تحقيق يكشف عدم منع الاستخبارات البريطانية وقوع هجوم مانشستر في 2017
أفاد تحقيق بأنه كان من الممكن وقف المهاجم الذي قتل 22 شخصا بحفل موسيقي بمانشستر عام 2017 لو تعاملت أجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية كما ينبغي مع معلومات بالغة الأهمية وردتها.
وفي تقريره، أوضح رئيس لجنة التحقيق جون سوندرز أن تأخر الاستخبارات في التعامل مع معلومة أدى إلى "ضياع فرصة تحرك استقصائي كان من المحتمل أن يكون مهما"، حيث قدم سوندرز، وهو قاض متقاعد في المحكمة العليا، تقريره الثالث والأخير في الهجوم.
وأضاف: "استنادا إلى كل ما كان يعرفه جهاز الأمن "MI5" أو كان ينبغي أن يعرفه، أنا على قناعة بأن مثل هذا التحرك الاستقصائي كان خطوة مناسبة ومبرّرة تعيّن اتخاذها".
وأردف: "كان يجب أن يحدث ذلك"، في إشارة إلى عدم كتابة تقرير على الفور عن المعلومة الاستخباراتية، مضيفا: "رغم قبولي بأن سلمان العبيدي (المهاجم البريطاني الليبي الأصل) أظهر بعض الوعي الأمني وبأن هذا الأمر كان من المحتمل أن يؤثر على فعالية التحرك الاستقصائي الذي أشرت إليه، إلا أن هناك احتمالا حقيقيا بأنه كان من الممكن أن ينتج معلومات استخباراتية يمكن التحرك على أساسها".
من جهته، اعتبر ريتشارد سكورر، محامي 11 من العائلات الممثلة في التحقيق، أن سوندرز كشف فرص ضائعة مؤلمة، مشيرا إلى أنه "نتيجة لتلك الاخفاقات، على أقل تقدير، ضاعت إمكانية حقيقية لمنع وقوع هذا الهجوم..إنها نتيجة مدمرة بالنسبة لنا".
وأردف: "الاخفاقات التي كشف عنها هذا التقرير غير مقبولة".
جدير بالذكر أنه في 22 مايو 2017، فجر البريطاني الليبي الأصل سلمان العبيدي البالغ 22 عاما قنبلة وسط حشود من الشباب أثناء مغادرتهم حفلا موسيقيا لنجمة البوب الأميركية أريانا غراندي في قاعة مانشستر أرينا للحفلات بشمال إنكلترا، حيث استلهم العبيدي هجومه من تنظيم "داعش"، حيث كان أصغر الضحايا في الثامنة من العمر، وكان من بين الضحايا أيضا أناس أتوا لاصطحاب أبنائهم