بمناسبة يوم المرأة العالمي..
"اليونيدو" يحتفل باليوم العالمي للمرأة: لدينا برامج تنموية لتمكين النساء
احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" باليوم العالمي للمرأة، مؤكدة أهمية دور النساء في المجتمع، وتأثيره على بناء المجتمعات، وقدراتهن على تحمل المسؤولية في مختلف القطاعات والمجالات.
وأوضح أحمد رزق نائب ممثل المنظمة والقائم بالأعمال، أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" أطلقت عددا من البرامج التنموية لتمكين المرأة فى مجالات شتي، وكان منها برنامج رابحة، والذي يرتكز على تمكين رائدات الأعمال والراغبات في الحصول على فرص عمل من الحصول على الخدمات الفنية، وتلبية متطلبات سوق العمل والتدريب الفني.
وأشار رزق، إلى أنه فى ضوء تلك المشاركات تم التنسيق مع إحدى المزارع التى تعمل فى مجال التمور "فمصر هي أكبر منتج للتمور في العالم ويهيمن الرجال تقليديا على هذا القطاع المهم اقتصاديا، مضيفا" أنه الأمور كانت مختلفة في مزرعة جرينز حيث تعمل النساء جنبا إلى جنب مع الرجال في الحصاد المسبق لتمور المجدول والبرحي".
وأوضح رزق، إنه منذ أغسطس 2022، تقدم" اليونيدو "تدريبات على المهارات الفنية المتعلقة بأنشطة ما بعد الحصاد في قطاعي التمور والنباتات الطبية والعطرية، وحتى الآن، تم تدريب 150 امرأة في محافظتي المنيا وبني سويف، ونتيجة لذلك، عززت النساء قدراتهن التقنية ولكنهن اكتسبن أيضا فهما لدورهن كموظفات، منوها أنه ستستمر التدريبات حتى تحقق منظمة اليونيو من هذا العام بهدف تعزيز مهارات ما مجموعة 300 امرأة ومطابقة 150 وظيفة بينهن، وتوفير بيئة مكان العمل المواتية.
وأشار رزق، إلى أنه يتم توفير التدريب على التوظيف ومطابقة الوظائف في إطار البرنامج المشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)،" التمكين الاقتصادي للمرأة من أجل نمو شامل ومستدام في مصر- رابحة "، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة (NCW) ووزارة التجارة والصناعة (MoTI) وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA)، بدعم من الشؤون العالمية الكندية (GAC).
ومن جانبه قال خالد الحبشي، المدير والمؤسس المشارك لمزرعة جرينز، إن اليونيدو توفر التدريب لتعزيز مهارات النساء من المحليات الباحثات عن عمل في الأعمال المتصلة بالمواعدة، ولأول مرة منذ أن بدأ العمل في عام 2016، وظفت نساء للانضمام إلى قوتها العاملة، مضيفا أنه بعد أن حققت نجاحا كبيرا فى العمل تتم الدراسة لتوظيف المزيد من النساء.
وأضاف حبشي، إنه تم توفير فرص عمل موسمية ل 37 امرأة تم تدريبهن من خلال البرنامج، وعندما يبدأ موسم الحصاد في وقت لاحق من العام، يعتزم إعادة توظيفهن مع 60 امرأة إضافية، هذا هو الوقت الذي ستعمل فيه النساء في بيت التعبئة وستتاح لهن الفرصة لتطبيق مهاراتهن التقنية الجديدة في التجفيف والفرز والتعبئة، مؤكدا أنه أظهرت النساء قدراتهن في هذه الأدوار، كما أنهم فعالون وملتزمون بعملهم".
الجدير بالذكر أنه حضرت كلا من عزة محمد وياسمين محمد تدريب اليونيدو/ رابحة، وبعد إظهار مهاراتهما وأخلاقيات العمل، حصلتا على أول وظائفهما على الإطلاق في Greens Farm.
وقالتا "لقد اكتسبنا الكثير من المهارات الجديدة في التدريب وبسبب هذا حصلنا على وظائف. عندما ذهبنا إلى Greens Farm، شعرنا بالثقة في أننا نعرف ما كنا نفعله. لقد أخذنا على عاتقنا مهامنا ونحن فخورون جدا بأنفسنا".
وقد دعمت جهود اليونيدو في مجال التدريب على المهارات ومطابقة الوظائف الزيادات في دخل الأسرة، وهي نتيجة جاءت في الوقت المناسب وسط الظروف الاقتصادية الصعبة.
وطبقت عزة، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال ومعيلة وحيدة، مهاراتها الإدارية لتحقيق التوازن بين مسؤوليات المنزل والعمل لكسب دخل حيوي لإعالة أسرتها. وقد حسن هذا الدخل من أمنها ماليا وعقليا.
"عندما تغير دخلي، بدأت أشعر بمزيد من الثقة بالنفس. لقد استثمرت في تعليم أطفالي ويمكنني الآن دفع تكاليف دروس اللغة الإنجليزية. يمكنني أيضا شراء ملابس لبناتي، لذلك لديهم أيضا أشياء مثل أصدقائهم".
وقد دعمت التدريبات التي قدمتها اليونيدو/ رابحة عدة نساء من قرية أبو قرين لتوظيفهن، إما مباشرة من خلال التدريب أو من خلال نساء مدربات يتبادلن معارفهن مع الآخرين في مجتمعهن المحلي. عزة ويامكلاهما امرأتان، بعد أن نجحتا في تأمين وظائف لنفسيهما وامرأتين أخريين في مزرعة الخضر.