رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يشارك في الاحتفال بمرور مائة عام على مبنى دار "فاولر" لخدمة المحتاجين
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الجمعة، في الاحتفال بمرور مائة عام على بناء مبنى فاولر لخدمة الفقراء الأيتام، بحضور القس كمال رشدي، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، والقس سليمان صادق، شيخ قسوس الكنائس الإنجيلية بمصر، والقس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي، والقس وجدي جميل، رئيس مجمع القاهرة المشيخي، والقس أمير ثروت، راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، والنائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب وعضو المجلس الإنجيلي العام، والنائب هادي لويس مرجان، عضو مجلس الشيوخ، وسير ماري فينيس، مديرة دار الرعاية الإنجيلي، والقس باسم كامل، الراعي المساعد بالكنيسة الإنجيلية بالفجالة، وعدد من قسوس الطائفة الإنجيلية والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية.
وقال الدكتور القس أندريه زكي: "أهنئكم بالعيد المئوي لافتتاح بيت فاولر؛ إذ نحتفل بمئة عام من عمل الرب ونعمته الجزيلة في مباركة هذه الخدمة وتنميتها. هذا المكان الذي أنشئ في الأساس ليكون أول ملجأ للبنات في بلادنا. وقد شهد خلال تاريخه الطويل الحافل العديد من التطورات والتحديثات التي نقلت الخدمة فيه إلى مستوى مشرِّف، وفي هذا السياق، أود أن أعبر عن خالص شكري وتقديري للفاضل القس سليمان صادق، والقس أمير ثروت، لما يبذلانه من جهود في خدمة هذا المكان وتطويره والوصول به إلى هذا المستوى".
وأضاف رئيس الإنجيلية: "أصلي لأجل هذا الكيان العريق "بيت فاولر" من أجل بركة ونعمة من الله واستخدام غني ومبدع في خدمة المجتمع المصري. وأصلي لأجل كل القائمين عليه لتشملهم نعمة الله وتبارك كل أعمالهم. وأصلي لأجل كل من يخدمهم هذا الكيان العظيم".
وتخلل اللقاء فقرات ترانيم من "كواير" فريق ترانيم الكنيسة الإنجيلية بالفجالة، وعرض فيلم وثائقي عن مبنى فاولر التاريخي، بجانب تكريم عدد من الخدام "أبطال في الخدمة على مر الأجيال".
بيت فاولر هو بيت خدمة له تاريخ طويل، بدايته كانت في عام ١٨٩٦م عندما زار القاهرة مستر جون فاولر وزوجته إستر التي وجدت أطفال في احتياج وفقر شديدين، فلما رجعا إلى الولايات المتحدة الإمريكية قررا جمع المال لرعاية الأطفال الفقراء الذين يحتاجون إلى مأوى، وفي عام 1915م بدأ حلمها يتحقق عندما شاهدت دارًا كبيرة في شارع المسعود رقم 9 بالعباسية كانت مشغولة سابقًا بالمستشفي النمساوي، حيث كان اسم الشارع في ذلك الوقت الاسبتالية النمساوية. عندئذ أصبح لملجأ فاولر مكان فسيح، وبذلك أنشئ في بلادنا المصرية أول ملجأ للبنات، والذي تخرجت منه على مر السنين مئات الفتيات واللاتي أضأن شتى مناحي الحياة.
ومن عام ١٩٢٣م أصبح ملجأ فاولر يدار بمعرفة الطائفة الإنجيلية، وفي العام ١٩٦٠م تم تخصيص الملجأ لسنودس النيل الإنجيلي الذي بدوره قرر إعطاء مسئولية الإدارة للكنيسة الإنجيلية بالفجالة بناء على رغبة راعيها جناب القس توفیق جید ومجلسها، ومنذ ذلك التاريخ تشرف الكنيسة الإنجيلية بالفجالة على الملجأ حيث قامت بتأسيس
الجمعية الإنجيلية لتنمية الخدمة الاجتماعية، وكان أول مجلس إدارة لها برئاسة جناب الدكتور القس توفيق جيد، ثم جناب القس أمير جيد، ثم جناب الشيخ حكيم صليب، ثم الفاضل المهندس مفيد إيليا، ثم جناب القس سليمان صادق، ثم جناب الشيخ سامي سعيد، وحاليا جناب القس سليمان صادق.