الأسهم الأمريكية تسجل هبوطًا حاد في ختام جلسات الأسبوع
استهلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على هبوط حاد اليوم الجمعة، إذ أثار ارتفاع إنفاق المستهلكين والتضخم في يناير مخاوف من أن يتمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي بموقفه المؤيد للتشديد النقدي لفترة أطول.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 154.72 نقطة أو 0.47 في المائة إلى 32999.19 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 39.08 نقطة يما يعادل 0.97 في المائة إلى 3973.24 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 186.22 نقطة أو 1.61 في المائة إلى 11404.18 نقطة.
في سياق متصل، سجل مؤشر نيكاي الياباني أكبر قفزة له في شهر، أمس، متعافيا من أدنى مستوى له خلال شهر، الذي بلغه في الجلسة السابقة مع ارتفاع الأسهم المرتبطة بالرقائق ودعم محافظ بنك اليابان المقبل لسياسة التيسير النقدي الحالية.
وأنهى المؤشر تعاملات أمس مرتفعا 1.29 في المائة إلى 27453.48 نقطة. وكان "نيكاي" قد انخفض إلى أدنى مستوى منذ 23 يناير عند 27046.08 نقطة الأربعاء.
وأسهم عملاقا صناعة طوكيو إلكترون وأدفانتست بما يقرب من نصف إجمالي مكاسب مؤشر نيكاي البالغة 349 نقطة. كان سهم "أدفانتست" هو الأفضل أداء إذ ارتفع 8.22 في المائة، يليه سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 7.13 في المائة، بعد أن قالت نظيرتهما الأمريكية "نفيديا"، "إن المبيعات ربع السنوية أفضل من المتوقع".
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.67 في المائة إلى 1.986.43 نقطة.
وبدأ كازو أويدا المرشح لمنصب محافظ بنك اليابان الإدلاء بإفادته أمام البرلمان لعدة ساعات، قائلا "إن السياسة الحالية للبنك المركزي مناسبة وضرورية".
وفي وقت سابق، أظهرت بيانات أن تضخم أسعار المستهلكين في اليابان بلغ أعلى مستوى له في 41 عاما في يناير.
إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بتقارير أرباح متفائلة من شركتي سان جوبان الفرنسية لمواد البناء وإليكتا السويدية للمعدات الطبية.
وصعد مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.4 في المائة، بحلول الساعة 08:11 بتوقيت جرينتش، متتبعا الارتفاع في الأسواق الآسيوية بعد أن أدى استبعاد بنك اليابان لنهاية مبكرة لسياسة التيسير النقدي إلى انخفاض عوائد السندات على مستوى العالم.
وزاد سهم سان جوبان 5.5 في المائة، ليعزز قطاع البناء والمواد الخام الأوروبي 0.8 في المائة بعد أن سجلت الشركة إيرادات سنوية قياسية فاقت توقعات المحللين بنمو قوي في جميع مناطقها.
كما قفز سهم "إليكتا" 7.7 في المائة ليتصدر مؤشر ستوكس 600 بعد أرباح جيدة في الربع الثالث.
فيما هبط سهم "باسف" عملاق الكيماويات الألماني 3.7 في المائة، إذ أشارت الشركة إلى انخفاض في أرباحها السنوية. وقالت "إنها تخطط لإلغاء 2600 وظيفة ووقف عمليات إعادة الشراء".
عربيا، أغلقت بورصتا الإمارات على ارتفاع مقتفيتين أسعار النفط، إذ أدت احتمالات خفض الصادرات الروسية إلى تعزيز إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وواصلت أسعار النفط، مكاسبها لثاني جلسة على التوالي، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا، بما يعادل 0.74 في المائة، إلى 82.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:14 بتوقيت جرينتش.
وساعدت مكاسب أسهم قطاع المرافق مؤشر دبي الرئيس ليغلق مرتفعا 0.2 في المائة بعد جلسة تداول متقلبة.
وقفز سهما مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" ودبي للاستثمار 1.3 في المائة لكل منهما.
وارتفع مؤشر أبوظبي 0.01 في المائة، ليوقف سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات، بدعم من صعود سهم الدار العقارية 2.2 في المائة، وتقدم سهم شركة دانة غاز، ومقرها الشارقة، 2.1 في المائة.
ومن بين الأسهم الرابحة أيضا سهم "الفجيرة" لصناعات البناء الذي ارتفع 5.9 في المائة، في أعلى قفزة خلال يوم منذ أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، بعدما أعلنت الشركة توزيعات نقدية لعام 2022 كاملا بنسبة 30 في المائة من رأس المال.
وقال دانييل تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "بي دي سويس"، "إن الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين تحسنت بفضل صعود النفط والتطورات المتعلقة بالاكتتاب العام في أدنوك للغاز".
لكن أنهت بورصتا أبوظبي ودبي الأسبوع على انخفاض، إذ خسر المؤشران 1.2 في المائة و1.1 في المائة على الترتيب.
إلى ذلك، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة بلغت 0.64 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2653.6 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 7.3 مليون دينار أردني مقارنة بـ10.3 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض بلغت 29 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 36.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ51.7 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغت 26.4 مليون سهم، نفذت من خلال 15204 صفقات.
أما بورصة تونس، فأنهى المؤشر الرئيس "توناندكس" التعاملات على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 8040.88 نقطة.
وبلغ مجموع الأموال المتداولة 1.80 مليون دينار تونسي، وسط ارتفاع أسهم 52 شركة مدرجة في البورصة، وانخفاض أسهم 80 أخرى، واستمرار أسهم 21 شركة على ثبات.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية على تراجع بنسبة بلغت 0.32 في المائة، ما يعادل 130 نقطة، ليصل عند مستوى 40707 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 76.072.177 سهما، تمثل أسهم 342 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 115 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 197 شركة، واستقرت قيمة أسهم 30 شركة.