تعذيب زوج الأم وجثة دون شهادة ميلاد.. أسرار مقتل طفلة الهرم تحت أنظار والدتها
علاقة عاطفية توطدت أواصرها بإنفصال سيدة ثلاثينية العمر عن زوجها، ليخلو لها الجو مع عشيقها، لكن علاقتهما المحرمة لم تدم طويلا، وانتهت خلف القضبان بجريمة قتل في حق رضيعتها.
مطلع الشهر الجاري كان مأمور قسم شرطة الهرم على موعد مع جريمة قتل كشفها سائق تقدم ببلاغا يشتبه في وفاة صغيرته ذات العامين متهمًا طليقته وشخص آخر -تربطهما علاقة عاطفية- بالتورط في وفاتها لا سيما أنه لم يسجلها لدى مكتب الصحة بخلاف باقي أبنائه.
توجيهات سريعة من قبل اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، للعقيد هاني الحسيني مفتش مباحث فرقة الهرم، بتكثيف التحريات وحصر علاقة المشتبه فيهما وإعادة مناقشة مقدم البلاغ للوقوف على أبعاد علاقته بوالدة الطفلة المتوفاة قبيل انفصاله عنها.
جهود البحث والتحري توصلت إلى صحة البلاغ الوارد، وتبين للرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم أن الأم تزوجت عرفيًا بمحبوبها، وتردد على منزلها حسب مشاهدات أكدتها عناصر الشرطة السرية.
قبل عدة أشهر، دارت مشادة كلامية بين والدة الطفلة وزوجها العرفي طالبته خلالها بتسجيل ابنتها.. "هتسجل البنت امتى؟" لكن طلبها قوبل بالرفض واعتدى عليها وابنتها بالضرب المبرح فسقطت مشغية عليها.
في بادئ الأمر ظن الزوج أنها على قيد الحياة وفقدت وعيها لشدة ارتطام رأسها بالأرض لكن مع اقتراب الأم منها وجدتها فارقت الحياة.. " قتلت البنت.. دي قاطعة النفس" ليتحلصا منها بدفنها بمقلب قمامة لعدم وجود شهادة ميلاد بالأساس، وخشية إفتضاح أمرهما وحبسهما.
عقب تقنين الإجراءات، واستئذان النيابة العامة تمكنت القوات برئاسة الرائد محمد طارق والرائد محمد سعودي والنقيب هشام شهاب معاوني مباحث الهرم من ضبط الأم وزوجها "عرفيا" وأقرا بارتكاب الواقعة وأرشدا عن مكان الجثة لاستخراجها بالتنسيق مع الطب الشرعي وفي حضور النيابة العامة.