ازدهار في العلاقات.. ما لا تعرفه عن تاريخ العلاقات المصرية العراقية
أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد "محمد شياع السوداني" رئيس وزراء العراق بالقصر الجمهورية.
تاريخ العلاقات المصرية العراقية
تشهد العلاقات المصرية العراقية تاريخيًا كبيرًا بين البلدين وذلك بعد استقلال البلدين من الاحتلال البريطاني أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين كانا من المؤسسين لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن الماضي، ثم عقد البلدان العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مثل السوق العربية المشتركة والاتفاقيات العسكرية مثل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ومشروع الوحدة الثلاثية.
كرتون من مايو 1959، عن توتر العلاقات بين جمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم.
عام 1977، بعد قطعت البلدان العربية، ومنها العراق، علاقتها بمصر في أعقاب توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل. عام 1978، استضافت بغداد قمة جامعة الدول العربية التي أدانت مصر لقبولها اتفاقيات كامپ ديڤد. إلا أن مصر قدمت دعمًا ماديًا ودبلوماسيًا قويًا للعراق أثناء حربها مع إيران مما أدى إلى دفئ العلاقات والعديد من الاتصالات بين كبار مسئولي البلدين، بالرغم من استمرار غياب التمثيل على مستوى السفراء. منذ عام 1983، دعت العراق إلى عودة "الدور الطبيعي" لمصر بين البلدان العربية. في يناير 1984، نجحت العراق في قيادة جهود عربية لإستعادة مصر عضويتها في الجامعة العربية. إلا أن العلاقات العراقية المصرية توقفت عام 1990 بعد انضمام مصر لتحالف الأمم المتحدة لإخراج العراق من الكويت. شهدت العلاقات تحسنًا في السنوات الأخيرة، وتعتبر مصر الآن الشريك التجاري الرئيسي للعراق (سابقًا في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء).
العلاقات السياسية
الرئيس حسني مبارك ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في القاهرة، 6 يوليو، 2010.
مرت العلاقات بين شد وجذب وحسب الأنظمة السائدة في كلا البلدين وتغيرها كأنظمة وقادة مما أخر تنفيذ المشاريع التي أخفقت في تنمية علاقات سوية وطبيعية بين البلدين.
العراق الجديد
بعد سقوط النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين في 2003، بدأ العراق يستعيد مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي. وأخذت القاهرة تستقبل شخصيات عراقية متعددة. ففي أواخر يوليو 2004 استقبل الرئيس المصري السابق مبارك، الدكتور أياد علاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة كما كانت مصر أول من هنأت حكومة علاوي على توليها المسؤولية، حيث أعلنت الحكومة المصرية عن استعدادها لدعم هذه الحكومة في شتى المجالات، وتقديم المساعدة في إعادة تأهيل الشرطة وأجهزة الأمن العراقية.
مع تطور العملية السياسية في العراق بدأت الثقة تتعزز لدى الأوساط السياسية المصرية تدريجيًا بشأن الوضع السياسي في العراق.
وقد ترأست مصر المؤتمر الوزاري الدولي الذي عقد في بروكسل في يونيو 2005 وأعلن فيه وزير الخارجية المصري التزام مصر في تقديم كل أشكال الدعم الممكن للشعب العراقي من أجل بناء مؤسساته الوطنية مؤكدًا على ضرورة أن تشمل العملية السياسية في العراق الأطياف العراقية جميعًا دون استثناء من أجل تحقيق الاستقرار للشعب العراقي.
تعرضت العلاقات بين البلدين إلى صدمة عنيفة على أثر اختطاف السفير المصري المعين في العراق إيهاب الشريف وقتله في يوليو 2005 من قبل مسلحين مجهولين، مما كان له أبلغ الأثر على الموقف المصري وانعكاس ذلك سلبًا على العلاقات مع العراق.
الرئيس حسني مبارك ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود برزاني في القاهرة، 6 يوليو، 2010.
سعت القاهرة عبر آلية اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار والعلاقات متعددة الأطراف تقديم دعمها إلى العراق لا سيما بعد زيارة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى القاهرة ونجاح مؤتمر دول جوار العراق الموسع وإطلاق وثيقة العهد الدولي مع العراق في مدينة شرم الشيخ عام 2007.
ومع النجاحات التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية في العراق والتحسن الكبير الذي شهده الوضع الأمني ولا سيما بعد خطة فرض القانون، والبدء بحملة الأعمار في العراق، بدأ الموقف المصري بالتغير جذريًا والتبلور باتجاه السعي لإقامة علاقات متطورة مع العراق.
جاءت زيارة وزير الخارجية إلى بغداد على رأس وفد ضم وزير البترول، في أكتوبر 2008 تتويجًا لهذا التحول ومحاولة لإرساء تلك العلاقات، حيث أسفرت الزيارة عن الاتفاق على إعادة فتح السفارة المصرية في بغداد وتشكيل لجنة مشتركة لوكلاء الوزارات العراقية والمصرية، عقدت اجتماع للفترة من 10-2009 وتوصلت على صياغة عدد من مذكرات وبروتوكولات التعاون بين عدة وزارات عراقية- مصرية على رأسها مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين حول التعاون الثنائي والحوار الإستراتيجي، تم التوقيع عليها في يوليو 2009 من قبل وزيري خارجية البلدين.
كما يشهد الوقت الراهن انفتاحًا مصريًا واضحًا باتجاه إقامة علاقات وتوقيع مذكرات واتفاقيات في مختلف أوجه العلاقات مع استعداد مصري نراه جليًا في مساعدة ودعم العراق في ميادين شتى والتأكيد على الموقف المصري الثابت والدائم الداعم لوحدة الأراضي العراقية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وإجراء مصالحة وطنية شاملة ودعم شمول العملية السياسية في العراق لجميع الأطياف العراقية دون استثناء. وقد انعكس ذلك في تبادل الزيارات المضطرد بالزيادة بين كبار المسؤولين في البلدين.
• عقدت اللجنة العراقية ـ المصرية المشتركة المشكلة بموجب مذكرة التفاهم للتعاون الثنائي والحوار الإستراتيجي اجتماعها الأول في القاهرة في نوفمبر 2009 برئاسة وزيري خارجية البلدين وعدد كبير من المسؤولين من كلا البلدين، مثلوا قرابة 21 وزارة والهيئة الوطنية للاستثمار ( 7 وزراء و13 وكيل وزارة بالإضافة إلى كبار المستشارين، ومدراء عامين). حيث أسفر الاجتماع عن توقيع 14 مذكرة تفاهم في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية، الرياضية والشبابية، والعلمية والتربوية.
• أعطت زيارة رئيس الوزراء لمصر، في الفترة من 20-21 ديسمبر 2009 دفعًا سياسيًا للعلاقات المتنامية بين البلدين، لما تم التوقيع عليه من مذكرات عديدة في مختلف المجالات. حيث التقى خلال الزيارة مع كبار المسؤولين المصريين، الذين أبدوا استعداد مصر للوقوف بجانب العراق.
• يؤكد الموقف المصري، وهذا ما لاحظناه سواء من خلال تبادل الزيارات لكبار مسئولي البلدين أو من خلال تصاريح المسئولين المصريين، مساندتها للعراق وحرصها لاستقرار أوضاعه وأمنه الداخلي ورفضها لأي نوع من أنواع التدخل الخارجي بشؤونه الداخلية ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية في مارس 2010، وترحيب الحكومة المصرية بتوصل الكتل السياسية إلى اتفاق نحو تشكيل الحكومة العراقية وضرورة مشاركة جميع الأطراف الرئيسية.
وفي 2010 قامت مصر بفتح قنصليتين مصريتين الأولى في أربيل والثانية في البصرة ليكون أول تمثيل قنصلي لدولة عربية خارج العاصمة بغداد.
أعلنت مصر استمرار العمل الدبلوماسي في العراق رغم التفجير الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية المصرية، وصرحت الخارجية المصرية أن التفجيرات الإرهابية التي طالت القنصلية المصرية لن تثنينا من تقديم الدعم والمساندة للشعب العراقي، وقدمت تعازيها لضحايا الانفجار من قوات الداخلية العراقية.
- في 15 سبتمبر 2014، استقبل الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وزير الخارجية سامح شكري على هامش مشاركتهما في أعمال المؤتمر الدولي الذى تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس حول العراق، نقل شكري للرئيس العراقي التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه، وكذا بمناسبة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة متمنيًا لها التوفيق في بدء مرحلة جديدة من تاريخ العراق بمشاركة كل طوائفه حتى يتسنى له التصدى لخطر الإرهاب وخطر المساس بوحدة العراق الشقيق. أكد شكري خلال المقابلة على حرص مصر على تنمية العلاقات الثنائية بين مصر والعراق في شتى المجالات.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحيدر العبادي أثناء زيارته القاهرة، يناير 2015.
- في يناير 2015، قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارة رسمية لمصر. خلال الزيارة التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي ناقشا خلالها العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين. ذكر أحد أعضاء الفريق الدبلوماسي المرافق للعبادي، أن السيسي وافق على المشاركة في التحالف الدولي بدور ثانوي، وليس مباشرًا، واعتذر عن عدم مشاركة قوات مصرية جوية أو برية بالحرب في العراق ضد داعش، لكنه وعد بدعم استخباري وتزويد الجيش العراقي بالذخيرة والسلاح الخفيف والمتوسط.
العلاقات الاقتصادية
تتسم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق ومصر بأتساع أفاقها وتعدد مجالاتها وتوافر إمكانيات تطويرها مستقبلًا من ناحية، وضعفها النسبي خلال السنوات (2003 – 2011) من ناحية أخرى، حيث هناك إمكانية متاحة تتمثل بحالة التنوع الذي يمتاز بها اقتصاديات البلدين تساهم في النهوض بهذه العلاقات وبالتبادل التجاري والاستثمار الصناعي والزراعي والطاقة والسياحة والبناء والتشييد وغيرها، وتنظم هذه العلاقات اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف تتمثل بالبروتوكول التنفيذي الثنائي ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى أو في أطار النطاق الإسلامي ممثلًا بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وثمة هناك إمكانات لتطوير هذه العلاقات مستقبلًا على نحو يتوقع منه أن تمثل مصر مرتبة متقدمة نسبيًا بين البلدان العربية المتعاملة اقتصاديًا وتجاريًا مع العراق، ولعل من العوامل التي تؤسس لبناء علاقات امتن وأقوى توافر الإرادة السياسية على أعلى المستويات في البلدين والرغبة الواضحة بهذه العلاقات التجارية والاقتصادية واهتمام البلدين بالبحث عن آليات تفعيل هذه العلاقات إضافة إلى وجود اتفاقات جيدة تؤطر التعاون الاقتصادي وتنظم العلاقات التجارية بين البلدين.
العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق ومصر
تنظمها عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي شكلت بيئة تشريعية جيدة لتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين وبعيدة عن كل ما يعيقها وهي:
1. البروتوكول التنفيذي لإقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين والذي تم توقيعه في 18 يناير 2001 ودخل حيز التنفيذ في 16 أغسطس 2001 ويقضي بتحرير كافة السلع المتبادلة ذات المنشأ الوطني في كلا البلدين من القيود الجمركية وغير الجمركية المفروضة عليها.
2. يعد العراق ومصر عضوان بارزان في اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري وبرنامجها التنفيذي لإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بين الدول العربية، وبذلك فأن هذه الاتفاقية تشكل إطارًا ناجحًا لتنظيم العلاقات التجارية بين البلدين، كونها اشتملت على جملة من التفضيلات والامتيازات الممنوحة للسلع ذات المنشأ العربي المتبادلة في أطار المنطقة بشكل أدركت هذه التفضيلات والامتيازات وعلت على ما هو موجود في اتفاقيات الإطار الثنائي.
حجم التبادل التجاري بين العراق ومصر
تعتبر مصر من أهم الدول العربية التي حققت مستويات عالية مـن التبادل التجاري مــع العراق خلال الفترة 1997-2001 حيث بلغت (1402) مليون دولار وذلك في أطار مذكرة التفاهم.
وتشير البيانات إلى أن منحنى التبادل التجاري خلال الفترة (2005 – 2008) شهد اتجاها تصاعديا، وان عام 2008 قد شهد زيادة واضحة في حجم التبادل التجاري وبمعدل نمو سنوي بلغ 77%، حيث بلغ حجم التبادل التجاري في هذا العام 369 مليون دولار، وأن أجمالي التبادل التجاري في عام 2009 حافظ على نفس المستوى للسنة السابقة دون أن تظهر زيادة واضحة في هذا الرقم حيث بلغ أجمالي التبادل التجاري 370 مليون دولار.
حجم التبادل التجاري بين البلدين
بنشاطيه الاستيرادي والتصديري لا تعكس قطعًا الإمكانات المتاحة للتبادل التجاري بين البلدين والرغبة المتبادلة للارتقاء به والإرادة السياسية المتوافرة، وبذلك فأننا نتطلع أن يرتقي معدل التبادل التجاري إلى معدلات عالية تماثل معدلات التبادل التجاري بين العراق وبعض دول الجوار حيث تمتلك مصر قاعدة إنتاجية صناعية تؤهلها للارتقاء بحجم التبادل والاستحواذ على جزء من الطلب المحلي العراقي في الوقت نفسه يمتلك العراق عدد من السلع القادرة على النفاذ والمنافسة في السوق المصرية لأنها تمتلك ميزة نسبية. وبالتالي تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين.
الميزان التجاري بين العراق ومصر يميل لصالح الجانب المصري حيث حقق فائضًا خلال الفترة من عام 2005 وحتى اغسطس 2010، ويعود ذلك إلى قدرة مصر على نفاذ سلعها إلى الأسواق العراقية فضلًا عن ضعف الجهاز الإنتاجي الزراعي والصناعي العراقي وضعف مرونته الإنتاجية وقدرته على الاستجابة للزيادات المتصاعدة في الطلب المحلي في وقت يعاني الجهاز الإنتاجي من ضعف في قدرته على تعزيز المعروض السلعي.
زيارة عدد من المسؤولين العراقيين على أعلى المستويات لمصر، وتم في أطار هذه الزيارات بحث العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية وكيفية تعزيزها والارتقاء بها، حيث تحققت خلال عام 2007 زيارات لرئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء وقد تكررت فيما بعد هذه الزيارات والتي تهدف إلى توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلًا عن تبادل الزيارات بين البلدين لعدد من الوفود العراقية والمصرية.
زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية العراقية على رأس وفد كبير رفيع المستوى لمصر لحضور أعمال مؤتمر الاستثمار الثاني في القاهرة خلال الفترة من 14-15 مايو 2008، وضم الوفد وزراء (المالية، والصناعة والمعادن، الزراعة) ومحافظ البنك المركزي العراقي ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار وأمين بغداد ووكلاء وزارة الخارجية والأعمار والإسكان والنقل وأعضاء عن مجلس النواب العراقي ومحافظي المحافظات العراقية ورؤساء مجالسها كما حضره عن الجانب المصري رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الاستثمار ورئيس هيئة الاستثمار العامة والمناطق الحرة والعديد من رؤساء الشركات المصرية الحكومية والخاصة ومئات الشخصيات من رجال الإعمال العراقيين والمصريين والعرب والأجانب وقد عقدت عدة جلسات ناقشت الوضع الاقتصادي والصناعي والزراعي والتجاري والسياحي وباقي المجالات الاقتصادية بالعراق وتم عرض قانون الاستثمار والفرص الاستثمارية بالوزارات القطاعية والمحافظات العراقية.
عقدتا العراق ومصر عشرة لجان مشتركة حتى عام 2002، وبعد عام 2003 كانت هناك لجمهورية العراق وانطلاقًا من حرصها على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ووضعها في أطار جديد يغلب عليها الجانب الاقتصادي، ويخلو محتواها من الجانب السياسي رغبة لعقد لجنة مشتركة بين العراق ومصر.
عقدت لجنة مشتركة على مستوى السادة وكلاء الوزارات القطاعية الإنتاجية والإنتاجية الخدمية والخدمية خلال الفترة 10-12 مارس 2009، تمخضت هذه اللجنة عن إصدار مذكرات تفاهم وتعاون بين الوزارات الثنائية وتم التوقيع عليها من قبل السادة وكيلي وزارة الخارجية في البلدين، كما عقدت لجنة إستراتيجية مشتركة ثانية على مستوى وكلاء الوزراء بتاريخ 2–3 نوفمبر 2009، وقد ترأس وفدي البلدين وزيري الخارجية، وتم في هذا الاجتماع توقيع عدد من مذكرات التفاهم.
اقتصرت المساعدات الاقتصادية التي تقدمت بها مصر على المساعدات الفنية التي تساهم في بناء القدرة المعرفية والعلمية والمهارية للموارد البشرية العراقية العاملة في الوزارات والمؤسسات الحكومية العراقية، حيث وفد على مصر العديد من الموظفين العاملين في الوزارات العراقية للتدريب والاطلاع على تجربة مصر في بناءها المؤسسي والتشريعي.
الجلسة الرئيسية لاجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، 31 أكتوبر 2020.
في 31 أكتوبر 2020، أعلنت الحكومة المصرية التوصل إلى توافق مبدئي مع العراق حول إنشاء آلية "النفط مقابل الإعمار". جاء ذلك أثناء الجلسة الرئيسية لاجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، والتي شارك فيها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره العراقي مصطفى الكاظمي.
وأوضح مدبولي، حسب بيان للحكومة المصرية، أن الآلية يجري عملها من خلال قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات تنموية في العراق، مقابل كميات النفط التي سوف تستوردها مصر من العراق.
النقل
في 1 مارس 2021، أعلنت مصر والأردن والعراق عن إنشاء خط بري لنقل الركاب بين الدول الثلاث، بسعر تذكرة 130 دولار، وأكد وزير النقل المصري كامل الوزير وسفير الأردن أمجد العضايلة، على "أهمية البروتوكول الموقع لتسيير خط نقل بري بين الدول الثلاث يبدأ من القاهرة مرورا بعمان وصولًا إلى بغداد، وذلك بسعر تذكرة للراكب مقدارها 130 دولارًا، شاملة سعر العبارة بين ميناءي نويبع والعقبة".
وقالت وزارة النقل المصرية، في بيان لها، إن "الجانبين، أوضحوا أن البروتوكول موقع بين جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي وشركة الاتحاد العربي السوبرجيت من الجانب المصري وكل من شركتي جيت الأردنية والوفود والمسافرين العراقية الخاصة"، مؤكدين أن "الخط البري يهدف إلى تسهيل التنقل بين الدول الثلاثة وحركة العمالة المصرية لهذه الدول وحركة الطلاب والدارسين من هذه الدول إلى مصر".
وتم التباحث حول سبل دعم التجارة بين البلدين من خلال تذليل جميع العقبات في موانئ الوصول وتسهيل نقل المنتجات المصرية إلى الأردن ومنها إلى الدول العربية مثل العراق وسوريا، وكذلك ضرورة تطوير شركة الجسر العربي (المملوكة لمصر والأردن والعراق) وفتح أسواق جديدة لها لخدمة حركة التجارة بين الدول الثلاث ودول شرق إفريقيا.
مشروع الشام الجديد
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وعبد الله الثاني ملك الأردن في قمة بغداد، 27 يونيو 2021.
في 27 يونيو 2021، استضاف رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في قمة ثلاثية عُقدت في بغداد، في 27 يونيو 2021، لبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة، بهدف الاستمرار بإرساء عوامل الازدهار ومقومات التنمية، والارتقاء بالجهود المشتركة سعيا لتحقيق التكامل الاستراتيجي فيما بينهم. وتسعى البلدان الثلاثة من خلال هذا المشروع، إلى إنشاء مناطق مهمة للتبادل التجاري وتنفيذ مشاريع عملاقة ضمن اتفاقيات تركز على الطاقة الكهربائية والثروة النفطية للعراق.
في 1 أغسطس 2021، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن بلاده ترحب بمشروع الشام الجديد بين العراق والأردن ومصر. وفي مؤتمر صحفي عقده عبر الانترنت، علق خطيب زاده على مشروع الشام الجديد بين العراق والأردن ومصر، مؤكدًا ترحيب بلاده الدائم بكل ما يساعد على تنمية دور العراق في المنطقة، مضيفًا بأن إيران تدعم أي مشروع يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.
الإطار التعاقدي
• الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين بعد 9 أبريل 2003 لغاية 31 ديسمبر 2010:
1. مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة: وقعت في القاهرة من قبل وزير الكهرباء العراقي ووزير الكهرباء والطاقة المصري في 10 نوفمبر 2003.
2. برنامج التعاون الثقافي والعلمي: وقع في القاهرة من قبل وزيري التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين، في 28 ديسمبر 2004.
3. مذكرة تفاهم في مجالات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: وقعت في القاهرة من قبل وزير الأعمار والإسكان العراقي ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، في 18 نوفمبر 2005.
4. مذكرة تفاهم للتعاون الصحي والدوائي: وقعت في القاهرة من قبل الوكيل الإداري لوزير الصحة العراقي ومساعد وزير الصحة المصري، في 11 مارس 2009.
5. مذكرة تفاهم حول التعاون الثنائي والحوار الإستراتيجي بين البلدين: وقعت من قبل وزيري خارجية البلدين في القاهرة بتاريخ 11 يوليو 2009.
6. مبادرة للتعاون الإستراتيجي بين جمهورية العراق وجمهورية مصر العربية في مجال البترول والغاز: وقعت في بغداد بين وزير النفط العراقي ووزير البترول المصري بتاريخ 20 مايو 2009.
7. البروتوكول الخاص بالتعاون البرلماني الدولي بين مجلس النواب العراقي ومجلس الشعب المصري: وقع في القاهرة من قبل رئيس مجلس النواب العراقي ورئيس مجلس الشعب المصري بتاريخ 23 يونيو 2009.
8. محاضر اجتماعات تخص وزارة الكهرباء: - محضر اجتماع: وقع في القاهرة من قبل وزير الكهرباء العراقي ووزير الكهرباء والطاقة المصري بتاريخ 3 ديسمبر 2008 - محضر اجتماع: وقع في القاهرة من قبل المهندس عادل حميد مهدي عن وزارة الكهرباء العراقية والمهندس محمد موسى عمران عن وزارة الكهرباء والطاقة المصرية بتاريخ 24/3/2009.
9. هنالك (9) مذكرات وقعت خلال زيارة وفد الاستثمار المصري لبغداد للفترة من 11ـ13 أغسطس 2009 بين وزير الاستثمار المصري ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار العراقية.
10. الاتفاقيات التجارية: بروتوكول تنفيذي لإقامة منطقة التجارة الحرة بين العراق ومصر وقع في القاهرة بتاريخ 18 يناير 2001 إعمالًا للبرنامج التنفيذي لاتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية لإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بين الدول العربية، ولازال ساري المفعول.
11. مذكرات تفاهم وقعت خلال اجتماع اللجنة العراقية ـ المصرية المشتركة في القاهرة يومي 2 و3 نوفمبر 2009:
مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي الخارجية.
مذكرة تفاهم للتعاون في المجال القنصلي.
اتفاق تعاون تربوي.
مذكرة تفاهم في مجال التعاون الفني لحماية البيئة.
مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي.
مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب.
مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة.
مذكرة تفاهم في مجال تنظيم ومشاركة وإنشاء شركات المقاولات والإنشاءات والمكاتب الاستشارية.
برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي.
مذكرة تفاهم في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والصحية.
مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والفني في المجال الزراعي.
مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتكنولوجي.
مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات.
مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والتدريب.
وهنالك مذكرات تفاهم تم التوقيع عليها خلال زيارة المسئولين العراقيين إلى القاهرة وهي:-
12. مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي: وقعت في القاهرة في 13 ديسمبر 2009 من قبل وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار في جمهورية العراق ووزير السياحة في مصر.
13. مذكرة تفاهم تنفيذية بين وزارتي الصحة في البلدين بشأن آلية علاج المرضى العراقيين في مصر: وقعت في القاهرة بتاريخ 14 يناير 2010.
14. مذكرة التفاهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: وقعت في القاهرة بتاريخ 16/11/2009 من قبل وزير الاتصالات في جمهورية العراق ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر.
15. مذكرة تفاهم في مجال التأمين الاجتماعي: وقعت في القاهرة بتاريخ 1 يوليو 2007، بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية ووزارة المالية - الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية والمعاشات في مصر.
16. مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية: وقعت في القاهرة بتاريخ 4 يوليو 2010، بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية ووزارة التضامن الاجتماعي في مصر.
17. مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي: وقعت في القاهرة بتاريخ 11 أغسطس 2010، بين سلطتي الطيران المدني في العراق ومصر.
الرئيس السيسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعبد الله الثاني في قمة بغداد، 27 يونيو 2021.
• توقيع برنامج تنفيذي في مجال الرياضة: وقعت في القاهرة بتاريخ 4 أكتوبر 2010، بين وزارة الشباب والرياضة العراقية والمجلس القومي للرياضة المصري، وذلك تفعيلًا لمذكرة التفاهم الموقعة في القاهرة بتاريخ 3 نوفمبر 2009 خلال اجتماعات الدورة الأولى للجنة العراقية-المصرية المشتركة.
تطور العلاقات الثنائية بين البلدين
شهد عام 2009 قفزة نوعية على طريق الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين العراق ومصر من خلال العديد من المحطات، وهي:ـ
1. اجتماع وكلاء الوزارات العراقية والمصرية للفترة من 10ـ12 مارس 2009 في القاهرة.
2. التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون الثنائي والحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين في 11 يوليو 2009 من قبل وزيري خارجية البلدين.
3. الاجتماع الأول للجنة العراقية المصرية المشتركة في القاهرة بتاريخ 2و3 نوفمبر 2009. حيث تم التوقيع خلال الاجتماع على 14 مذكرة تفاهم.
4. تسمية السفير المصري في بغداد والتحاقه في مقر عمله بتاريخ 6 نوفمبر 2009.
5. زيارة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي للقاهرة للفترة من 20ـ21 نوفمبر 2009.
6. زيارات الوفود الاستثمارية المصرية للعراق، والتوقيع على 9 مذكرات في مجال الاستثمار.
7. زيارات لوفود نفطية مصرية للعراق، والتوقيع على مبادرة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال البترول، بتاريخ 20 مايو 2009.
8. تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين من خلال التوقيع على البروتوكول الخاص بالتعاون البرلماني الدولي بين مجلس النواب العراقي ومجلس الشعب المصري في 23 يونيو 2009 والاتفاق على إقامة جمعية صداقة بين برلماني البلدين.
9. الموافقة على فتح ملحقيه عسكرية عراقية في القاهرة.
10. التحسن الملحوظ في التعاون القنصلي بين البلدين، ولا سيما بعد توقيع مذكرة التفاهم حول التعاون القنصلي بين البدين في 3 نوفمبر 2009، مما أدى إلى انسيابية أكبر في موضوع سمات الدخول بين البلدين.
11. شهد عام 2009 توسعًا كبيرًا في استقبال مصر لأعداد متزايدة من المتدربين العراقيين في مختلف المجالات.
12. في يناير 2015 أعلن وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، أن مصر تريد شراء نحو 4 ملايين برميل شهريا من النفط العراقي. وقال عبد المهدي في تصريح خلال تواجده بمصر إن تلك الكمية تعادل نحو 133 ألف برميل يوميا. طلبت مصر تمديد فترة الدفع لتصبح خلال 270 يوما من تسلم الشحنات، بينما يريد العراق أن تكون مدة الدفع خلال 90 يوما".
الزيارات المتبادلة
- في 12 يناير 2015 قام د. الدكتور حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي على رأس وفد بزيارة لمصر. استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى ووجه له التهنئة على تشكيل حكومته، معربًا عن ترحيب مصر بجهوده الدؤوبة من أجل تعزيز الوفاق الوطني بين كافة أطياف الشعب العراقي. كما أكد السيسى على دعم مصر الثابت لوحدة العراق واستقراره وأمنه، وكذا إدانتها لكافة أشكال الإرهاب الذي يمارسه تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من الدين ستارًا لممارساتها المرفوضة ضد المواطنين الأبرياء في العراق والعالم العربي، مبرزًا أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب.
- في 17 ديسمبر 2014 قام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة للعراق التقي خلالها مع كبار المسؤولين العراقيين وممثلي القوى السياسية العراقية المختلفة، وعلى رأسهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، نقل شكري له رسالة من الرئيس عبد الفتاح للسيسي تتضمن نقل تحيات سيادته والتاكيد على عمق العلاقات بين البلدين ودعم الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب والمحافظة على وحدة اراضيه، وتقديم التهنئة للعراق على إنهاء الاستحقاقات الدستورية. التقي شكري مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، حيث جرت بينهما جلسة مشاورات موسعة بحضور وفدى البلدين. بحثا الجانبان خلال اللقاء ظاهرة الارهاب والجهود المشتركة لمواجهتها بوصفها ظاهرة يعاني منها العالم أجمع. كما تناول اللقاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما التقى شكرى برئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، وكلا من عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الأعلي العراقي، وصالح المطلق نائب الوزراء العراقي، ووزير المالية ووزير الخارجية السابق هوشيار زيباري.
- زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للعراق في 11 يوليو 2014، التقى شكرى خلال الزيارة كل من رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، ووزير الخارجية بالوكالة حسين الشهر ستانى، وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء العراقى، وأسامة النجيفى رئيس البرلمان السابق، وعمار الحكيم رئيس ائتلاف المواطن في العراق، وعدد من المسئولين والقيادات السياسية العراقية. وتحدث شكرى مع هوشيار زيبارى، وزير الخارجية المستقيل والشخصية الكردية البارزة، حيث تناول الوضع المتأزم على الساحة السياسية العراقية وعرض زيبارى وجهة نظره وقراءته لمسببات الأزمة العراقية الحالية والرؤية الكردية، لكيفية الخروج من هذه الأزمة بعد التوافق على حكومة وطنية وبرنامج يلتف حوله كل العراقيين ويحقق مصالحهم جميعًا.
- زيارة الدكتور خضير الخزاعي نائب رئيس جمهورية العراق لمصر في 9 يونيو 2014، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة استهل اللقاء بتهنئة الرئيس على ثقة الشعب المصري، مؤكدا أن قوة مصر هي قوة للعالم العربي. من جانبه، وجه السيسى التهنئة لدولة العراق، حكومة وشعبا، على إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة بالعراق، مؤكدًا على ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وأمنه وعروبته. وأوضح الخزاعي أن العراق يتطلع إلى تفعيل التعاون مع مصر في مجالات ثلاثة رئيسية: مكافحة الإرهاب، التعاون الاقتصادي، والتشاور السياسي. وأضاف أن الإرهاب تحد خطير يواجهه البلدان، مشيرا إلى أهمية التبادل المعلوماتي فيما بينهما، ومتطلعا إلى الدعم الفني التدريبي المصري للعراق في هذا الصدد. وقد رحب الرئيس بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات التي طرحها نائب رئيس الجمهورية العراقي، متطلعا لانعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية، ومشيرًا إلى أهمية تكثيف التشاور بشأن باقي المديونية العراقية المستحقة لمصر، على مستوى الجهات الفنية بالبلدين.
- عقد الرئيس الأسبق محمد مرسي جلسة مباحثات في 5 فبراير 2013، مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة الدولي تناولت المباحثات آخر المستجدات على الساحة الدولية والأزمة السورية وسبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر والعراق في مختلف المجالات، وتوسيع التعاون الاقتصادي ومساهمة الشركات المصرية في مشروعات التنمية وإعمار العراق.