المطران جورج خضر: هناك عادات غريبة دخلت علينا في الاكاليل والزواج

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أطلق الأنبا جورج خضر مطران جبيل للروم الارثوذكس، تصريح صحفي، حت شعار “في أدب الإكليل”.
وقال خلاله: إلى أربعة قرون مضت كان الإكليل يتمّ في القداس الإلهي ككل أسرار الكنيسة. كان شيئًا يخص الجماعة كلها وما كان حصرًا ذلك الشيء العاطفي المحصور في العائلة والأصدقاء. والعروسان يتناولان جسد الرب ودمه، والرب المُعطى في القرابين إلى الرجل والمرأة هو الذي يوحدهما وينشئ الزواج.
بالرغم من انعزال الإكليل عن القداس في الثلاثينات من القرن العشرين يقام يوم الأحد كأثر من آثار القداس وامتدادًا له. وقد منعت الكنيسة أن يُقام في السبوت عشية الآحاد لأن إقامة العلاقة الزوجية عشية المناولة ممنوعة على الناس جميعا ومن باب أولى لا يُقام العرس. 
مع ذلك دخلت عادات غريبة علينا وتحولت الأعراس كثيرًا إلى السبوت.
وطغى الطابع الدنيوي على الأعراس طغيانًا كبيرًا وأخذت المسرات بالسهر والإسراف في الشرب تحيط بالإكليل وكذلك الاستقبالات الفخمة التي هي معثرة للفقراء وتُبذل فيها مبالغ طائلة من المال ولا أحد يحس بحاجة الجائعين إلى هذا المال المهدور كأن هذا الرباط المقدس المرتبط بالعفة والخشوع يجب أن يكون مناسبة للتفلت. 
وقد طغت أيضًا عادة تزيين الكنائس في هذه المناسبات وهي بدعة لأن الكنيسة هي التي تزيننا بأيقوناتها وترتيلها. كل شيء باطل ما عدا زينة المسيح للنفس. ويتبع ذلك طغيان آلات التصوير طغيانًا مزعجًا مقلقًا للصلاة وهدوئها كأن المهم لا أن تجري الصلاة في حضرة الله بل أن تسجّل للذكرى، كأن تسجيل الاحتفال أهم من الاحتفال وعمقه.
المسيحية لا تقوم على التذكر بل على طاعتنا لله في الوقت الذي نحن فيه. لتُذكرنا العهد الزوجي وطهارته وإخلاصه نرعى المحبة بما تتطلبه من شظف عيش ومواجهة صعاب. 
غير ان أفتك ما في الأعراس انتهاك الحشمة. غلاء الثياب وجدتها عند النساء وفحشها في كثير من الأحيان ظاهرة وكأن الأعراس هي المكان الأمثل لهتك طهارة العيون.
ان من أدرك بهاء السرّ لا يستطيع ان يدنسه بما هو من روح العالم. الصحو والورع والهدوء هي جمالات الإكليل وبها نشارك الفرح.