تحركات فلسطينية طارئة لطلب الحماية الدولية.. وسياسيون: نطالب بمحاسبة قوات الاحتلال على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تحاول القيادة الفلسطينية، بشتى الطرق الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنعم بسيادتها الكاملة، وذلك بعد تكرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائلي من وقت لأخر في حق الشعب الفلسطيني، والتي كان أخرها المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في نابلس والتي راح ضحيتها 10 شهداء وإصابة ما يزيد على 100 جريح من بينهم أطفال ونساء.

وقررت القيادة الفلسطينية، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإدانة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، وباقي مجازر الاحتلال.

قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه خلال الأيام الماضية حاولت القاهرة، تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسحب فتيل الأزمة، وفتح آفاق لإحياء عملية السلام، وتحرك البيت الأبيض أيضا من أجل ذلك،  ووافقت السلطة الفلسطينية على سحب مشروع إدانة الاستيطان في مجلس الأمن بناء على  طلب أمريكي، متابعًا: « ولكن  رأينا غدرًا صهيونيا ضد شعبنا الفلسطيني في نابلس، حيث ارتقى إحدى عشر شهيدا وعشرات الإصابات نتيجة هجوم مباغت على نابلس الأربعاء».

وأشار الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الفجر»، إلى أن السلطة الفلسطينية التي وافقت على خطة أمريكية، من ضمنها عودة التنسيق الأمني تشعر بحرج كبير أمام شعبها لأنها ترى أن الأمريكان، والاحتلال الإسرائيلي غدروا بها، ويضعفوها بشكل كبير حيث أن الحادث تم في المناطق التي تقع تحت السيادة الأمنية الفلسطينية.

مطالبة السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير حماية للشعب الفلسطيني

ولفت «الرقب»، إلى أن جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بمثابة إفشال للجهد المصري والأمريكي والدولي، وسعي من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة لإدخال المنطقة في دوامة دماء لا نعلم أين ستصل وكيف ستتوقف، الشعب الفلسطيني الذي يأس من قيادته وفصائله سينتقم بشكل فردي من هذا الاحتلال كما فعل الشهيد خيري علقم وغيره العشرات.

وأوضح، أن السلطة الفلسطينية، بدأت التحرك بشكل مباشر في الأمم المتحدة مطالبة المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لهذه الوحشية الصهيونية، وتحجيم دائرة العنف التي فتحها الاحتلال.

يجب تنفيذ قرارات مؤتمر دعم القدس

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن مؤتمر القدس الذي عقد في جامعة الدول العربية، اتخذ عدة قرارت سياسية وقانونية، ولكنه لم يضع آليات لتنفيذ ذلك، منوهًا إلى أن هذه الجريمة فرصة لتشكل جامعة الدول العربية طاقم قانوني لمحاكمة الاحتلال داخل المؤسسات الدولية، وعدم ترك الأمر للسلطة التي سيتم الضغط عليها مجددا من البيت الأبيض وتل أبيب.

ومن جانبه قال فيصل عرنكي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المغتربين، إن إسرائيل مستمرة في سياسة الاغتيالات الميدانية واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بشكل يومي، مضيفا أن السياسات الإسرائيلية بمجملها هي سياسات عنصرية متطرفة، تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين وتشريدهم وارتكاب نكبة جديدة بحقهم.

إسرائيل غير معنية بتطبيق الشرعيات الدولية

وأضاف «عرنكي»، أن إسرائيل تمارس فاشيتها وإجرامها على مرأى من العالم الذي لا يحرك ساكنا لوقف آلة القتل الإسرائيلية، ووضع حد للانتهاكات التي تقوم بها لحقوق الإنسان والشرعية الدولية وقوانينها، مشيرا إلى أن إسرائيل غير معنية بتطبيق الشرعيات الدولية، وليس لها أي نية في تحقيق سلام حقيقي وعادل مع الشعب الفلسطيني، بل تسعى إلى تحقيق مخططاتها المتطرفة والتي تخدم التوسع الاستيطاني وتثبيته.

وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجنائية الدولية، بالتحرك الفوري والجاد ومحاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين، ووقف كافة الإمدادات العسكرية الأمريكية وغيرها لإسرائيل، والتي تسهم في قتل الفلسطينيين.

وفي نفس السياق قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما حدث من جريمة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال فى نابلس يؤكد على أن هذه الحكومة الإجرامية ماضية فى سياستها الفاشية والعنصرية التى تستهدف الشعب الفلسطينى، متابعًا: «فبرغم كافة المحاولات الدولية والاقليمية التى جرت خلال الأيام الماضية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية».

حكومة التطرف الصهيونى تدير ظهرها لكافة المحاولات الدولية

وأضاف « الحرازين»، أن حكومة التطرف واليمين الصهيونى تدير ظهرها لهذه المحاولات ولكل المواقف، وأخرها البيان الرئاسى من مجلس الأمن الدولى الذي دعى إلى وقف الأعمال أحادية الجانب من قبل قوات الاحتلال، وخاصة اقتحامات المدن والاستيطان، وعمليات القتل، ليأتى الرد مباشرة من دولة الاحتلال بهذه المجزرة البشعة والمروعة، والتى ذهب ضحيتها أحد عشر شهيدا واصيب المئات من أبناء الشعب الفلسطينى».

وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على أنه لا بد من تحرك دولي عاجل وفاعل وخاصة الدول الأعضاء بمجلس الأمن الخمسة عشر، الذين أصدروا بيانهم للوقوف بجدية أمام هذه الجريمة، وأمام الرد الإسرائيلى على بيانهم بجريمة قتل واستهداف للمواطنيين الأبرياء، والمدنيين العزل، وأمام هذه التحديات وهذه الجرائم التى ترغب حكومة الاحتلال حكومة بن غفير وسموتريش، التى يقودها نتنياهو بتفجير الصراع فى المنطقة، مطالبًا، طالب المحكمة الجنائية الدولية، والمدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية، البدء الفوري بإجراءات التحقيق واستدعاء قادة الاحتلال أمام المحكمة لمحاسبتهم على تلك الجرائم.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية بالتحرك على الصعيد العربى والاسلامى والدولي، وذلك من خلال دعوة مجلس جامعة الدول العربية، للانعقاد على مستوى المندوبين لاستصدار موقف عربى موحد داعم للتحرك الفلسطينى على الأصعدة كافة، وباجراءات عملية تساهم بتعزيز صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والاجرام الصهيونى.

وتابع: «وكذلك هناك دعوة لمنظمة التعاون الاسلامى للقيام بدورها باتخاذ إجراءات فاعلة ومناهضة لدولة الاحتلال، وهناك تحركًا على الصعيد الدولص من خلال مجلس الأمن حيث تقدمت فلسطين بطلب لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى ظل حالة الاجرام الصهيونى الذى تقوده حكوكة التطرف الإسرائيلي.