نيتنياهو يستعد للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
يستعد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية في سلسلة من الاجتماعات السرية رفيعة المستوى مع كبار مسؤولي الدفاع، وذلك حسب تقرير مسرب نشرته صحيفة تليجراف البريطانية.
ووفقا لما تم إذاعته على القناة 12 يوم الثلاثاء فقد أجرى نتنياهو خمسة اجتماعات مع رؤساء دفاعه ومسؤولي المخابرات ورئيس الموساد لمناقشة هجوم محتمل على برنامج إيران النووي.
في حين أن إسرائيل لا تعلن عادةً عن الضربات التي ستقوم بتوجيهها مسبقًا، إلا أنها دائما ما تعلن عن مخاوفها بشأن برنامج إيران النووي، مما يشير إلى أن التسريب قد يكون إشارة متعمدة من الحكومة الإسرائيلية لإجبار الحلفاء الغربيين على منع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يُعتقد أن إسرائيل نفذت هجمات منتظمة على المنشآت النووية الإيرانية وموظفيها، لكنها لم تعترف بمسؤوليتها عن أي من هذه الهجمات.
كما تشير الأنباء إلى حديث إسرائيل عما تنوي القيام به مع الولايات المتحدة وفرنسا، وحذرتهما من أنها ستتصرف بمفردها إذا لم يقم المجتمع الدولي بدعمها.
ظهرت تفاصيل الاجتماعات بعد يوم من قول نتنياهو يوم الثلاثاء: "الشيء الوحيد الذي يمنع الدول المارقة من تطوير أسلحة نووية هو تهديد عسكري موثوق به أو عمل عسكري ذي مصداقية."
ولطالما زعم نتنياهو أن برنامج إيران النووي يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، على الرغم من أن طهران تصر على أنها لا تسعى للحصول على أسلحة ذرية وأن أبحاثها للأغراض السلمية.
موقف إسرائيل من الاتفاق النووي
تعارض إسرائيل تجديد القوى العالمية للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد في عام 2018.
منذ ذلك الحين، قلصت إيران بشكل مطرد من التزامها بالاتفاق وتوقفت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق بين طهران والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا.
بينما حد الاتفاق النووي الإيراني من درجة النقاء التي يمكن لطهران أن تخصب اليورانيوم بها إلى 3.67 في المائة، بحلول أبريل 2021، كانت تخصب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة.
في الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد رصدت يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء 84 في المائة في منشأة نووية إيرانية - قريبة من درجة صنع الأسلحة.