تعرف على دير العذراء الجنادلة وسبب تسميته بهذا الاسم
يعتبر دير العذراء الجنادلة فريدا من نوعه، حينما تدخل الدير تشعر بأنك حقا فى السماء لبهجة المنظرولروعة الجمال فهو يعيدك إلى القرون المسيحية الأولى حيث تشتم وتحس بعبير الآباء الأولين من خلال الطابع الأثرى للدير.
سور الدير
كان يحيط بالدير سورا كبيرا يجمع بداخله أبنية قلالى الآباء الرهبان والبئر الأثرى وجميع مبانى الدير والكنائس الأثرية ولكن هذا السور هدم ولم يبقى منه إلا بقايا مبنية من الطوب تحيط بالكنيسة فقط
باب الدير
هو من الناحية البحرية كعادة الأديرة وأمامه من الناحية البحرية مغارة كبيرة وهناك مغارات كثيرة متناثرة حول الدير من كل ناحية كان يسكنها الرهبان كقلالى يستخدمنها للعبادة
بئر الدير
ويوجد بالدير بثر أثرية ترجع إلى القرون الأولى للمسيحية وهى على عمق 45 مترا فى أرض صخرية منها 30 مترا مبنية بطريقة عجيبة وهى عبارة عن حجارة منتظمة ومرصوصة فوق بعضها حالما تقع عليها الناظر تتذكر الهرم الأكبر وطريقة بنائه وباقى العمق 15 مترا عبارة عن نحت فى صخر أسود جامد وهى تأتى بماء عذب كافى للرهبان والزوار والزراعة والطيور وكل شى يعتمد على مياه هذا البئر
تسمية دير السيدة العذراء الجنادلة
كان الدير لوقت قصير يطلق عليه دير أبو مقروفة حتى في قراءة المساحة، وكان يسمى بهذا الاسم، أما تسميته بدير الجنادلة فيرجع هذا الاسم لما يحيط بالبلدة والدير من صخور وأحجار تشبه الجنادل ومفردها “جندول” فأطلقوا عليه اسم دير الجنادلة، ويتردد كثيرًا على ألسنة العديد، هذا الدير مرت به العائلة المقدسة ووصلت إلى هذا المكان وتقدس بقدمي الطفل يسوع وأمه العذراء مريم ويوسف النجار ولذلك سمى هذا الدير باسم العذراء بدير الجنادلة.
أما الآن فإن هذا المكان هو (وادى سرجة) وهذا مما يرجع لنا زيارة العائلة المقدسة بوادى سرجة وما يؤكد ذلك أن حجاب الكنيسة عبارة عن أحجار مجمعة من قديم الزمان يرجع تاريخها إلى العصر الأول، مرسوم عليها علامة الحياة أو مفتاح الحياة عند الفراعنة وأحجار رسم عليها عنقود العنب والقرابين.
وادى سرجة
تكلمت عنها مخوطه رقم 268 ميامر بدير السريان العامر فقالت:
جبل سرجة هو جنوب غرب أبو تيج بجوار دير الجنادلة الحالى ولذلك سمى الوادى بدير الجنادلة. وادى سرجة وبلدة سرجه تقع على بعد كيلومترات شمال دير الأنبنا مقوفيوس ولازالت أطلال مدينة سرجة باقية إلى الآن.
كنائس الدير
يوجد بالدير كنيستان أثريتان هما:
الكنيسه الأولى كنيسة القديس بطرس وبولس
هى كنيسه حديثه على اسم الرسل بنيت حوالى سنة 1765 م تقريبا على اسم القديس بطرس وبولس وهى كنيسة لها تسع قباب ولها ثلاث هياكل:
الهيكل البحرى: على اسم القديس ( مرقوريوس أبو سيفين )
الهيكل الأوسط: على اسم القديس (بطرس وبولس )
الهيكل القبلى: على اسم القديس ( مارجرجس )
وهو الهيكل الذى احتوى على اسم الكنيسة المندثرة فى الدير باسم سرجيوس الذى سمى عليه اسم منطقة الدير وادى سرجه ويسقف صحن الكنيسة ست قباب أخرى تمثل الصحن والخورس للكنيسة، لذلك تكون قباب الكنيسة تسع قباب فى السقف
الكنيسة الثانة
والكنيسة الأخرى وهى الأساسية بالدير وهى عبارة عن مغارة منحوتة فى الجبل يرجع على أنها من القرن الأول الميلادى ويرجع أيضا أنها قد تكون جاءت إليها العائلة المقدسة فى زيارتها إلى أرض مصر واستراحت بها لأن المكان الذى وطأت به الأقدام أقدام الطفل يسوع يكون مقدس لذلك حيثما جاء القديس مقروفيوس بعد رهبنته على يد القديس الأنبا مويسيس ( بالبلينا ) عرابة أيدوس جاء القديس فى هذه المغاره وشيد فى هذه المغارة الأثرية كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم بالطريقه والتراث الأرثوذكسى وابتدأ النحت فيها وتقسيمها تقسيما عجيبا للخوارس الثلاثة ولكن دون بناء أى حوائط ولكن تقسيمها كان من ناحية السقف بنظام التقسيم الأفقى وهذا من حكمة الأنبا مقروفيوس الأرثوذكسى لأن المغارة عبارة عن صخر ولكن هذا التقسيم العجيب من نوعه الذى انفردت به هذه الكنيسة عبارة عن تقسيم عن طريق الأرض والأسقف النتحوتين فى الصخر فى باطن الجبل فى المغاره وهذه الأثريه لها بابان، باب من الناحية القبلية وباب من الناحية البحرية والباب ضيق ويعلمنا أن نحنى رأسنا إلى الأسفل لكى يسجد الداخل باتضاع ورهبنة.
حجاب الكنيسة الأثرية (حامل الأيقونات)
يتكون من حجارة جمعت من العصر الأول المسيحى مرسوم عليها (هذه الحجارة) مفتاح الحياة الفرعونى علامة الأونخ ويرمز إلى الصليب وأخرى منقوش عليها القربان وبعضها عبارة عن صلبان رسمت بطريقة زخرفية بديعة تدل على عظمة الفن القبطى، يختلف كل صليب عن الآخر فى زخرفته وشكله وبعضها نحت عليها أغصان زيتون متداخله فى منظر مجسم وكأنها لوحة حية أو سيفونية جمال روحانى ومنها ما نقش عليها سمكة التى لها رمز لأبناء الكنيسة يدفعهم للنمو فى الروحيات ومقاومة تيارات العالم الجارفة بمعنى الحياة والعقيدة السليمة الأرثوذكسية
ويوجد بحجاب الهيكل الأوسط طاقتين حسب عادة الكنيسة فى العصور الأولى، وبالكنيسة الأثرية مذبح رئيسى على اسم العذراء القديسة مريم ولها قبه والمذبح الآخر من الناحية البحرية على اسم رئيس الملائكة ميخائيل.
الخورس الأول يسمى خورس المؤمنين
والخورس الأول مرتفع اكثر من الثانى وله تجويف فى وسط السقف على شكل قبه مرسوم فيها خطوط تشبه سعف النخل والنور وهى تشير إلى السماء ويوجد على جوانب الخورس الأول من أعلى طبقتين مرسوم عليهما زمنين مختلفين يرجعان للقرن الثامن والتاسع عشر الميلادى وصور أثرية من الناحية البحرية وصور للآباء الرسل مكتوب عليها أسماء باللغة القبطية ومن الناحية الغربية صور أثرية مزخرفة للثلاث مقارات وصور للأنبا أنطونيوس والأنبا بولا وصور للملاك ميخائيل رئيس الملائكة ومن الناحية القبلية صور للملاك جبرائيل صاحب البشارة ويوجد مغارة منحوتة من الناحيه البحرية
الخورس الثانى خورس الموعظين
له سقف منخفض عن الخورس الأول وهو مكان الوعظ، وهو منحوت أيضا فى الصخر (صخر المغارة) الكنيسة الأثرية، ورسم فى فى هذا الخورس من الناحية البحرية صلبان بأشكال مختلفة وعبارات مكتوبة باللغة القبطية على جوانب الصلبان الأربعة مختصر اللغة وترجمتها على عديد من الصلبان
(يا يسوع المسيح مخلصنا - يسوع المسيح ربنا - يسوع المسيح رجائنا - يسوع المسيح الهنا - يسوع المسيح ملكنا - يسوع المسيح ابن الله)
وبها طاقات بها بقايا صور وصلبان يرجع تاريخها إلى القرن الثامن والتاسع والعاشر الميلادى، ومن الناحيه الغربية رسم صلبان بأشكال مختلفة ونجوم بخطوط كثيرة وأفرع الزيتون وكتب باختصارات اللغة القبطية على الأربع جوانب للصلبان:
(يسوع المسيح البداية والنهاية - خلاصنا يسوع - رجاءنا يسوع - ملكنا يسوع - الهنا يسوع - ربنا يسوع )
الخورس الثالث خورس التائبين
له سقف منخفض عن الثانى من الناحية الغربية فى الكنيسة الأثرية ويمثل هذا الخورس خورس الثائبين، وهذا التقسيم الرائع نادر وجوده فى الكنائس الأثرية بهذا التقسيم إلى ثلاث خوارس من هذه النوعية.