جمال عبدالرحيم في جولة بـ "الفجر": الصحافة عانت من أزمات عديدة.. وتعديل قانون النقابة أصبح ضرورة
استقبلت جريدة "الفجر"، الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم وكيل أول نقابة الصحفيين السابق، والمرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، لمقعد "فوق السن"؛ لعرض برنامجه الانتخابي، والرد على استفسارات الزملاء.
وقال “عبدالرحيم” أن انعقاد الجمعية العمومية العادية، يأتي هذا العام قبل أيام قليلة من احتفالنا بمرور 82 سنة على إنشاء نقابتنا العريقة، في 31 مارس 1941، ذلك اليوم الذي يُعد أحد الأيام المشهودة والمجيدة في تاريخ نضال الصحفيين المصريين، عندما تكلل كفاحهم الذي استمر أكثر من 50 عامًا، في انتزاع حقهم بإنشاء كيانهم النقابي رسميًا، بصدور القانون الملكي رقم 10 لسنة 1941 بإنشاء نقابة الصحفيين.
وأضاف أن النقابة خاضت منذ إنشائها، وحتى اليوم، معاركًا عدة في سبيل حرية الصحافة والصحفيين؛ فلم يكن الطريق إلى الحرية مُمهدًا بالورود، بل كان وسيظل مليئًا بالأشواك والتضحيات، وعلى مر العصور قدمت الصحافة العديد من الشهداء، سالت دماؤهم الزكية في سبيل انتزاع الحرية، والعيش بكرامة وعدالة اجتماعية.
لجنة القيد
وأكد أن الحل في لجنة القيد بالنقابة ليس غلق الباب أمام خريجي كليات الإعلام؛ فمن حق أي شخص أن يحلم بالالتحاق لنقابة الصحفيين، ولكن الحل هو وضع ضوابط حقيقية لقبول أعضاء النقابة، واختبارات تفرز الصحفيين وأعمالهم.
وأوضح أن لديه تصوّر في تشكيل لجنة القيد سيعرضه على الجمعية العمومية، لتعديله في القانون واللائحة، بضم ثلاثة من شيوخ المهنة للجنة، بالتعاون مع رئيس اللجنة وعضويها من المجلس؛ وذلك لضمان اختبار الزملاء بالشكل المطلوب؛ نظرًا لما بتمتع به شيوخ المهنة الأفاضل من خبرات في العمل الصحفي بكافة الأقسام.
ولفت "عبدالرحيم" إلى أن ذلك الاقتراح يضمن شفافية اختبار الزملاء؛ فليس من المنطقي أن يختبر أعضاء اللجنة الثلاثة وحدهم، الزملاء الصحفيين من كافة الأقسام، مثل الرياضة والفن والسياسة والقسم الخارجي والإخراج وغيره، وهو ما يضمن حصول كل زميل على اختبار حقيقي لموضوعاته الصحفية وأرشيفه.
وأوضح "عبدالرحيم" أن نقابة الصحفيين عليها أن تحتوي خريجي كليات الإعلام، وتعمل على تدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، وذلك حتى لا يتجهوا للكيانات الوهمية والنقابات الموازية، والتي تعمل على تشويه صورة الصحفي، وتدمر كرامة المهنة والنقابة.
عدد أعضاء مجلس النقابة
وشدد “عبدالرحيم” على ضرورة تعديل قانون النقابة، بما يزيد أعداد المجلس من 12 عضوًا إلى 18 عضوًا أو 20 على الأقل، خاصة وأن أعضاء المجلس بهذا العدد منذ تشكيل النقابة، وكانت الجمعية العمومية 180 صحفيًا فقط، وهو ما يزيد العبء على الزملاء، بالإضافة إلى ضرورة استحداث لجان جديدة تتواكب مع متغيرات المهنة والنقابة.
مرحلة مهمة وفاصلة
وقال إن المرحلة المُقبلة مُهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين ومهنة الصحافة، وذلك عقب التراجع الخطير الذي شهدته المهنة خلال السنوات الماضية، وهو ما يحتاج إلى جهد مُضاعف من أجل الحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أبنائها، والعمل على تطوير البيئة التشريعية المُتعلقة بالصحافة، بالإضافة إلى الارتقاء بالمهنة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الزميلات والزملاء.
الصحافة الورقية
وكشف أن تاريخ الصحافة الورقية المصرية العريق، الذي يزيد على 200عام، لم يشفع لها من الانهيار في أرقام التوزيع، وتراجع الاستثمار في صناعتها.
وتابع: "لاشك أن الصحافة الورقية في مأزق خطير، أمس كانت رائدة، تُبدع وتبتكر وتنتج وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء، تحارب في العديد من الجبهات، جبهة الأوضاع الاقتصادية وجبهة المنافسة مع الصحافة الإلكترونية، فقد عانت الصحافة الورقية في مصر خلال السنوات القليلة الماضية أزمات عديدة بسبب التطور التكنولوجي وارتفاع أسعار الورق ومواد الطباعة والأزمات الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع أرقام التوزيع بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق العديد من الصحف الحزبية والخاصة، بل وبعض الإصدارات بالمؤسسات الصحفية القومية".
وأشار إلى أن الصحافة الورقية تحتاج إلى دعم الدولة اقتصاديًا، في ظل ارتفاع أسعار الورق والأخبار، حتى تتمكن من مواجهة التحديات، خاصة وأن الصحافة هي جزء لا يتجزأ من القوة الناعمة المصرية، كالأدب، والفنون، وهي الحصان الرابح في القوة الناعمة.
ويتنافس 51 زميل وزميلة على مقاعد النقيب وعضوية المجلس؛ حيث أعلنت اللجنة المُشرفة على الانتخابات، تنافس 11على مقعد النقيب، و40 على عضوية المجلس.
وتنعقد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، يوم الجمعة 17 مارس الجاري، بمقر النقابة، بحضور 25%+1 من لهم حق التصويت.