هشام يونس في جولة بـ "الفجر": نقابة الصحفيين غابت منذ أن أصبحت مجرد سُلم للمناصب والترقي
استقبلت جريدة الفجر، الكاتب الصحفي هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، والمرشح بانتخابات التجديد النصفي لمقعد "فوق السن"؛ وذلك لعرض برنامجه الانتخابي، والرد على استفسارات الزملاء.
وقال "يونس" إن عدد قليل من أعضاء المجلس حارب بقوة المشهد "العبثي" الذي وصلت له واجهة النقابة، وعلى الرغم من ذلك لم تُعرض عليهم تصاميم الواجهة، بل فُرضت عليهم، مثل أعضاء الجمعية العمومية، على الرغم من محاولاتهم المُستميتة للدفاع عن حق الصحفيين في إبداء رأيهم في تجديدات الواجهة، التي استمرت لأكثر من 4 سنوات دون مبرر.
وأضاف أن نقابة الصحفيين غابت منذ أن أصبحت مجرد سُلم للمناصب والترقي، وكان أن سقطت المهنة وراءها في غيابات المصالح، فلم يلتقطها السيارة، واتخذت سبيلها للدرك الأسفل سربًا، فتداعى عليها الأكلة، يتخذون منها درجًا للصعود وحصد المقاعد الوثيرة، والمكاتب الفخمة، والرحلات المدفوعة.
وأشار إلى أن غياب النقابة كان لزامًا، بعدما غابت دون اعتراض واضح، وكان ظاهرًا أن الإحباط من تغير حال مهنة القلم، وافترسنا اليأس لسنوات عجاف، مؤكدًا أن النقابة والمهنة في لحظة تاريخية شديدة الوضوح، وبات على أعضاء الجمعية العمومية الاختيار، دون مواربة بين طريقين، أحدهما جعل المنارة مظلمة إلا من ميزات شخصية وعطايا وهبات، يبنون بها مجدًا لأنفسهم دون اعتبار لكيان النقابة، والآخر يبحث عن الأمل بين أنقاض الواجهة المتكسرة، حتى وإن دفع الثمن غاليًا من ارتباك المشهد.
وأوضح أن أحوال مهنتنا قد أصبحت عبثية بأكثر من طاقتنا على الاحتمال، وبرغم الملمات الثقيلة، فإن الغياب في تلك اللحظة هو هروب، أكد أنه لا يرتضيه، وخذلان لا يليق بمن منحوه ثقتهم من قبل لأنه يشبههم في العموم، ويقترب منهم في التفاصيل.
وتابع: "إنني وقد وقفت في ساحة الوغى في معظم الأحيان، مع قلة غير مُندسّة، فإنني أستأذنكم في الإياب والتشبث بالأمل، إن حضور ومشاركة الجمعية العمومية، ليس عن غياب فُرض علينا، وافترسنا، ولكنه ضرورة لأن نحتمي ببعضنا البعض، لا رغبة في مقعد ولا طمعًا في موقع، ولكن جنودًا باسمكم في كتيبة متجرّدة، فُرض عليها القتال من أجل مهنة لملمت أوراقها، وأوشكت على الرحيل والاستئذان في الانصراف، وبات علينا ما دمنا نتنفس، أن نتمسك بأطرافها في محاولة، قد تكون أخيرة، لأن نبقى".
وتعقد نقابة الصحفيين، انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس، وذلك الجمعة المُقبلة؛ حيث يتنافس 51 من الزملاء والزميلات على مقعد النقيب وعضوية المجلس.