أثار الرعب والفزع وأوقف حركة القطارات
تحذير من وقوع كارثة بعد زلزال الصين
عاش سكان بعض الأقاليم القريبة من الحدود الصينية، اليوم الخميس، حالة من الفزع والرعب لحظة تعرضهم لزلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، أثناء نومهم.
لحظة وقوع الزلزال
وقالت صحيفة جلوبال تايمز، عبر موقعها الإلكتروني، إن زلزال بقوة 7.2 درجة ضرب طاجيكستان، اليوم الخميس وتمثلت قوة الزلزال في أجزاء من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين حيث كان مركز الزلزال على بعد 82 كيلومترًا فقط من أقرب حدود مع الصين.
ووقع النشاط الزلزالي في الساعة 8:37 صباحًا على عمق 10 كيلومترات، وفقًا لما ذكره مركز شبكات الزلازل الصينية (CENC) اليوم الخميس.
قالت السفارة الصينية في طاجيكستان، الخميس، إنها لم تتلق معلومات عن جرحى أو قتلى صينيين في طاجيكستان بسبب الزلزال.
وقف حركة القطارات
تم تعليق خدمة السكك الحديدية من أكسو إلى كاشي حيث تقوم إدارة السكك الحديدية في منطقة شينجيانغ بفحص خطوط السكك الحديدية والجسور والأنفاق ومعدات الإشارة عبر الشبكة الإقليمية. وقد تأثرت عشرة قطارات حتى الساعة 9:30 صباحا.
وقالت إدارة الطوارئ في منطقة شينجيانغ إن السكان شعروا بالزلزال بقوة في محافظة كاشي في شينجيانغ ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات، حسبما ذكرت قناة CCTV.
لحظة مفزعة
ونشر بعض مستخدمي الإنترنت من مدينة كاشي وشاش، بالإضافة إلى مقاطعة تاكسكورغان الطاجيكية ذاتية الحكم في محافظة كاشي، على موقع سينا ويبو الصيني الشبيه بالتويتر، قولهم إنهم شعروا بالهزة أثناء نومهم وكانوا خائفين للغاية. كما قال مستخدمو الإنترنت إنهم شعروا بقوة بالزلزال الذي وقع في مدينة أرتوكس ومحافظة أكتو في محافظة كيزيلسو كيرغيز ذاتية الحكم.
من جهتها، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنّ الزلزال مركزه يقع على عمق 20.5 كلم، وحددت قوته بـ6.8 درجة على مقياس ريختر.
كارثة طبيعية قد تحدث
وأضافت أنّ تقديراتها تشير إلى أنّ عددًا ضئيلًا إلى معدوم من السكان معرّضون لانهيارات أرضية من جرّاء هذا الزلزال.
وحدّدت الهيئة مركز الزلزال في غورنو-باداخشان وهي منطقة تتمتّع بحكم شبه ذاتي، وتقع في شرق طاجيكستان على الحدود مع كلّ من أفغانستان والصين. وما هي إلا 20 دقيقة على الزلزال حتى وقعت هزّة ارتدادية بلغت قوّتها 5.0 درجة، حسب المصدر نفسه.
منطقة غورنو-باداخشان يقطنها عدد قليل من السكان وتحيط بها جبال بامير الشاهقة.
وساريز التي تشكّلت نتيجة زلزال وقع في 1911 هي إحدى أكبر البحيرات في طاجيكستان. وخلف بحيرة ساريز، في قلب جبال بامير، يوجد سدّ طبيعي. ويحذّر خبراء من أنّ العواقب ستكون كارثية إذا ما انهار هذا السدّ.
وطاجيكستان، على غرار القسم الأكبر من دول آسيا الوسطى، معرّضة بشدّة للكوارث الطبيعية.
وغالبًا ما تشهد هذه الدولة فيضانات وزلازل وانهيارات أرضية وانهيارات ثلجية وتساقط ثلوج بكثافة.
وفي 15 فبراير الجاري لقي 9 أشخاص مصرعهم في انهيار ثلجي وقع في غورنو-باداخشان. وفي اليوم نفسه قتل لقي شخص آخر مصرعه في انهيار ثلجي على طريق سريع بالقرب من العاصمة دوشانبي.