بيع جواز سفر السادات في أمريكا يثير الجدل
47.500 دولار هو قيمة جواز سفر الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، بعد عرضه في مزاد علني للبيع في صالة مزادات "هيريتج" الأميركية، التي تعد ثالث أكبر دار مزادات في العالم، وسط تسؤلات من أسرة الرئيس عن هوية من قام بنقل الجواز إلى المزاد في الولايات المتحدة وعرضع للبيع دون معرفة الأسرة، والمطالبة بسرعة التحقيق في الآمر.
أسرة السادات لم تعرف شيئا
وقد أوضحت نجلة الرئيس الراحل، رقية السادات، في تصريحات صحفية، إنها لم يصلها أي إخبار رسمي بخصوص ورود جواز سفر والدها الرئيس الراحل إلى مقر قاعة المزادات في أمريكا، مع تسألها عن كيفيفة وصول الجواز إلى هناك وهوية من قام بذلك".
وبحسب تصريحات رقية: "نطالب بفتح تحقيق في قيام صالة المزادات بعرض جواز السفر، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من سلمه إليهم"
وتابعت: "العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية تحدثت إلينا عن هذا الأمر، لكننا لم نصل إلى معلومة رسمية بشأن ذلك حتى الآن".
الجواز من مقتنايات الشعب المصري
جواز السفر الخاص بالرئيس المصري لم يكون شديد الأهمية لدى افراد أسرته فحسب، إنما هو يحمل طابع أثري وتاريخي لدي الشعب المصري، فالجواز أحد مقتنايات الرئيس الأسبق محمد أنور السادات الذي حكم مصر لمدة تصل إلى 11 عاما، شهدت خلالها مصر حرب أكتوبر العظيم التي تجلت فيه بسالة الجيش المصري في عبور القناه واسترداد الأراضي المحتلة، فالجواز يحمل أسم الرئيس، ويحتوي على رحالته من وإلى البلدان المختلفة، والذي زاد الأمر دهشة هو عدم معرفة أسره الرئيس أي شئ عما يدور في الولايات المتحدة بشأن جواز السفر فهو تم نقله وعرضه للبيع دون موافقتهم.
تحرك برلماني لحفيد السادات
وقد تقدم حفيد الرئيس الراحل أنور السادات، النائب كريم طلعت السادات ببيان عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسفير سامح شكري، وزير الخارجية، ووزراء الثقافة والسياحة والآثار، بشأن عرض جواز السفر الخاص بجده في ثالث أكبر قاعة مزادات حول العالم.
وأوضح النائب في تصريحات هاتفيه لبرنامج صالة التحرير الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، إن البيان يضع علامات استفاهمية عديدة حول كيفية وصول جواز السفر إلى الولايات المتحدة، وبيعه بدار المزادات، مؤكدا إن الراحلة السيدة جيهان السادات، سلمت كل مقتنيات جده لمكتبة الإسكندرية.
وأشار خلال المكالمة، إن المقتنايات عديدة، وفي إحتمالية لعدم تسليم بعضها، لكن وزارة الخارجية هي الجهة المنوطة بتحديد مكان جواز السفر، وانتقاله.
مكتبة الأسكندرية تنفي الإتهامات
فيما نفى الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، في تصرحيات صحفية له، استلام المكتبه جواز السفر الخاص بالزعيم محمد أنور السادات،موضحا أن الجواز لم يكن ضمن المقتنايات التي حصلت عليها مكتبه الأسكندرية.
ويذكر أن جواز السفر يحمل اسم وصورة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما حمل رقم 1، وإصداره بتاريخ 19 مارس عام 1974، ليظل ساريا حتى 18 مارس، ودار المزادات أوضحت أن هناك تأكل طفيف في جواز السفر أثر الاستخدام.
