بعد اكتشاف ممر خوفو.. أين اختفى الهرم الرابع؟ مفاجأة جديدة بأهرامات الجيزة
هل لا زالت تحمل منطقة أهرامات الجيزة المزيد من الأسرار؟ الإجابة دائمًا هي نعم وليس أدل على ذلك من الكشف الذي تم الإعلان عنه قبل عدة أيام عن ممرًا في هرم خوفو الهرم الأكبر، والسؤال هنا، هل هناك المزيد من الأهرامات في المنطقة، أو هل كان هناك المزيد من الأهرامات في منطقة الجيزة؟، الإجابة أيضًا هي نعم وهذا ما أثبته أحد الخبراء عبر القراءة المتأنية في المصادر الأثرية.
كشف بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي الشهير في تصريحات خاصة إلى الفجر أن عدد الأهرامات في منطقة أهرامات الجيزة قد يكون مرشحًا للزيادة، فبعد هرم خوفو وخع إف رع، ومنكاورع، وأهرامات الزوجات والأميرات وهرم خنتكاوس، قد يكون لدينا هرمًا أطلق عليه الشماع لقب الهرم الرابع.
فريدريك نوردن
وقال الشماع إن لدينا أحد الرحالة المشهورين وهو فريدريك نوردن، والذي حل على مصر باحثًا في كنوزها عام 1737 م، أي في بدايات القرن الثامن عشر، ورسم رسمًا متقنًا في هذا التاريخ لتمثال أبو الهول وهو دون أنف، وهو ما برأ ساحة نابليون بونابرت من التهمة الملتصقة بحملته من أنه محطم أنف أبو الهول حيث أن الحملة الفرنسية غزت مصر عام 1798م، أي بعد تواجد نوردون بها بما يقرب من 60 عامًا، إذًا فأنف أبو الهول لم يحطمها نابليون بالتأكيد، وقد صدقنا وآمنا برسومات نوردون وبنينا على ذلك حقائق تاريخية نتحدث بها دومًا.
الهرم الرابع
وتابع الشماع في تصريحاته الحصرية إلى الفجر قائلًا، إذا ما آمنا بما سجله نوردن عن أبو الهول فلزمًا علينا أن نصدق فيما سجل عن منطقة الأهرامات ككل حيث ترك لنا رسمًا للمنطقة وبها هرمًا رابعًا إلى جانب الأهرامات الثلاثة الشهيرة.
وقال الشماع هذا الهرم يظهر في رسومات نوردن واضحًا جليًا وبالتدقيق نجد أنه يأخذ محورًا كبقية الأهرامات الثلاثة فهو من المرجح أن يكون لأحد أبناء أسرة خوفو ورجح الشماع أن يكون للملك جدف رع.
أين ذهب؟
وتساءل الشماع أين ذهب الهرم الآن، ففي الفترة ما بين 1737م، و1842م اختفى تمامًا، حيث لم يتبق منه سوى قاعدته، والتي تضح من الصور، والسؤال هل اختفى أثناء فترة العثمانيين مثلًا أو فترة محمد علي، أم تم استخدام أحجاره من الأهالي خلال تلك الفترة، والتي كانت منطقة الأهرامات ككل تستخدم كمحجرًا.
هي أسئلة متروكة للخبراء وللمسؤولين عن منطقة أهرامات الجيزة، ولعلماء المصريات الذي درسوا المنطقة مرارًا.
وعرض الشماع عدة صور سجّلها فريدريك نوردن، والتي توثق لهذا الهرم الذي اختفى الآن؛ حيث لم تتبقَ منه سوى قاعدته، وهو ما يُعد إعادة اكتشاف لهذا الهرم الذي سجّلته المصادر الأثرية من قبل.