الآراسيا والتين وقمر الدين.. قصة ياميش رمضان
اشتهرت مظاهر شهر رمضان الكريم بالطقوس الروحانية والدينية التي تناقلها المصريين عبر العصور المختلفة، فمع قرب حلول الشهر الكريم سرعان ما تجد الشوادر والموائد قد انتشر وخاصة في المناطق الشعبية التي لا تخلو من الاحتفالات طوال أيام الشهر.
وارتبط شهر رمضان بواحدة من أبرز المظاهر التي لازالات موجودة حتي الان وهي "الياميش"، والذي يعد من ابرز العلامات المميزة لشهر رمضان.
أصل كلمة ياميش
كلمة ياميش ليس لها أصل في المعجم اللغوي، وقيل أن أصل الكلمة يرجع إلى اللهجة المصرية، وبداء استخدامها في العصر الفاطمي، وأرجع البعض أصل الكلمة إلى للغة التركية والتي تعني بالعربية "الثمار المجففة"، كما ذكر في كتاب "شهر رمضان في الجاهلية والإسلام" للكاتب أحمد المنزلاوي.
وتذهب بعض المواجع والموسوعات التاريخية إلى ن الياميش مصطلح يطلق علي الفواكة المجففة والمكسرات، كالتين والبلح والزبيب والمشمش المجفف وغيرها، واستخدمت في مصر للدلالة علي الجوز واللوز وقمر الدين والتمر والبندق وغيرها من اطعمة شهر رمضان الشهيرة.
أشهر أماكن بيع الياميش
أشتهرت وكالة قوصون التي اسسها الأمير سيف الدين قوصون في منطقة باب النصر بيع الياميش خلال القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي، حيث كانت مقصد للتجار القادمين من سوريا والشام لبيع بضائعهم من الزيت وعين الجمل والفسدق والبندق لبيعها قبل حلول شهر رمضان.
ومن ثم أنتقل سوق الياميش في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي، إلى حي الجمالية، ثم اليمنطقة وكالة البلح ببولاق أبو العلا، ثم إلى ساحل روض الفرج، واخرهم إلى سوق السكرية.
محتويات الياميش
ويشمل الياميش من المكسرات علي الجوز وعين الجمل والبندق واللوز والفستق، وكلها مواد مغذية غنية بالبروتينات والدهون والزيوت، ومن الفواكه المجففة علي الزبيب والمشمش المجفف وقمر الدين والتين المجفف والأراصيا وجميعها غنية بالسكريات والفيتامينات والمعادن والألياف
قصة شراء الياميش
بدأت قصة شراء الياميش عند المصريين مصادفة في شهر رمضان، في عصر الدولة الفاطمية، ومن هنا أصبحت عادة إلى وقتنا هذا.
توزيع الياميش
واشتهر في العصر الفاطمي توزيع الخلفاء للياميش طوال الشهر علي فقراء المسلمين، كنوع من التصدق والترفيهم عنهم خلال الشهر المبارك.