تفاصيل كاملة حول اليوم العالمي للفرانكوفونية

انطلاق فعاليات الاحتفاليات السنوية للاحتفال باليوم العالمي للفرانكوفونية (تفاصيل)

تقارير وحوارات

الاحتفال باليوم العالمي
الاحتفال باليوم العالمي للفرانكوفونية

استهلت وزارة الخارجية اليوم الأحد، فعاليات الاحتفاليات السنوية بمناسبة اليوم العالمي للفرانكوفونية، والذي يوافق 20 مارس من كل عام، حيث أقامت حفل استقبال بهذه المناسبة بمقر النادي الدبلوماسي، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية ومجموعة سفراء الدول الفرانكوفونية المعتمدين في القاهرة، ويأتي حفل الاستقبال على رأس مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي سيتم تنظيمها على مدار الشهر احتفالًا بيوم الفرانكفونية.

جاء ذلك في حضور السفيرة فاطمة الزهراء عتمان الممثلة الشخصية لرئيس الجمهورية في المجلس الدائم للفرانكوفونية، والسفير حاتم العطوي نائب مساعد وزير الخارجية للتجمعات السياسية والإقليمية، والمستشار عمرو عبدالله مدير شئون الفرانكوفونية.

 كما شارك السفير إيفون أمير جايان مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية في الشرق الاوسط، ممثلًا عن لويز موشيكيوابو السكرتيرة العامة للمنظمة، فضلًا عن مجموعة كبيرة من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في القاهرة ولفيف من الشخصيات الأكاديمية الإعلامية والفنية المعنية بالنشاط الثقافي الفرانكوفوني في مصر.

اليوم العالمي للفرنكوفونية 

القيم التي تستند عليها الفرانكوفونية

وقامت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان أثناء كلمتها في هذه المناسبة بتسليط الضوء على القيم الراسخة التي تستند إليها مسيرة الفرانكوفونية، وعلى رأسها قيم الحوار والتضامن واحترام التنوع الثقافي والإنساني التي استند إليها الآباء المؤسسون لحركة الفرانكوفونية  منذ خمسين عامًا لإطلاق مسيرة العمل الفرانكفوني، والتي نجحت في استثمار عنصر اللغة التي يتشارك في استخدامها مجموعة كبيرة من الشعوب كقوة دافعة  لمسارات التقدم والتنمية في كافة أبعادها الاقتصادية والسياسة والثقافية والاجتماعية.

الرئيس السيسي يرحب بنشاط الوكالة الجامعية الفرانكوفونية 

وكشفت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان في كلمتها مدى الاهتمام الذي توليه مصر لتعميق علاقاتها بالمنظمة الدولية،  مشيرة في هذا السياق إلى كلمة رئيس الجمهورية في افتتاح النسخة الثانية من فاعليات الفرانكوفونية العلمية في أكتوبر الماضي، والتي أكد خلالها على الترحيب بنشاط الوكالة الجامعية الفرانكفونية المتنامي في مصر، مشيدًا بافتتاح الوكالة لمكتب وطني لها  في مقر جامعة القاهرة، ومعربًا عن الاهتمام بتفاعل مصر مع نشاط الفرانكوفونية في شتي المجالات لا سيما المجالات العلمية والمعرفية.

الفرانكفونية

ما المقصود بالفرانكفونية، ومتى تأسست؟ 

ومن الجدير بالذكر، يقصد بالفرنكوفونية البلاد والأفراد الناطقين باللغة الفرنسية، وكان أول من استخدم هذا المصطلح الجغرافي الفرنسي أونوزيم ريكلوس عام 1880م والهدف منها التعريف بمجموعة الشعوب الناطقة بالفرنسية على المستويين المحلي والدولي، إلى جانب تضطلعها بنشاطاتها من خلال منظمات وهيئات وجمعيات حكومية وشعبية لتحقيق الأهداف المشتركة للشعوب الناطقة بالفرنسية، فهى ثقافة إنسانية تتمتع باشعاع يتجاوز فرنسا ويمتد مظلته إلى عدد كبير من البلدان فى جنبات العالم وبخاصة فى افريقيا.

تأسست المنظمة الدولية الفرنكفونية يوم 20 مارس 1970 وتضم 56 دولة عضوا، إلى جانب 14 دولة لها صفة مراقب، وهو ما يمثل أكثر من ثلث الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وتعتبر اللغة الفرنسية التي هي أساس الفرنكوفونية الدولية، هى أداة الإتصال بين الثقافات المتباينة واللغات المحلية المختلفة، وليس من الضرورى أن تكون البلاد المنضمة في مختلف مؤسسات الفرنكوفونية متشابهة اجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا واقتصاديًا، بل إن البعض يرى أن اختلاف الثقافات واختلاف اللغات المحلية تعتبر عاملًا مؤثرًا لتطوير الفرنكوفونية.

وتشمل المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ومقرها باريس، أربعة ممثليات دائمة وهي: أديس أبابا (لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا)، وفي بروكسل (لدى الاتحاد الأوروبي) وفي نيويورك وجنيف (لدى الأمم المتحدة).


كما تشمل ثلاثة مكاتب إقليمية ( غرب افريقيا، افريقيا الوسطى، والمحيط الهندي والمحيط الهادئ ) وتقع هذه المكاتب، على التوالي في لومي بالتوغو، ليبرفيل بالجابون، وهانوي بفيتنام، وتتولى ممثليتان فرعيتان في بوخارست برومانيا، وبورت أو برانس بهايتي، الربط بين الأنشطة الميدانية.

ويذكر أن مصر قد انضمت للمنظمة عام 1970، وكان الدكتور بطرس غالي هو أول سكرتير عام للمنظمة للفترة 1997-2002، وبالتزامن مع انضمام مصر للمنظمة بدأ التعاون بين الطرفين والذى تمثل فى عضوية مصر في اللجنة البرلمانية الفرنكوفونية، ثم شهدت القاهرة توقيع أتفاق بين المنظمة الدولية الفرنكوفونية ومكتب التعاون الفني مع إفريقيا وذلك بهدف تكثيف التعاون مع الدول الأفريقية الأعضاء في المنظمة وذلك في نوفمبر 1998.

إلى جانب ذلك قامت المنظمة باختيار مدينة الإسكندرية لتكون مقرًا للجامعة الدولية الفرنسية للتنمية (جامعة سنجور) وذلك بناء على القرار الصادر في قمة داكار في مايو 1989، وقد تم افتتاح الجامعة في نوفمبر 1990، وتقوم الجامعة بدور فعال فى مجالات التنمية ونقل الخبرات للدول الأفريقية من خلال دورات تدريبية في مختلف المجالات.

كما تم إنشاء الجامعة الفرنسية على أرض مصر والتى أتفق على إنشائها خلال زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمصر عام 1996 وافتتحت عام 2003، كما شاركت مصر فى المؤتمر الأول لوزراء الاقتصاد والمالية لدول المنظمة الفرانكفونية والذي عقد بإمارة موناكو فى أبريل عام 1999.