وزير الري: نصيب الفرد من المياه في مصر يقترب من ٥٠٠ متر مكعب سنويًا
قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري إن مصر تخطو العديد من الخطوات في مواجهة تحديات جمة ومركبة، مؤكدا أن نصيب الفرد من المياه في مصر يقترب من ٥٠٠ متر مكعب سنويًا في الوقت الذي عَرفت الأمم المتحدة الفقر المائي على أنه ١٠٠٠ متر مكعب من المياه للفرد في السنة.
يوم المياه العالمي
جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم المياه العالمي والذي نظمته وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى، بحضور الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والسفير كريستيان برجر سفير الإتحاد الأوروبي في مصر، والسفير آلفارو ايرانزو سفير إسبانيا في مصر، والسفير فرانكو كورنت سفير بلجيكا في مصر، والسفير إيفان جوكى سفير التشيك في مصر، والسفير بولي إياونو سفير قبرص في مصر.
وأشار سويلم، خلال كلمته، إلى أن مصر هي أحد أكثر الدول جفافًا في العالم، مؤكدا اعتمادها بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل التي تأتي من خارج الحدود، لذا تضع هذه المعادلة المائية الصعبة حالة مصر كنموذج مبكر لما يمكن أن يُصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب، مع استمرار تحديات الندرة المائية.
تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى
وأوضح سويلم أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الموارد المائية والري والوزارات المعنية نفذت العديد من المشروعات القومية الكبرى، في مجالات تحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه وتنمية الموارد المائية وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ هذه الخطة، من خلال انشاء محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي واعادة استخدامها، وايضًا تحديث نظم الري وصيانة وتحديث المنشآت المائية وتنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ المصرية وتطوير التشريعات والتوعية والتدريب واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ادارة المياه وتعظيم الفائدة من كل قطرة منها.
ونوه الوزير إلى أن المياه تمثل عنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، الأمر الذي يدفعنا للعمل على إيلاء قطاعات المياه والزراعة والغذاء الأولوية في ملف التغيرات المناخية، خاصة أن الأزمات العالمية ومشاكل سلاسل الإمدادات الدولية أوضحت ضرورة التكامل بين قطاعي المياه والزراعة لتوفير الغذاء.
وأشار سويلم إلى أن وزارة الموارد المائية والري اتخذت العديد من الخطوات الجادة في سبيل تحقيق التوعية بالتحديات المائية وسُبل الحفاظ على كل قطرة مياه، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بدءًا من إقامتها لإسبوع القاهرة للمياه بنسخه الخمس مما جعله محط اهتمام كافة الخبراء ومتخذي القرار حول العالم لوضع إطار لرفع مستوى الوعي بقضايا المياه على كافة المستويات، وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه والتعرف على الجهود المبذولة عالميًا لمواجهة تلك التحديات.
كما استضافت مصر مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ حيث نجحنا في دمج محور المياه للمرة الأولى على الإطلاق في مؤتمر المناخ من خلال تخصيص يوم للمياه في مؤتمر المناخ تضمن مناقشة تأثير التحدي الخاص بتغير المناخ على قضايا المياه، وإطلاق مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، والتي تعتمد على ثلاثة مبادئ تعتبر أولويات رئيسية لجميع البلدان حول العالم وهي "ترشيد المياه وتحسين إمدادات المياه - تعزيز التعاون والترابط بين المياه والعمل المناخي - وضع سياسة وأساليب متفق عليها في مجال التعاون في إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية".
وأضاف الوزير أنه على المستوى المحلي تقوم الوزارة بالعديد من المجهودات لنشر الوعي بأهمية قضايا المياه من خلال تنظيم ما يقرب من ٢٤٠ ندوة توعوية سنويًا وبمشاركة ٤٠ ألف مشارك على مستوى الجامعات والمدارس والجمعيات الاهلية ودور العبادة من مساجد وكنائس وايضًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذا تنفيذ العديد من المسابقات على كافة المستويات بين الطلاب والمزارعين وغيرهم من فئات المجتمع بما يسهم في الاستفادة من جهودهم في توعية مجتمعاتهم المحلية من خلال قيامهم بتطبيق ممارسات ترشيد إستخدام المياه والحفاظ عليها، وتوعية عائلاتهم واصدقائهم بهذه الممارسات وأهمية تطبيقها.