"البلشي" في رسالة للصحفيين: نعدكم بفتح حوار مع جميع الأطراف حول مشاكل المهنة والنقابة.. ولا مجال للصدام
نتفاوض على استعادة كارنيه النقابة كتصريح وحيد لمزاولة المهنة وعلى أجر عادل وحد أدنى للأجور يليق بالصحفيين
نتفاوض على زيادة عادلة في البدل تعادل معدل التضخم الذي وصل لـ40% طبقًا للبيانات الرسمية
سيبقى حضوركم هو الحل ولا وقت للإحباط.. أثق في وعيكم وأن رسالتكم المكتومة ستصل عندما يعلو صوت حضوركم
وجّه الكاتب الصحفي خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين السابق، والمرشح على مقعد النقيب، رسالة إلى الجمعية العمومية للصحفيين في الأسبوع الأخير قبل الانعقاد، مطالبًا بحضورهم بقوة في الانتخابات المقرر لها الجمعة القادمة.
وقال البلشي في رسالته: "شكرًا على فيض المحبة والقوة الذي منحتموه لنا خلال الفترة الماضية، منحتمونا الأمل".
وأضاف: "شكرا على ما لمسناه من رغبة قوية في تغيير الأوضاع وإصرار على عودة النقابة لأصحابها، تعبر عنكم وتفاوض بقوة حضوركم، من أجل حقوقكم، ومصالحكم كاملة، شكرا على رسائل الدعم التي أكدت لنا أن إعادة إحياء النقابة، واستعادة دورها صار قاب قوسين أو أدنى".
وتابع: "زميلاتي وزملائي وأساتذتي.. لم يبق إلا حضوركم، بحضوركم قادرون على استعادة المبنى والمعنى والدور الذي تراجع لسنوات، أكدتم لنا أن اختيار المنافسة العادلة كان الاختيار الصائب، وأننا معا نستطيع إخراج النقابة من موت سريري تم فرضه عليها بيد قطاع من أبنائها".
وواصل: "رسائل قلقكم على ما آل إليه حال النقابة والمهنة وصلت، ورغبتكم في تغيير الأوضاع صارت معلنة للجميع، وسبل التعامل معها صارت واضحة فلا سبيل إلا حضوركم".
وقال البلشي: "نعدكم بفتح حوار مفتوح مع جميع الأطراف، حول مشاكل المهنة والنقابة، ولتكن البداية هي تكليف صادر منكم للجميع يلزمهم بهذا الدور يوم الجمعية العمومية، نعدكم أن قوتكم الناعمة ستكون فقط هي الحاكم والمؤثر، لا مجال لصدام أو تصادم هذا عهدنا إليكم، وهذه هي قوتنا الحقيقية وهذه هي طبيعة النقابة وهذا ما تؤكده تجاربنا النقابية".
وتابع: "نعدكم بأن يكون التفاوض مستندا لقوة تأثيركم وليس مرتهنا بشخص مهما كان، فـأنتم عنوان القوة والإرداة، نتفاوض على استعادة نقابة قوية وصحافة مؤثرة، وحقوق وخدمات وحرية نحن أحق بها جميعًا".
وأضاف: "نتفاوض على استعادة كارنيه النقابة كتصريح وحيد لمزاولة المهنة دون الحاجة لتصاريح إضافية تهدر قيمة المهنة وتفقد التصريح معناه، وعلى أجر عادل وحد أدنى للأجور يليق بالصحفيين وزيادة عادلة في البدل تعادل معدل التضخم الذي وصل لـ40 % طبقا للبيانات الرسمية".
وواصل: “نتفاوض على حقنا في ممارسة مهنتنا بمساحة أوسع من الحرية نستعيد بها ثقة جميع الأطراف في مهنتنا وقدرتنا على التعبير، وعلى حقوق ومصالح جميع أبناء المهنة بتنوعاتهم وتنوع مشكلاتهم، ونفتح الباب لحوار جاد مع جميع الأطراف حولها".
وقال البلشي: "نتفاوض على أوضاع مهنية تليق بنا، وتشريعات تتيح لنا حرية الحركة، وتحمي ممارسي المهنة الحقيقيين ونستعيد بها مكاسب فقدناها في ظل صمت مطبق امتد لسنوات، وعلى تحسين أوضاع صناعة الصحافة وتخفيف شروط الإصدار وتوسيع السوق الصحفي وتحريره، ووقف الانتهاكات بحق الزملاء".
وأضاف: "نحاول استغلال كل الفرص المتاحة من الدولة والمؤسسات المختلفة للتفاوض على حقوقنا كاملة، مدركين أنه لا سبيل إلا استعادة قيمتكم وقيمة النقابة".
وتابع: "مثلما نثق في قوتكم، نثق في تفهم كافة المؤسسات لهذه المطالب، وأن اختياركم سيبقى عنوان الحقيقة".
واختتم البلشي قائلَا: "زميلاتي وزملائي وأساتذتي، شكرا لكم، أردنا منافسة عادلة فمنحتمونا الأمل، أما المحبطون من أوضاع المهنة ومن مجال عام مغلق، فأقول لهم: لا وقت للإحباط.. سيبقى حضوركم هو الحل، وأصواتكم هي سلاحكم لحماية أنفسكم وحقوقكم، وإخراج النقابة من موتها السريري والمهنة من الاحتضار، أثق في وعيكم وأثق أن رسالتكم (المكتومة) ستصل عندما يعلو صوت حضوركم".