الجزائر: بدء استخدام البصمة الإلكترونية لعبور الحدود إلى تونس
أعلنت مصالح شرطة الحدود الجزائرية والديوانة الجزائرية، عن بدء استخدام البصمة الإلكترونية لتنظيم حركة عبور الحدود البرية مع تونس.
ويأتي استخدام البصمة الإلكترونية من قبل السلطات الجزائرية في معبري الحدود أم الطبول والعيون مع تونس، ضمن الإجراءات العملية لمعالجة المعلوماتية التقنية في حركة العبور الحدودي.
يشار إلى أن هذه التقنية مبرمجة مسبقا للعمل وفق مطابقة البصمة للهوية الشخصية ومحتوى شريحة جواز السفر، إلا أن هناك أطرافا أخرى ربطت دخول هذه التقنية بحادثة خروج الناشطة أميرة بوراوي مستعملة جواز سفر والدتها.
وفي وقت سابق، شدد وزير الاتصال الجزائري، محمد بوسليماني، على أن علاقة بلاده بتونس "متينة"، نافيا أن تتأثر بسبب قضية الناشطة السياسية الجزائرية، أميرة بوراوي.
وهاجم في تصريحات لموقع "الجزائر الآن" وسائل الإعلام الفرنسية في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه "لم يرق لها أن تكون الجزائر سيدة قراراتها، وأن تختار أن تكون بجانب تونس بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
واعتبر أن "قضية الإجلاء غير القانونية للناشطة أمبرة بوراوي أسقطت الأقنعة عن الصحافة الفرنسية، التي تشمل حملة شعواء لمحاولة ضرب الجزائر"، ودعا في هذا الإطار وسائل الإعلام الجزائرية "للتصدي لكل هذه الحملات القذرة باحترافية ومهنية عاليتين"، حسب قوله.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد قرر استدعاء سفير بلاده في فرنسا للتشاور، بعد تدخلها في إجلاء الناشطة أميرة بوراوي المطلوبة من قبل الجزائر.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية أنها "احتجت بشدة على الإجلاء السري وغير القانوي لمواطنة جزائرية" إلى فرنسا.
واتهمت وزارة الخارجية الجزائرية دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية بالمشاركة في "خروج رعية جزائرية من البلاد بطريقة سرية وغير قانونية"، منبهة أن هذه "العملية غير المقبولة تلحق ضررا كبيرا" بالعلاقات الجزائرية الفرنسية.