سعد عبد الرحمن.. الحاضر الغائب في الأوساط الثقافية

تقارير وحوارات

الشاعر الراحل سعد
الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن

ضجت الأوساط الثقافية اليوم بنبأ وفاة الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن، الرئيس الأسبق لهيئة قصور الثقافة، الذي انتقل بجوار الرفيق الأعلى اليوم السبت 25 فبراير 2023، بسبب أزمة صحية مفاجأة أودت بحياته، وأعرب العديد  من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم البالغ أثر فقدان الساحة الثقافية في مصر أحد ألمع نجومها في الشعر والأدب.

الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن

69 عاما هو عمر الشاعر الكبير عبد الرحمن، قضاة مبحرا بقلمه في عالم الكتابة والثقافة، حتى استطاع صنع مسيرة زاخمة بالأعمال الأدبية والدواوين الشعرية مما أهله لحفر اسمه بجدارة ضمن أشهر نجوم الوسط الثقافي في مصر.

د نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة

وزيرة الثقافة تنعي سعد عبد الرحمن

 "إن الراحل أحد أبناء وزارة الثقافة المخلصين، صاحب بصمة لا تنسى بالثقافة الجماهيرية، وكان إداريا ناجحا، وكذلك شاعرا قديرا ترك العديد من الدواوين والأعمال الشعرية، بهذة الكلمات نعت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن اليوم أثر وفاته.

 و قدمت لأسرته ومحبيه العزاء، داعية الله أن يرحمه، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان" 

ما لم تعرفه عن النجم الشاعر عبد الرحمن

شهدت محافظة أسيوط مولد الشاعر عبد الرحمن عام 1945، ومنذ نعومة أظافره كان مولعا بحب القراءة والنهم الثقافي، وقرأ العديد من الكتب والقصص في سن صغير مقارنتا بأبناء بلدته، حيث كان يلقى في القراءة الونس الصادق لورحه، والغذاء المفضل لعقله.

وحصل سعد عبد الرحمن على ليسانس الآداب والتربية عام 1979، ليبدأ مشواره الوظيفي بجانب مشواره الفني، والذين انتها بتقلد أعلى المناصب القيادية، وصناعة أرث ثقافي يخلده التاريخ.

الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن

رئيس هيئة قصور الثقافة 

وهذا ما أكده هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة ناعيا الشاعر الراحل:" إن الراحل الكبير ابن الثقافة الجماهيرية وقد تدرج في وظائفها حتى وصل إلى قمتها وتولى رئاستها في مرحلة دقيقة جدا، تمتع طوالها بالعطاء الكبير والتفاني في خدمة قضاياها، وترك بصمة لا يمكن أن تنسى". وقام بتقديم واجب العزاء لأسرة الراحل الكبير وأصدقائه وتلاميذه ومحبيه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

وظائف في أرشيف عبد الرحمن

عبد الرحمن الوظيفي مر بعده محطات استطاع أن يكون مؤثرا من خلالها، كان عضوا في اتحاد كتاب مصر، وأمين عام مؤتمر أدباء مصر في دورته العشرين، وعضو أمانة المؤتمر لعدة دورات، وهو أحد شعراء معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة 2007 - 2011، وتولى منصب رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة 2011 - 2014، ورئاسة مجلس إدارة جريدة القاهرة 2012 - 2014، عضو لجنة منح التفرغ بالمجلس الأعلى للثقافة 2014 – 2019.

وهذا بخلاف تقلده وظائف عدة في الثقافة الجماهيرية، فاستهل مسيرته منذ انتدابه إليها وهو شاب يدرس مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، حيث شغل منصب رئيس قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة أسيوط، ثم مدير إدارة الخدمات الثقافية بإقليم وسط وجنوب الصعيد، ومدير إدارة الخدمات الثقافية العامة بإقليم وسط وجنوب الصعيد، أمين عام إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، ثم تقدم للتعيين في منصب مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة بالقاهرة، ثم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالاضافة لشغله منصب مشرف على الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، إلى جانب عمله الأصلي، عمل رئيسا لتحرير سلسلة الأعمال الكاملة، ورئيسا لمجلس إدارة جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط.  

الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن

دورات عدة في حياه عبد الرحمن أبرزها إعداد القادة

ولم يكن انهماكه في وظائفه وكتابته يثنيه عن تطوير ذاته بشكل مستمر، فتلقى العديد من الدورات التدريبية التي تعكس حرصه الشديد على القيام بواجبه تجاه عمله على أكمل وجه، فحاز على عددا كبيرا من الدورات التدريبية في إعداد القادة الثقافيين بمركز إعداد الرواد بالقاهرة، دورة الاتجاهات العلمية والعملية في مجال الإدارة - الولايات المتحدة الأمريكية، ودورة برنامج الإعداد لشغل الوظائف القيادية من درجة مدير عام ثم وكيل وزارة بمركز إعداد القادة للقطاع الحكومي، ودورة تدريبية في مجال تأمين المعلومات والأفراد والمنشآت من معهد العلوم الاستراتيجية، وذلك حسب ما ذكرت عده مواقع صحفية. 

جوائز في حياة الشاعر سعد عبد الرحمن

 وعادتا ما تأتي الجوائز والدروع لتكون خير شاهد على تميز من نالها، واستطاع الشاعر الراحل حصد العديد منها بجدارة، فأولها كانت بشهادة تقدير من وزير الثقافة الأسبق "يوسف السباعي" في مجال القصة القصيرة 1974، ثم شهادة تقدير في عيد الفن والثقافة الأول 1979م.

 وحصل على الجائزة الأولى لأفضل دراسة نقدية في مجال النشر الإقليمي عن كتاب "التعليم المصري في نصف قرن" 2003، كما حصل على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير والدروع من الهيئة العامة لقصور الثقافة عبر دورات مؤتمر أدباء مصر، منها شهادة تقدير بالدورة الأولى للمؤتمر بالمنيا 1984، ودرع الهيئة في الدورة التاسعة للمؤتمر بالأقصر 1994، وشهادة تقدير في اليوبيل الفضي للمؤتمر 2010، وشهادة تقدير عن مؤتمر فناني مصر التشكيليين في الأقاليم 2008، وجمعية أنصار السينما والتمثيل 2010، وشهادة عضوية جمعية إعلام الشرق الأوسط للتنمية والتطوير 2010، وغيرها حسب ما ذكرت المواقع الصحفية

ولم يشار إلى حياه الشاعر الأسرية إلا أنه تزوج من الدكتورة فوزية أبو النجا، وأنجب منها ابنة  تدعى ريهام.