عيد الأم 2023.. حكم الاحتفال في الإسلام
عيد الأم أو يوم الأم، أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بمناسبة عظيمة لا تقدر بكنوز الدنيا وهي عيد الأم أو يوم الأم، وتعد من المناسبات الجميلة التي يحتفل بها المصريون وعدد من الدول العربية والأوروبية ويختلف موعده من دولة إلى أخرى.
عيد الأم 2023.. حكم الإسلام حول الاحتفال بيوم الأم
وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية، في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن حكم الاحتفال بمناسبة عيد الأم، وذلك حسب ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، وجاءت التفاصيل كالتالي:
- أجازت دار الإفتاء المصرية الاحتفال بعيد الأم.
- جائز شرعا ولا حرج فيه.
- عيد الأم مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت.
- مظاهر تكريم الأم الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها.
- ليس في الشرع ما يمنع أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم.
- هذا أمر تنظيمي لا حرج في ولا صلة له بمسألة البدعة.
- البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومفهومه أن من أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود.
نبذة تاريخية عن عيد الأم
قال بعض الباحثين: "يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" –أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة نحو 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام؛ وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس.
عيد الأم.. فكرة الاحتفال بيوم الأم
وبدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الشقيقين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م.
عيد الأم في مصر
ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى، وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولًا كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد.