"المصريين": زيارة رئيس وزراء العراق تحمل بعدا استراتيجيا لحماية الأمن القومي العربي
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يستهدف فتح المزيد من الآفاق للتعاون بين البلدين، لا سيما لما يربطها من علاقات تاريخية وأخوية متينة، ووحدة المصير، بما يخدم صالح الشعبين ويصل بالتكامل العربي إلى خطوات ملموسة على الأرض.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، أنه لا يخفى على أحد أن الدولة المصرية تشكل دورا محوريا مهما في النظام الإقليمي العربي بحكم ثقلها كدولة ذات تأثير بالمنطقة وبالساحة الدولية، مشيدا بتوقيت زيارة رئيس الوزراء العراقي لمصر، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات واضطرابات على مستوى التداعيات العالمية أضرت بشعوب العالم والمنطقة العربية، الأمر الذي يتطلب الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من خلال تعزيز العمل في أطر التعاون الثنائي.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي لم يتوقف أو يتأخر عن دعم استقرار العراق وإعادته لمحيطه العربي والإقليمي، ومساندته لجهود استعادة الأمن والاستقرار به، علاوة على تقديمه كافة أشكال العون في إعادة بناء العراق وتشكيل تجربته التنموية والسياسية.
وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي في هذا التوقيت في غاية الأهمية لأنها تعد الأولى بعد توليه المنصب، وتستهدف بكل تأكيد توطيد العلاقات مع دول الجوار العربي، لمساعدة العراقيين في النهوض بواقعهم الخدمي والتنموي، حيث تتلاقى تلك الأهداف مع العمل على دعم العراق في تجربتها وسط التحديات المحلية والخارجية ومساعي البعض لبث الفتنة، واهتمام الرئيس السيسي الدائم لدفع العلاقات العربية لمزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تلبي تطلعات الشعوب، مؤكدا أن هذه الزيارة تشكل انطلاقة جديدة في العلاقات بين مصر والعراق، لما تحمله من توقيع للعديد من الاتفاقيات بين البلدين من أجل تطوير التعاون وتعميق التبادل التجاري، والوصول لخطوات جديدة في مشروع الربط الكهربائي والغاز.
ولفت إلى أن زيارة رئيس وزراء العراق تأتي أيضا في إطار دعم مصر غير المشروط لاستقرار العراق، موضحا أن الجهود التي بذلها الرئيس السيسي في سبيل استقرار العراق وسلامة أراضيه لا ينكرها إلا جاحد، ويسعى دائما وأبدا للحفاظ على وحدة وسلامة العراق وعودته إلى دوره الريادي والمحوري في المنطقة العربية.
ونوه بأن الرئيس السيسي يسعى بكل ما أوتي من قوة على الحفاظ على استقرار العراق من خلال العديد من الزيارات المتبادلة والتي انعكست بشكل كبير على استقرار الأوضاع في هذا البلد المحوري.