ميثاق الشعيبي لـ "الفجر": الحوثي مراوغ والعالم أجمع على ضلاله.. وتشكيل نقابة الصحفيين الجنوبيين خطوة هامة (حوار)
◄إصرار إيران في دعم الحوثيين دليل على شراكة حقيقية في إسقاط جنوب الجزيرة العربية
◄ القضية الجنوبية قضية محورية عادلة ومصيرها السير بخطى ثابتة
◄النظام الإيراني الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم
◄الحوثي مراوغ وسياسي رعن في اقناع الخصم بأنه الصح والعالم أجمع على ضلاله
◄الخطوة التي قامت بها الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي من أكبر خطوات الانتصار
قال القيادي بجنوب اليمن والأكاديمي الدكتور ميثاق باعبّاد الشعيبي، الأمين العام المساعد لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، إن إصرار إيران في دعم الانقلابيين الحوثيين بالأسلحة واللوجستيات العسكرية بما فيها الأسلحة الإستراتيجية دليل على شراكة حقيقية في إسقاط جنوب الجزيرة العربية وتحويل ثقل القواعد الإيرانية إلى بحر العرب للبدء في حصار الملاحه البحرية الدولية وارضاخ الدول الاقليمية، القبول بطهران شريك رسمي ومعترف به ضمن الدول العظمى بعد إغلاق أهم معبر والمطل للبحر الأحمر.
وأضاف الشعيبي في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن القضية الجنوبية قضية محورية عادلة، ومصير القضية الجنوبية السير بخطى ثابتة وتمهل تحسبًا من العوده وهناك قياده سياسية مفوضة بإرادة شعب الجنوب بقيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية عيدروس الزُبيدي.
وإليكم نص الحوار:-
◄ ما وراء منع مليشيات الحوثي الإرهابية فرق التحصين من العمل في مناطق سيطرتها؟
تم فيها رفض دخول الكميات من اللقاح بحجة مطالبة الحوثيين بمساعدات طبية دولية خاصة بعلاجات جرحى الحروب بدلًا عن اللقاحات التحصينية، ناهيك عن التشكيك بجدوى حملات التحصين وبأنها تنفذ لأهداف خاصة غير المعلنة، وإظهار حملات التحصين على أنها أنشطة عبثية وربطها بالفساد من خلال جملة من البيانات والمعلومات غير الحقيقية ما أدى إلى تراجع قبول المواطن اليمني لرسائل وأعمال التوعية.
وتستمد تلك المعطيات المنحرفة حول أضرار اللقاح للأوبئة والفيروسات المنشرة عالميا من تقارير طبيه إيرانية قادمة من طهران إلى مليشيات الحوثي.
فقد أطلقت جماعة الحوثي حملة تشويه وتحذير شاركوا في بث الشائعات والتحذيرات من حملات التحصين وتقلل من أهميته بعدد من الإجراءات التي أصابت حملات التحصين، وتنفير أولياء الأمور عن حملات التحصين لهم ولأطفالهم بتراجع كبير وعدم الإقبال والرفض المجتمعي لحملات التحصين في مناطق جماعة الحوثي.
وشارك وزراء عبر تورط قيادات على رأس هرم القطاع الصحي تنتمي لجماعة الحوثي الإرهابية، بالإضافة إلى إقدام وزارة التربية والتعليم الواقعة تحت سيطرتها على توزيع قصاصات على أولياء أمور الطلبة والتوقيع عليها لرفضهم تحصين أبنائهم، ولم يتم شمل المدارس في هذه الحملة نتيجة الرفض الواسع بسبب الحملات التحريضية من قبل الجماعة، ما يهدد الملايين من اليمنيين الذين سيواجهون خطر الإصابة بأمراض مختلفة، ناهيك رفض جهاز الأمن القومي الحوثيين السماح بإدخال لقاحات خاصة بتحصين الأطفال في عدة مراحل خلال الأعوام السابقة الذين سيواجهون خطر الإصابة بأمراض من بينها كوفيد 19، وشلل الأطفال والحصبة.
وقد سجلت فرق الإحصاء والرصد تراجعا كبيرا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، عدم الإقبال والرفض لحملات التحصين التي تقودها منظمة الصحة العالمية واليونيسف ضد وباء الحصبة وغيرها من الأمراض، وقد نجحت جماعة الحوثي الإرهابية بالفعل في إبعاد اليمنيين عن لقاحات التحصين ضد الأمراض القاتلة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
◄ في ظل مصادرة شحنات أسلحة إيرانية باستمرار ومكونات صواريخ للحوثيين.. ما وراء الدعم الإيراني المستمر للميليشيات؟
يعتبر النظام الإيراني الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، وتهديد مستمر لاستقرار وأمن الدول، تزيد من تسليح الحوثيين تحسبا لتجدد اشتداد وتيرة الحرب، وأساسه التنافس والسيطرة، وتباين الرؤى، والتوسع والصراع على الحكم، ومناطق النفوذ تابعًا للنظام الإيراني الكهنوتي، وبالفعل قد شجّع الحوثيين الذي يبدو أنهم عازمون على الاستمرار في القتال بدلًا من الاستسلام.
بحيث تواصل إيران، من خلال شبكة ميليشياتها، ترسيخَ نفوذها باليمن وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فميليشيات مرتبطة بإيران وفي الجزء الآخر من العالم العربي، على منظمات عدة منفصلة ظاهريًا تحت سيطرة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
كما أن إصرار إيران في دعم الانقلابيين الحوثيين بالأسلحة واللوجستيات العسكرية بما فيها الأسلحة الإستراتيجية دليل على شراكة حقيقية في إسقاط جنوب الجزيرة العربية، وتحويل ثقل القواعد الإيرانية إلى بحر العرب للبدء في حصار الملاحه البحرية الدولية وارداخ الدول الاقليمية، القبول بطهران شريك رسمي ومعترف به ضمن الدول العظمى بعد إغلاق أهم معبر والمطل للبحر الأحمر، ودعم إيران المستمر لجماعاتها المسلحة ومساعدتها في تنفيذ هجمات بالوكالة متى ماتطلب الأمر ليضر بالأمن الإقليمي.
حيث تعد الميليشيات الإيرانية الإرهابية امتدادًا عضويًّا لنظام الملالي الذي استولى على السلطة في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.
◄ كيف انتهك الحوثي القرارات الدولية.. وما هي سبل رضوخ هذه الميلشيات للسلام في اليمن؟
الجماعات الانقلابية قبل الاستعداد في ثورتها اليمنية المسلحة في إطاحة سدة الحكم في صنعاء وقبل عقدين من الزمان كانت ترسل أفواج من انصارها إلى جزيرة كش الإيرانية ومن ثم يتم نقلهم إلى طهران وبعض المناطق للحرس الثوري الايراني لتلقي علوم ودراسات حربية وكيفية اخضاع الخصوم بطرق منحرفه عن مضمون العلوم العسكرية النظامية، من ضمن تلك الدورات يتم تلقين المنتسبين عن اهم وابرز النقاط القانونية في بنود القرارات الدولية وكيف يتم الالتفاف عليها وفي اي توقيت، وماهي الاحترازات المضاده في حالة ردات الفعل المتخده كون ايران تحمل ملف حربي عريق ولها صولات وحروب عديده انتصرت من خلال الاحتيال والتملص عبر خروقات لاي اتفاقات لتحقيق انتصارات في ضل تراخي الطرف الآخر حسب الاتفاق.
وتصرفات المليشيات الحوثية تؤكد بوضوح، أنها غير جادة في السلام، والرضوخ المستمر من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للابتزاز، والمطالب غير المشروعة للانقلابيين، إلى جانب كونه يمثل تجاوزًا فاضحًا لكل القرارات والقوانين الدولية، يعمق أسباب الفوضى والحرب، ويشجع هذه المليشيا على مزيد من التمادي في الاشتراطات والإملاءات، الهادفة لنسف كل جهود السلام وإطالة أمد الحرب، تنفيذًا لأجندات النظام الإيراني، ورغبته في الاستمرار في تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
في الوقت الذي تبذل الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تجاوبا مع التحركات الأممية والدولية، لإنعاش عملية السلام المتعثرة بسبب تعنت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، إلا أن المليشيا الحوثية ما تزال ترفض كل هذه المبادرات، وتصر على وضع شروط جديدة تنتهك معها سيادة البلد، وحق الدولة الحصري في إدارة مؤسساتها، وهذا ما ترفضه الحكومة بكل وضوح.
فالسبيل الوحيد لارضاخ هذه المليشيات الحرب المباشره من عدة محاور والقضاء عليها نهائيًا، حيث يمثل بقاء زمر منها بعد الهزيمه اعادة تفشي وباء السرطان من جديد، فهي استوطنة وتربة على الحروب والغزوات ولن تتوقف الا بالقضاء عليها فقد تم تدريبها منذ البداية على ان تكون سلاح فتاك يقضي على الخصوم دون توقف.
◄ في ظل اعتراف القاعدة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع مليشيات الحوثي.. ما هي أوجه التعاون بين الحوثي والقاعدة والإخوان باليمن؟
تنظيم القاعدة الارهابي جناح عسكري إخواني دموي إجرامي تم تأسيسه لردع الجهات التي لم يتم هزيمتها سياسيا بالتصفيه، وهو الجناح الذي قام بإبرام صفقة تبادل الأسرى بين القاعدة والمليشيات الحوثية.
وكان من ضمن الأسرى المتطرفين للإخوان، الفصيل الذي قام بالعملية الانتحارية في مستشفى العرضي بصنعاء مستهدفا رئيس الجمهوريه السابق عبدربه منصور هادي عندما ابتدأ في الضغط على الاخوان المسلمين في السلطة.
◄ ما هي طرق إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن؟
الجنوب مفتاح السلام وتغيير السياسية تجاه القضية الجنوبية وإعطاء المجال للقيادة الجنوبية في استعادة الارض والهوية وتطهير كل شبر من الجنوب، والاشراف المباشر للقيادة الجنوبية في تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
◄ في ظل عدم التوصل لحلول حتى الآن.. كيف أفشلت المليشيات الحوثية مهمة الأمم المتحدة باليمن؟
هناك تواطى من قبل الامم المتحدة لصالح الحوثيين، تلك الجهات تسعى لمساعدة إنسانية للمواطن اليمني ولا تشترط أي سياسات تتعامل معها، ففي ظل التواصل المباشر مع الحوثيين يظهر لهم الوجه الحسن وعن كيف يعمل العالم الاسلامي على إقصاء فئات وأقليات إسلامية عن مشهد السياسة والسلطة مما يبعث برساله فحواها نحن مماليك اليمن وقد تأمر علينا مماليك السعودية وبقية الدول التي لا تمتلك دستور أو قانون يحمي المواطن، ونحن نطمح في اقامة دوله ملكيه سلبت سابقًا عنا ونريد نجدة شعبنا من القصف للعدوان الخارجي على اليمن.
الحوثي مراوغ وسياسي رعن في اقناع الخصم بأنه الصح والعالم أجمع على ضلاله، واكبر دليل، لم نلتمس اي تقرير إعلامي أو صحفي أو اممي يتحدث عن الجرائم التي تمارسها المليشيا الحوثيه الإرهابية ولن تجد اي ذكر لذلك سوى الاعلام الجنوبي والسعودي والاماراتي لهذا لانستطيع القول بأن الحوثيين أفشلت مهام الامم المتحده بل قد احتال عليها بوجه كسب فيه تعاطف المجتمع الدولي وفي حالة ظهور اي خروقات أو تصعيد عسكري من طرف المليشيات تكتفي الامم المتحده باستخدام لغة التنديد عن اي تصعيد وبالمقابل يتم تقديم هدية للمليشيا الحوثية على حسن الاستجابه ووقف التصعيد واخر هدية ميناء الحديدة والذي ربما يفتح نشاطه من جديد ومطار صنعاء الدولي ايضًا.
◄ ما زالت القضية الجنوبية أحد القضايا المهمة باليمن.. ما مصيرها وكيف ترى وضعها الآن؟
القضية الجنوبية قضية محورية عادلة، ومصير القضية الجنوبية السير بخطى ثابتة وتمهل تحسبًا من العوده وهناك قياده سياسية مفوضة بإرادة شعب الجنوب بقيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية عيدروس الزُبيدي تملك حنكه وحكمة كبيره تسهم في خلق الاحترام في الساحه المحليه والدوليه، استطاعة القضية الجنوبية الولوج إلى عالم آخر اكبر من المتوقع وكانت تشعر الجميع ببطى الانجازات بينما هي في صدارت القضايا المركزية المرافقة للقضية الجنوبية في اليمن بشطريه.
ومصير القضية الجنوبية حكم ذاتي واستقلال عن الدولة الشقيقة العربية اليمنية، وهناك رؤى حول إجاز الحكم الفدرالي للجنوب، ليتم استقلال الجميع وعدم فتح باب صراعات مستقبلية بين مكونات واحزاب ومناطق الجنوب حول السلطه والرئاسة وتلك التجربه اكثر من ناجحه، وهناك دول تعيش بسلام وأمن بعد تنفيد ذلك النظام الفدرالي وبناء دولة جنوبية حديثة.
فالقضية الجنوببة عادلة والجنوب العربي ليس مجهولا لدى الامم المتحدة ودول العالم، والدور الحضاري الكبير عبر مراحل التاريخ المختلفة، ومعروفا في الحضارات القديمة، واسهامه في تحقيق التوازن الدولي للمصالح العالمية ووسطية شعبه الثقافي الديني المتعايش مع الأخر، والتي تسنده بقوة هائلة ليبقى كعامل مهم لامن واستقرار المنطقة وتحقيق التوازن الجيو سياسي فيها والحفاظ على الامن والسلم الدوليين وذلك واقع معاش وملموس لاينكره غير جاحد..
لانتمنى لشعب اليمنية العربية غير الصلاح والتخلي عن المكابرة والاكتفاء بربع قرن كامل من الصراع والحروب، والاطماع لم يجن فيها الشعبين الشقيقين غير هذه الكارثة المخيمة عليهما منذ عام 94م، ومازالت يجني ثمارها تجار حروب وسماسرة ولصوص، باسم الوحدة اليمنية الهشه أو حكومة اتحادية واقاليم، فكلاهما وهما يرفضه الواقع على الارض.
◄ برأيك بعد اتمام نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وعقد المؤتمر الأول مؤخرًا.. ما هي الدوافع وراءها ودلالات التوقيت؟
دوافع ودلالات التوقيت في استرداد أولى لبنات السلطة الرابعة، توقيت مهم جدًا لمسيرة النضال واستعادة الهوية المسلوبه، فإذا نظرنا إلى جهة العدو وكيف اشتاط غضبا بأفعال صبيانية جميعها لا تجدي نفعا محاولا تفكيك اللحمة الوطنية الجنوبية وتمزيق النسيج الاجتماعي والاعلامي من خلال جمع الصحفيين والاعلاميين المغالطين للقضية الجنوبية والحديث باسم ابناء الجنوب العربي.
فالخطوة التي قامت بها الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي برعاية رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزُبيدي، تعد من أكبر خطوات الانتصار في معارك التحرير والاستقلال ودعم القضية الجنوبية في محافل الاعلام المحلي والمشاركات الدولية قريبا يبعت بفخر كبير للجنوب شعبًا وأرضًا عندما يعلوا راية الجنوب ضمن رايات الدول ممثلا دوله وسياده بقيادة مخضرمه تحمل كل معاني السلطة الرابعة.