الكنيسة: الحَسَد دخل إلى العالم بسقوط الشيطان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية لكنيسة الروم، تصريح صحفي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت شعار “الـحَـسَــد”.
وقال خلاله: الحَسَد دخل إلى العالم بسقوط الشيطان وحسده للإنسان الأول الذي خلقه الله على صورته "فإن الله خلق الإنسان خالدا، وصنعه على صورة ذاته، لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم" (حك 23:2 و24). بسبب الحَسَد قتل قايين أخيه هابيل، وبسبب الحَسَد لم يتقبل الابن الأكبر توبة أخيه الأصغر وعودته. لذلك يقول بطرس الرسول "فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحَسَد وكل مذمة" (1بط 1:2).
فالحَسَد:  من محبة العالم، "أما تعلمون أن محبة العالم عداوة لله؟ فمن أراد أن يكون محبا للعالم، فقد صار عدوا لله. أم تظنون أن الكتاب يقول باطلا: الروح الذي حل فينا يشتاق إلى الحَسَد" (يع 4:5 و6). وروح محبة العالم من الشيطان الذي هو "رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ" (يو 30:14). لذلك يقول بولس الرسول "ونحن لم نأخذ روح العالم، بل الروح الذي من الله" (1كو 12:2).
-  ينفي من قلب صاحبه المحبة، لأن "المحبة لا تحسد" (1 كو 4:13)، "المحبة لا تصنع شرًا للقريب" (رو 10:13). فمن يُحب يفرح ويُسَر لنمو الآخرين روحيًا وجسديًا، ويشتاق لو أُعطي له أن يتخلى عن كل ما اكتسبه من بركات أرضية لأجل الآخرين.
- يأكل صاحبه، كما تأكل النار بعضها إن لم تجد ما تأكله، وينخر عظامه. شر الحَسَد من يُغض الحسود للآخرين، ويتجاوز حدّ الحَسُود ويتعداه إلى نفوس كثيرة فيُنَفر الأصدقاء ويزرع النزاع والشقاق بين العائلات. لذلك يقول السيد الرب للحاسد: "لأفعلن (بِكَ) كغضبك وكحسدك اللذين عاملت بهما مِن بُغْضَتِكَ لهم" (حز 11:35).
والحَسُود:
-  لا يحتمل أن يرى نعمة أو خيرًا عند أحد غريبًا كان أو قريبًا. يطلب أمجاد العالم وممتلكاته ويحسد كل من يملك أو ينال أكثر منه "وما منفعة الأموال مع الإنسان الحسود" (يشو 3:14)، بل ويحسد من هم أقل منه.
-  عينه رديئة مؤذية، "ولا أخبث ممن يحسد بعينه" (يشو 8:14)، "العين الشريرة تحسد على الخبز" (يشو 10:14). لسانه يتلذذ بالوشايات. يفرح بسماع القدح والذم والهّجْوّ في أشخاص ذوي نعمة.