بعد عودته.. ما لا تعرفه عن التوقيت الصيفي

تقارير وحوارات

التوقيت الصيفي
التوقيت الصيفي

أعلن مجلس الوزراء  عن عودة التوقيت الصيفي، لهذا بدأ المواطنون يتساءلون عن تاريخ التوقيت الصيفي.

ما هو التوقيت الصيفي؟

التوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة مرَّتين سنويًا ولمدة عدة أشهر من كل سنة. تتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، حيث تقدم عقارب الساعة بستين دقيقة. أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف. الهدف من زيادة ساعةٍ للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتًا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيًا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلَّص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.


 تستعمل التوقيت الصيفي
 

تنبُعُ ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلُّصها في الخريف والشتاء من ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس. ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيًا بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجةٍ للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.

كان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جدّيَّةً إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحَهَا من جديدٍ البريطاني وليام ويلت الذي بذَلَ جهودًا في ترويجها. وقد انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه. تحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.

التبرير والتعليل في التوقيت الصيفي

ما من فائدة للتلاعب الزمني في المناطق ذات خطوط العرض المرتفعة كالقارة القطبية الجنوبية بسبب الليل أو النهار الطّويلين فيها.

كمجتمعات حديثة تعمل على أساس التوقيت القياسي بدلًا من التوقيت الشمسي، فإنّ معظم الناس لا يقومون بضبط جداولهم وفقًا لحركة الأرض بالنسبة للشمس. فعلى سبيل المثال مواعيد العمل والدراسة والنقل تكون محددة في الوقت نفسه طوال العام، بغضّ النظر عن موقع الشمس. بينما يتفاوت إجمالي ساعات ظهور ضوء الشمس خلال اليوم في المناطق غير الاستوائية بشكل كبيرٍ بين فصلي الخريف والشتاء، والربيع والصيف، ونتيجة لذلك، إذا تم تطبيق «التوقيت القياسي» على مدار السنة، سيقع جزء كبير من ساعات ضوء الشمس الطويلة في الصباح الباكر، في حين قد تكون هناك فترة طويلة من الظلام في المساء. وعادةً ما تضيع ساعات شروق الشمس لأن غالبية الناس يميلون إلى النوم في ساعات الصباح المبكرة، بينما إذا قاموا بتغيير هذا النظام إلى المساء بواسطة التوقيت الصيفي فسيمكنهم الاستفادة منها، فمن السهل على الناس الاستيقاظ مبكرًا والاستفادة من ضوء الشمس، إلا أنّها لا تعد طريقة عملية لصعوبة الاعتماد على ساعة زمنية مجدولة.

يقصر النهار مرَّةً أخرى في الخريف والشتاء، حيث يتأخر شروق الشمس أكثر فأكثر، وهذا يعني أنّ الناس يمكن أن يستيقظوا ويقضوا جزءً كبيرًا من صباحهم في الظلام، لذا فالسَّاعات تُعَاد إلى التوقيت القياسي. تختلف تأثيرات التوقيت الصيفي بشكل كبيرٍ اعتمادًا على خط العرض والموقع نسبةً إلى وسط منطقتها الزمنية. كمثالٍ لذلك، لا تكون للتوقيت الصيفي حاجةٌ في المواقع النائية شمالًا وجنوبًا، لأن النهار الطويل كثيرًا أو القصير كثيرًا يعني أنّ أثر التلاعب البشري بالزّمن الفعليّ سيكون بسيطًا أو غير موجود مطلقًا.

تاريخ التوقيت الصيفي

عندما يبدأ التوقيت الصيفي في أوروبا الوسطى، تقدم الساعة من 02:00 ت.و.أ إلى 03:00 ت.و.أ.ص.

عندما ينتهي التوقيت الصيفي في وسط أوروبا تتراجع الساعة من 03:00 ت.و.أ إلى 02:00 ت.و.أ.ص. فيما تُبدِّل بعض المناطق الأخرى الساعة في أوقاتٍ أخرى.

في حالة الولايات المتحدة يحدث تحريك ساعة عند الثانية تمامًا بالتوقيت المحلي، وتتقدم الساعة للأمام من آخر لحظة من الدقيقة 01:59 بالتوقيت القياسي إلى 03:00 بالتوقيت الصيفي، وذلك اليوم فيه 23 ساعة، بينما في الخريف تتأخر الساعة للخلف من آخر لحظة في الدقيقة 01:59 بالتوقيت الصيفي إلى 01:00 بالتوقيت القياسي، وبتكرار تلك الساعة يصبح ذلك اليوم 25 ساعة. لا تعرض الساعة الرقمية المحلية 02:00 تمامًا خلال التحول للتوقيت الصيفي، لكن عوضًا عن ذلك تتقدم من 01:59:59:9 إلى 03:00:00:0. من ناحية أخرى، بما أن التحريك يحدث في الساعة 01:00 بتوقيت غرينيتش في الاتحاد الأوروبي يحدث تحريك وقت الخريف متأخرًا بساعة عن تحريك وقت الربيع في التوقيت المحلي.

يتم جدولة تحريك الساعة بالقرب من منتصف ليلة عطلة الأسبوع عادةً لتقليل تعطل جداول أيام العمل. وتحريك ساعة واحدة هو أمرٌ مألوف، لكن جزيرة لورد هاو الأسترالية تستخدم تحريك نصف ساعة، وقد كان يُستَخدم فيما مضى تحريك عشرين دقيقةٍ وساعتين.

تختلف إستراتيجيات التنسيق عندما تحدث تحريكات الساعات في المناطق الزمنية المتجاورة. يكون تحريك الساعات في الاتحاد الأوروبي سويَّةً في 01:00 بتوقيت غرينيتش أو 02:00 بتوقيت أوروبا الوسطى أو 03:00 بتوقيت أوروبا الشرقية، فمثلًا توقيت أوروبا الشرقية دائمًا يكون متقدمًا عن توقيت أوروبا الوسطى.

أغلب أمريكا الشمالية تحرك ساعاتها في 02:00 بالتوقيت المحلي لكي لا تحرِّك جميع مناطقها في الوقت ذاته، فمثلًا يمكن أن يكون توقيت ماونتن (بالإنجليزية: Mountain Time)‏ مؤقتًا مساويًا لتوقيت المحيط الهادئ أو متقدّمًا بساعتين. في الماضي، ذهبت المناطق الأسترالية إلى أبعد من ذلك ولم تتّفق دائمًا على تاريخ بداية ونهاية التوقيت الصيفي، فمثلًا في سنة 2008 حرَّكت أغلب المناطق التي استعملت التوقيت الصيفي ساعاتها للأمام في 5 أكتوبر، لكن أستراليا الغربية حرَّكت ساعاتها في 26 أكتوبر.

في بعض الحالات يُحرِّك جزءٌ من دولة الساعات، فمثلًا في الولايات المتحدة لا يستعمل التوقيت الصيفي في هاواي وبأغلب أنحاء أريزونا.

تختلف أوقات بداية ونهاية التوقيت الصيفي حسب المكان والسنة. استعمل التوقيت الصيفي الأوروبي منذ سنة 1996 في آخر يوم أحدٍ من شهر مارس إلى آخر يوم أحد في أكتوبر، إلا أنّ القوانين لم تكن موحَّدةً سابقًا في الاتحاد الأوروبي. بدءًا من سنة 2007، أصبحت تستعمل أغلب المناطق في الولايات المتحدة وكندا التوقيت الصيفي من ثاني يوم أحدٍ في مارس إلى أول يوم أحد من نوفمبر، وامتدَّ تقريبًا ثلثي السنة.

كان تغيير الولايات المتحدة في عام 2007 جزءًا من قانون سياسة الطاقة في سنة 2005، فقبل ذلك من سنة 1987 إلى 2006 كانت أيام بداية ونهاية التوقيت الصيفي في أول يوم أحدٍ من أبريل حتى آخر يوم أحدٍ من أكتوبر، واحتفظ الكونغرس الأمريكي بحق الرُّجوع إلى التّواريخ السَّابقة بما أنّ دراسةً لاستهلاك الطاقة قد أجريت.

رسم زمني

في بداية سنة 2008 كانت تتقدَّم البرازيل الولايات المتحدة الأمريكية بأوقاتٍ مختلفة، منها ساعةٌ واحدةٌ وساعتان وثلاث ساعات، بالاعتماد على التاريخ.

تواريخ البداية والنهاية تكون معكوسة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. على سبيل المثال، يبدأ استعمال التوقيت الصيفي في تشيلي بدءًا من السبت الثاني من أكتوبر حتى الأحد الثاني من مارس، بوضع انتقالي في 24:00 بالتوقيت المحلي.

من الممكن أن يكون فرق التوقيت بين المملكة المتحدة وتشيلي 5 ساعاتٍ خلال الصيف الشمالي، و3 ساعاتٍ خلال الشّتاء الشمالي، و4 ساعاتٍ في أسابيعٍ قليلةٍ في السنة بسبب الفرق في التواريخ المختلفة.

تَقُوم منطقة سينكيانغ ويغر المستقلّة في غرب الصين وآيسلندا وروسيا ومناطق أخرى بإزاحة مناطقها الزمنية باتّجاه الغرب، بهدف التخلص من تعقيدات التوقيت الصيفي على مدار العام وتحريك الساعة المستمرّ. فمثلًا، مدينة ساسكاتون في محافظة ساسكاتشوان الكندية تقع في خط الطول 106º39 غرب، قليلًا إلى الغرب من وسط منطقة ماونتن الزمنية المُعدَّلة (105º غرب)، لكن الوقت في ساسكاتشوان يقع في منطقة التوقيت القياسي الوسطي (90º غرب) على مدار العام، لذا فإن ساسكاتون تكون متقدّمةً دائمًا 67 دقيقةً عن متوسط التوقيت الشمسي. وعلى العكس من ذلك، في شمال شرق الهند ومناطق قليلةٍ أخرى تزاح المناطق الزمنية باتّجاه الشرق، لذا تستعمل التوقيت الصيفي المعاكس.

جرَّبت المملكة المتحدة وإأرلندا التوقيت الصيفي على مدار العام من سنة 1968 إلى 1971، إلا أنَّها تركته بسبب عدم تقبُّل الناس له خصوصًا في المناطق الشمالية.

يزيح غرب فرنسا وإسبانيا ومناطق أخرى من العالم مناطقها الزمنية وتحرِّك ساعاتها، وتستعمل التوقيت الصيفي في الشتاء بساعة إضافيَّةٍ في الصيف. فمثلًا، تقع مدينة نوم في ولاية ألاسكا الأمريكية في خط الطول 165º24' غرب، والذي يقع في غرب الوسط من منطقة ساموا الزمنية المُعدَّلة (165º غرب)، لكن المدينة تستعمل توقيت ألاسكا (135º غرب) للتوقيت الصيفي، لذا فهي متقدّمة بساعتين قليلًا عن الشَّمس في الشتاء، ومتقدّمة بثلاث ساعاتٍ في الصيف.

يستخدم التوقيت الصيفي المزدوج عرضيًا أحيانًا، فمثلًا استخدم في بعض الدول الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية وأشير إليه آنذاك بالتوقيت الصيفي المزدوج.

لا يستعمل التوقيت الصيفي عمومًا بالقرب من خط الاستواء، فأوقات الشروق لا تختلف كثيرًا لتكون هناك حاجةٌ إليه. تستعمل بعض الدول التوقيت الصيفي في مناطق محدودةٍ منها، فمثلًا يستعمل التوقيت الصيفي في جنوب البرازيل بينما لا يُسْتَعمل في البرازيل الاستوائية.

يستخدم التوقيت الصيفي عدد قليل من سكان العالم لأنه لا يستعمل في أغلب أنحاء قارَّتي آسيا وإفريقيا.


النزاع حول الايجابيات والسلبيات التغيير الصيفي 
 

اقترح وليام ويليت التوقيت الصيفي من تلقاء نفسه في سنة 1907، ودافَعَ عنه دون كللٍ أو ملل.
إن مؤيدي نظام التوقيت الصيفي غالبًا ما يناقشون مسألة فائدة النظام في حفظ الطاقة وملائمته لأوقات الخروج للاستمتاع بالأنشطة في المساء، فهو مفيدٌ للصِّحَّة بدنيًا وصحيًا. بالإضافة إلى أنَّ النظام يساعد في تخفيف حركة السير والجرائم، كما أنَّه يساعد أصحاب الأعمال. إن المجتمعات التي تشجُّع هذا النظام هي المجتمعات المدنية وتلك التي تعمل في المدن، بالإضافة إلى أصحاب الأعمال ورياضيّي الهواء الطلق ومشغلي الشركات السياحية وغيرهم ممَّن يستفيدون من استمراريَّة ضوء الشمس في المساء. 

أما المعارضون، فيقولون أن مسألة توفير استهلاك الطاقة من خلال اتِّباع النظام ليست بالمفنِّدة. فالنظام يعكِّر أنشطة الصباح، والقيام بتغيير الساعة مرَّتين في السنة يُسبِّب اختلالًا في الأمور الاقتصادية والاجتماعية، وبالتَّالي أيُّ إيجابية هناك ما يقابلها من سلبية، وبالتالي ليس هناك فائدة. المجتمعات التي تميل إلى معارضة هذا النظام هي مجتمعات المزارعين وشركات النقل وأعمال الترفيه في الأماكن المغلقة.

الإجماع الشائع هو أنَّ تنظيم اليوم بتخطيط الوقت أو جدولته هي الطريقة المثلى لاستثمار الوقت، ولذلك فقد تمَّ تصميم جدولٍ نموذجيٍّ للتوقيت الصيفي لجعل الناس يستيقظون أبكر ولاستثمار الوقت بشكل أفضل.
على الرغم من هذا، فإنَّ مزايا التوقيت العادي بالمقابل ممتازةٌ لدرجةٍ تجعل الكثير من الناس يتجاهلون ما إن كان التوقيت الصيفي جاري المفعول، عن طريق تعديل جداول أعمالهم لتتناسق مع إذاعات التلفاز وأوقات الشروق والغروب.

لا يستعمل التوقيت الصيفي عادةً خلال فصل الشتاء، إذ أنَّ الصَّباحات تُصبِحُ أكثر عتمة: فقد لا يتمكَّن العمَّال من الحصول على ساعات راحةٍ مضاءةٍ بنور الشمس، وقد يُضَطَّر الأطفال إلى الذهاب إلى مدارسهم في الظلام.
وبما أنَّ التوقيت الصيفي يُطبَّق في مجتمعاتٍ متفاوتة، فإنَّ تأثيره قد يختلف حسب اختلاف ثقافة المجتمع وشدَّة الضوء والموقع الجغرافي والمناخ، ولهذا يُصبِح من الصَّعب تحديد رأيٍ معمَّمٍ عن التأثير المطلق لاستخدام هذا التوقيت. وقد تتبنَّى بعض المناطق التوقيت الصيفي لغرض الاتساق مع الآخرين فضلًا عن فوائده المباشرة.

استخدام الطاقة

قدرة التوقيت الصيفي على حفظ الطاقة تأتي أساسًا من تأثيره على إضاءة المنشآت، والتي تحفظ ما يقارب 3.5% من الكهرباء في الولايات المتحدة وكندا.
ويقلّل تأجيل أوقات الشروق والغروب من استخدام الإضاءة الصناعية في المساء، إلا أنه يزيدها بالمقابل في الصباح، وكما قال بنيامين فرانكلين متهكّمًا، فإنَّ تكاليف الإضاءة تقلُّ عندما يتغلب تقليل ساعات المساء على الزيادة المتنامية في ساعات النهار، كما في صيف المناطق عالية الارتفاع عندما يستيقظ الناس بوقت متأخّرٍ جدًا بعد طلوع الشمس. وقد كان من الأهداف الأساسية للتوقيت الصيفي تقليل استخدام الأنوار الكهربائية في المساء، لأنه كان من أبرز أسباب استهلاك الطاقة الكهربائية.
وعلى الرغم من أن توفير الطاقة لا زال هدفًا مهمًا للتوقيت الصيفي، إلا أنَّ أنماط استهلاك الطاقة تغيَّرت إلى حدٍّ كبيرٍ منذ ذلك الحين، والبحوث التي أجريت مؤخرًا ما زالت قاصرةً وتُقدِّم نتائج متضاربة. يتأثر استهلاك الكهرباء بالجغرافيا، والمناح، والاقتصاد بشكل كبير، بما يجعله من الصعوبة بمكانٍ وضع قواعده ضمن إطار عالمي واحد.

توصَّل قسم المواصلات بالولايات المتحدة (بالإنجليزية: DOT)‏ في عام 1975 بعد دراسةٍ أجراها إلى أنَّ التوقيت الصيفي قد يُقلِّلَ استخدام الدولة للكهرباء بقدر 1% خلال شهري مارس وأبريل،ولكن المكتب الوطني للمعايير (بالإنجليزية: NBS)‏ راجع هذه الدراسة في عام 1976 ولم يجد - على عكسها - حدوث فرقٍ بارزٍ في استهلاك الكهرباء.

في عام 2000 عندما بدأت أجزاءٌ من أستراليا باستخدام التوقيت الصيفي في أواخر الشتاء لم ينخفض استهلاك الكهرباء عمومًا، بل على العكس زاد حِمْل الذروة الصباحية وزادت الأسعار، وقد زاد التوقيت الصيفي من استهلاك الكهرباء في غرب أستراليا خلال صيف 2006-2007 في أيَّام الصيف الحارَّة، فيما قلَّل من استخدامه بالمقابل في الأيام الباردة، وككلٍّ ازدادت نسبة الاستهلاك نتيجة استعمال التوقيت الصيفي بمقدار 0.6%.

توقَّعت دراسة أجريت في اليابان عام 2007 أن تطبيق التوقيت الصيفي سيقلّل من استهلاك الكهرباء، وقد قدَّرت دراسةٌ أخرى أجريت في نفس العام أنَّ التوقيت الصيفي سيزيد من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية في مدينة أوساكا اليابانية بنسبة 0.13%، مع تقليل تكاليف الإضاءة بمقدار 0.02% مقابل زيادة 0.15% في تكاليف التكييف; وكلاتا الدراستين لم تتطرَّق للجانب التجاري أو غير السكني.
وهذا على الأرجح بسبب تأثير التواقيت الصيفية على استخدام الطاقة الضوئية الملاحظ غالبًا في المناطق السكنية.
وقد وُجد في دراسة عام 2007 أنَّ تأثير تطبيق التوقيت الصيفي على استهلاك الكهرباء بولاية كاليفورنيا كان ضئيلًا أو معدومًا.

وقد قُدِّر في دراسة عام 2007 أن التوقيت الشتوي من شأنه أن يمنع زيادةً بنسبة 2% في متوسط الاستهلاك الكهربائي في بريطانيا العظمى، وقد رُوجِعَت هذه الورقة في شهر أكتوبر عام 2009.

أجرت دراسة في عام 2008 فحصًا على بيانات الفواتير في إنديانا قبل وبعد اعتماد التوقيت الصيفي عام 2006، واستنتجت أن التوقيت الصيفي زاد الاستهلاك السكاني العامَّ للكهرباء بنسبة تتراوح من 1% إلى 4% بسبب التكييف الإضافي فترة الظهيرة والتدفئة الإضافية فترة الصباح؛ وقد كانت الزيادات الأساسية في فصل الخريف. تُقَدَّر التكلفة السنوية لاستعمال التوقيت الصيفي في منازل إنديانا بنحو 9 ملايين دولار، مع ما يتراوح من 1.7 إلى 5.5 ملايين دولارٍ كتكاليفٍ إضافيَّةٍ عائدة إلى التزايد السكاني.
في الآن ذاته، خلص قسم الولايات المتحدة للطاقة (بالإنجليزية: DOE)‏ في تقريرٍ عام 2008 إلى أنَّ تمديد الولايات المتحدة لاستعمال التوقيت الصيفيَّ عام 2007 وفَّر 0.5٪ من استهلاك الكهرباء في خلال فترة طويلة، وقد حلَّل هذا التقرير فترة التَّمديد فقط دون احتساب ما سبقها، كما أنه لم يأخذ بعين الاعتبار استعمال وقود التدفئة.

اقترحت عدة دراساتٍ أنَّ التوقيت الصيفي يزيد من استهلاك الوقود للمركبات، وقد أشار نقرير وزارة الطاقة الأمريكية في عام 2008 إلى أنه لا توجد زيادةٌ في استهلاك المركبات للوقود نتيجةً لتمديد العمل في التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة عام 2007.