قصة القديس أغابيطوس الأسقف
في مثل هذا اليوم من سنة 52 للشهداء (336م)، تنيَّح القديس أغابيطوس أسقف سينادا في فريجيَّة.
وُلِدَ أغابيطوس في بلاد الكبادوك من والدين مسيحيين فربيَّاه على البِرّ والتقوى، ولما كبر كان يخدم النساك ويتعلم منهم العبادة والتقشف، كان ذلك في أيام دقلديانوس الكافر، فلما سمع الوالي بالقديس أغابيطوس استحضره كُرهًا وعيَّنه جنديًا في الجيش، فلم يمنعه هذا من استمراره في النسك والعبادة بل ازداد في الفضيلة، ولما مات دقلديانوس ومَلَكَ الإمبراطور قسطنطين الكبير وعرف قصته أطلق سراحه فرجع إلى مكان نسكه وعبادته.
وسمع به أسقف سينادا فاستدعاه وجعله معاونًا له ورسمه قسًا فأخذ يتفانى في خدمة الشعب، ولما تنيَّح أسقف سينادا اختاره الشعب خلفًا له فأظهر غيرة نارية في الرعاية وخدمة النفوس ودأب على الوعظ والتعليم، كما اهتم بالفقراء والمساكين، فأجرى الله على يديه آيات باهرة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.