ويُعتقد أن الهجمات على الطالبات هي انتقام من الاحتجاجات ضد الحجاب في البلاد.

تسمم طلاب المدارس الإيرانية.. تحاليل تظهر اثار مبيدات حشرية بالوجبات

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

أكدت السلطات الإيرانية أنها تحقق في تقارير تفيد بتسمم العديد من تلميذات المدارس، وذلك بعد اتهامات وجهتها المعارضة للنظام بالإنتقام للدور الذي لعبته الشابات في الاحتجاجات الأخيرة.

 

وقال "يونس بناهي" نائب وزير التعليم الإيراني، ، للصحفيين أمس الأحد: "بعد تسميم العديد من الطلاب في [مدينة] قم... تبين أن بعض الناس يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات".

 

وأضاف: “لقد تبين أن المركبات الكيميائية المستخدمة لتسميم الطلاب ليست مواد كيميائية حربية… الطلاب المصابون بالتسمم إصاباتهم طفيفة ويمكن علاجها".

 

 

 

وأكدت الدكتورة همايون سمية نجف آبادي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن تسمم تلميذات المدارس "في مدن مثل قم وبروجرد تم عمدا".

 

 

 

النظام استخدم الفوسفات لتسميم الطلاب

 

وكشف طبيب إيراني متخصص في علاج التسمم في حديث لرويترز طلب عدم الكشف عن هويته، عن أن السبب الأكثر احتمالا حسب البيانات المتاحة لحالات التسمم هو عامل الفوسفات العضوي، حتي وان ظهرت اعراض اخري عل بعض التلاميذ المصابيين مثل التعرق وزيادة افراز اللعاب .

 

وقال الطبيب: “إنهم يريدون الانتقام من التلميذات اللاتي هن رائدات الاحتجاجات الأخيرة . لم يسبق لي أن عالجت شخصًا تعرض للتسمم بعوامل الفوسفات العضوية. الحالات الوحيدة التي عالجتها كانت لعمال تعرضوا لهذه العوامل في المبيدات الزراعية”.

 

 

وأدت الهجمات إلى ابتعاد الفتيات عن المدارس،  وقال مدرس من قم لراديو "فردا" إنه من بين 250 طالبًا، حضر 50 فقط وفي الأسبوع الماضي، احتج الآباء الغاضبون أمام مكتب المحافظ في قم، وتم إغلاق العديد من المدارس بسبب التحقيق الجاري.

 

 

 

طلب بفتح تحقيق أممي في واقعة التسمم

 

وقالت "مسيح علي نجاد" الناشطة الإيرانية في تغريدة لها على تويتر، أن هذا الهجوم هو انتقام من قبل الجمهورية الإسلامية ضد النساء الشجاعات اللاتي صمدن أمام عنف قوات الخميني.

 

 

 

وأضافت:"بما أن نظام الدولة الإسلامية الإيراني يكره الفتيات والنساء، فإنني أدعو النساء في جميع أنحاء العالم  وخاصة تلميذات المدارس  ليكونن صوت الطلاب الإيرانيين وأدعو قادة الدول الديمقراطية والأمم المتحدة لتحقيق في حادث تسمم الطلاب".