الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا مشددًا على نابلس
قرر الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، فرض حصارًا مشددًا على مدينة نابلس ومحيطها، في أعقاب العملية التي قتِل فيها مستوطنان إسرائيليان، والهجوم الكبير الذي نفذه مستوطنون تجاه البلدات الفلسطينية.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، "شدد الجيش الحصار على محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، كما أغلق عدة حواجز عسكرية وطرق؛ ما أعاق وصول الفلسطينيين إلى البلدات والقرى في المحافظة".
وانتشر الجيش الإسرائيلي بكثافة في المدينة، ومنع محلات الفلسطينيين من فتح أبوابها في بلدة حوارة لمدة ثلاثة أيام، بعد الهجوم الذي نفذه المستوطنون عليها.
من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن 30 منزلًا فلسطينيًّا تم إحراقها وتكسيرها من قِبل المستوطنين الذين هاجموا بلدة حوارة الليلة الماضية.
وأوضح دغلس في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أنه تم إحراق 15 مركبة، إلى جانب العشرات من المنازل.
بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الهجوم الذي شنه المستوطنون خلَّف وراءَه شهيدًا و390 إصابة بين المواطنين الفلسطينيين.
وتنوعت الإصابات بالرصاص المطاطي والمعدني والحي، والغاز، بعد اعتداء المستوطنين والجيش الإسرائيلي على المواطنين في بلدة حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين بنابلس، حسب بيانات الهلال الأحمر.
وعلى إثر التصعيد الذي تشهده المناطق الفلسطينية، دفع الجيش الإسرائيلي، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الضفة الغربية وخاصة مناطقها الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه: "تقرر نشر 3 كتائب عسكرية، وذلك بعد تقييم أمني أجراه رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، وكبار الضباط".
كما أوعز وزير الدفاع غالانت، بتعزيز العمليات الدفاعية في محيط المستوطنات والطرق الاستيطانية وغيرها، إلى جانب تكثيف الجهود للوصول لمنفذي عملية أمس.