد، عقب انتخاب الرئيس شي جين بينغ لولاية ثالثة الأسبوع الماضي.
وأبقت الصين أيضا مسؤولين اقتصاديين كبار آخرين في مناصبهم، بمن فيهم وانغ وينتاو الذي سيظل وزيرا للتجارة وليو كون الذي سيبقى وزيرا للمال.
واختار البرلمان الصيني، أمس السبت، لي تشيانغ، المقرب من الرئيس شي جين بينغ، رئيسا للوزراء.
يأتي التجديد لمحافظ بنك الشعب الصيني في خطوة لتهدئة الأسواق، وفي إشارة على استمرار سياسات شي جين بينغ التي تحاول إعادة نمو اقتصاد البلاد إلى مساره.
واتّبع البنك المركزي الصيني سياسة تيسيرية، منذ عام 2020، عندما تعرض ثاني أكبر اقتصاد في العالم لصدمة فيروس كوفيد 19 لأول مرة، وقد شملت توسيع استخدام أدوات السياسة النقدية، بما في ذلك إعادة الإقراض، وإعادة الخصم، والقروض منخفضة التكلفة الأخرى
وكان الاقتصاد الصيني حقق نموا بلغ 3% خلال 2022، وهو من أبطأ معدلات النمو منذ نصف قرن، بسبب فرض قيود مشددة لمنع عودة انتشار كوفيد-19، إلا أن تخفيف الصين لتلك القيود بشر بعودة تسارع النمو في البلاد
وخفضت الحكومة الصينية، على هامش بيان الاجتماع السنوي للبرلمان في بكين هذا الأسبوع، توقعاتها لنمو اقتصاد البلاد خلال 2023 إلى 5% من 5.5%، كانت تتوقعها خلال العام الماضي
ويقل توقع الحكومة الصينية عن توقعات صندوق النقد الدولي لنمو ثاني أكبر اقتصادات العالم خلال 2023، إذ رفعها الصندوق في تقرير يناير/كانون الثاني الماضي إلى 5.2%
وتباطأ معدل التضخم السنوي في الصين إلى 1% في فبراير/شباط الماضي مقارنة بالعام السابق