مركز محمد بن راشد للفضاء يكشف سبب تأجيل مهمة "طموح زايد"
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن موعد جديد لإطلاق مهمة “طموح زايد 2”، مؤكدًا بأنه سيكون يوم الخميس الموافق 2 مارس القادم.
وستنطلق المهمة بالتعاون مع الشركاء العالميين، عند الساعة 9:34 صباحا بتوقيت دولة الإمارات، لكن المركز أوضح أن هذا الموعد قابل للتغير استنادا إلى مدى معالجة السبب التقني للتأجيل الذي حدث اليوم.
وأضاف المركز أنه "نظرا لوجود أمر طرأ على الأنظمة الأرضية توافقت الفرق المعنية بالمهمة، بالإجماع، على التحقق من الخلل الذي حال دون الحصول على البيانات التي تؤكد تزويد الصاروخ فالكون 9 بالمواد اللازمة للإقلاع.
ولفت كشف مركز محمد بن راشد للفضاء إلى أنه سيتم عقد مؤتمر مخصص لوسائل الإعلام في وقت لاحق وتقديم المزيد من التفاصيل عند توافرها.
وكان من المقرر انطلاق المهمة وعلى متنها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الأحد، في أطول مهمة فضائية عربية إلى محطة الفضاء الدولية.
وتعد مهمة "سبيس إكس كرو 6" إلى أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، بمشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، ومن المقرر انطلاقها من المجمع رقم "39A "بقاعدة كيب كانافيرال في مركز كينيدي للفضاء، على متن الصاروخ "فالكون 9"، الذي تم تصميمه وتصنيعه من قبل شركة سبيس إكس.
ورواد الفضاء المشاركون في المهمة هم سلطان النيادي، اختصاصي المهمة، وستيفن بوين، قائد المهمة من "ناسا"، ووارين هوبيرغ، قائد المركبة، وأندري فيدياييف، اختصاصي المهمة من وكالة روسكوزموس الروسية.
ومن المقرر أن يجري رواد فضاء الطاقم أكثر من 200 تجربة علمية خلال مهمتهم، سيتضمن بعضها أبحاثًا علمية جديدة للتحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثم الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض، وتشمل التجارب دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف.
وسينفذ رائد الفضاء النيادي 19 تجربة علمية خلال 4 آلاف ساعة عمل على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك ضمن سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، التي تهدف التوصل لنتائج علمية مهمة، حيث سيقوم النيادي بإجراء عدد كبير منها بشكل شخصي.
وستكون التجارب البحثية بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا".
وتشمل التجارب مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم "ما فوق الجينات"، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات، كما ستشمل المهمة جانب التوعية التعليمية، من أجل إلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين.