"إحصاء مفزع".. آلاف الهزات ضربت سوريا بعد الزلزال الكبير
أصدر المركز الوطني للزلازل في سوريا إحصاء مفصلا بعدد الهزات الارتدادية التي ضربت البلاد، منذ وقوع الزلزال الكبير في 6 فبراير الماضي حتى الجمعة 3 مارس، التي بلغ مجموعها الكلي قرابة 4 آلاف خلال 4 أسابيع.
وكشف المركز تفاصيل عدد الهزات تبعا لقوة درجاتها، والبالغ 3867 هزة، على النحو التالي:
• عدد الهزات بقوة 2-3 درجات بلغ 1943.
• عدد الهزات بقوة 3-4 درجات بلغ 1502.
• عدد الهزات بقوة 4-5 درجات بلغ 378.
• عدد الهزات بقوة ما بين 5-6 درجات بلغ 33.
• 4 هزات بلغت قوتها أكثر من 6 درجات.
• زلزال بقوة 7.5 درجة.
• الزلزال الكبير كان بقوة 7.8 درجة.
• ما تبقى من هزات قوتها أقل من درجتين.
أما مجموع الأحداث الزلزالية خلال 36 يوما منذ بداية عام 2023 وحتى حدوث الزلزال الكبير، فبلغ فقط 34 هزة، أقصاها بلغت قوته 4.7 درجة وفق المركز الوطني للزلازل.
ومع مرور قرابة شهر على وقوع الزلزال المدمر، تتواصل الهزات والتوابع الارتدادية في سوريا وتركيا والعديد من دول المنطقة.
هزات ضعيفة.. لكن مخيفة
ورغم أن الإحصاء كشف هزات ضعيفة في الغالب، فإن بعضها يثير الهلع والفزع مجددا من تكرار كارثة زلزال فبراير الكبير، الذي خلف دمارا واسعا وعشرات آلاف الضحايا والمصابين والمفقودين والمتضررين في العديد من المحافظات، مثل حلب وإدلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، التي أعلنتها الحكومة السورية مناطق منكوبة.
إلى متى؟
وكشف إحصاء المركز الوطني للزلازل عن تسجيل عشرات الهزات الارتدادية القوية نسبيا والبالغة من 5 إلى 6 درجات وما فوق على مقياس ريختر، مما يحدث بلبلة وسط الناس ويطرح تساؤلات واسعة حول المدة التي ستستغرقها حالة عدم الاستقرار هذه، وتتابع الارتدادات الزلزالية وماهيتها وآليات نشاطها وكمونها.
يقول رئيس قسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق محمد داود،
• كل الزلازل التي تضرب سوريا على مدى 4 أسابيع ناجمة عن الزلزال الكبير بقوة 7.8، وقد تستمر لعدة أسابيع مقبلة وربما أشهر، حتى تعود المنطقة لوضع التوازن من جديد ويعود النشاط الزلزالي لسابق عهده، وتتراجع سرعة الحركة المستمرة لحدود الصفائح لما كانت عليه قبل الزلزال الرئيسي.