"29 مايو".. عادات وتقاليد مختلفة لعيد الأم في المغرب
يحتفل المغاربة يوم 29 مايو من كل سنة بعيد الأم، وذلك على عكس مجموعة من الدول العربية التي تحتفل بعيد الأم يوم 21 مارس، بالتزامن مع حلول فصل الربيع.
ويعود تاريخ الاحتفال بعيد الأم، حينما أرادت آنا تكريم أمها وأمهات العالم بأسره، فكرست حياتها لتحقيق رغبة أمها بوجود يوم للأم، وبعد وفاة أمها عام 1905 قررت أن تشن حملة كبيرة من أجل إقامة عيد وطني للأم في الولايات المتحدة الأميركية.
تاريخ الاحتفال بعيد الأم
وفي عام 1907، أقامت آنا حفل تأبين لأمها وأخذت تكتب مئات الخطابات لمن يتقلدون مئات المناصب في بلدها للمطالبة بعيد الأم، وعلى الرغم من أن استجابة المسؤولين لم تكن بالقدر الإيجابي فإنها استطاعت أن تحصل على دعم التاجر المعروف “جون وانا ميلر”، ونتيجة لهذا الدعم احتفلت 45 ولاية في أميركا عام 1909 بعيد الأم، وكان من مظاهر الاحتفال ارتداء القرنفل الأحمر تكريما للأمهات والقرنفل الأبيض تكريما للمتوفيات منهن، وهو تقليد ما زالت تحتذي به بعض دول العالم.
وفي عام 1911، أصبحت غالبية الولايات الأميركية تحتفل بعيد الأم، وفي عام 1914 أعلن الرئيس “وودرو ويلسون” يوم الأحد الثاني من شهر ماي من كل عام إجازة قومية للاحتفال بعيد الأم.
ويحتفل المغاربة بعيد الأم يوم 29 ماي، إلى جانب عدد من الدول كفرنسا، الجزائر، الدومينيكان، تونس، هايتي، السويد، وجزر الموريشيو.
فكرة الاحتفال بيوم الأم أو عيد الأم
فكرة الاحتفال بيوم الأم أو عيد الأم، هي فكرة حديثة، ارتبطت بالتحولات التي عرفتها المجتمعات متأثرة بتحول نمط الانتاج وأثره على الأسرة.
واعتمد الرئيس الأمريكي وودر ويلسون المناسبة، سنة 1914، بشكل رسمي بعد سنوات من إصرار آنا ماري جارفيس التي حرصت على تكريم والدتها.
وسبقت مبادرة آنا جارفيس احتفالات أواخر القرن التاسع عشر، لكنها لم تتحول إلى تقليد ولم يكن لها صدى واسعا.
واحتفلت جارفيس بيوم الأم أول مرة بتاريخ 12 ماي 1907، وعرفت الفكرة انتشارا حيث اعتمدت من طرف ولاية فيرجينيا قبل أن يعتمدها رئيس الجمهورية بشكل رسمي، ليتحول إلى تقليد عالمي.
