تأكيدًا لانفراد الفجر.. تابي لم تحصل على موافقة الجهات الرقابية لدخول السوق المصري
أعلنت شركة تابي – tabby الإماراتية في سبتمبر الماضي عن بداية عملها في السوق المصري وذلك بعد توقيع بروتوكول شراكة مع منصة نون noon للتجارة الإلكترونية الإماراتية، والتى استطاعت بموجبها تقسيط السلع المباعة من نون على 4 أقساط متساوية، ولكن المفاجئة أن تابي لم تحصل على التراخيص اللازمة لمزاولة نشاطها في مصر سواء الهيئة العامة للرقابة المالية أو البنك المركزي المصري.
تابي تدخل السوق المصري من الشباك وتخرج بعد انكشاف أمرها
استغلت تابي – tabby شركة التمويل الاستهلاكي والتى تعمل وفق مبدأ اشتري الأن وادفع لاحقًا توقيعها عدد من عقود الشراكة مع بعض الشركات التي تمتلك فروع في مصر والمتخصصة في البيع المباشر لكي تضع نفسها على منصاتها الإلكترونية كخدمة تقسيط تعمل في مصر وهو ما يعتبر سرداب سري دخلت منه شركة تابي للسوق المصري في غفلة من الأجهزة الرقابية بمساعدة عدد من الماركات ومنها منصة نون الإلكترونية تريدلاين ولازوردي ولاكوست لتصبح جزء من خدمات التقسيط المقدمة على مواقع ومحلات تلك العلامات التجارية حتى أن المستخدم قد يعتقد أنها خدمة مقدمة من العلامة التجارية نفسها.
الرقابة المالية: تابي لم تحصل على ترخيص لأنها تقدم أقساط أقل من 6 أشهر
توجهت "الفجر" إلى الهيئة العامة للرقابة المالية، للاستفسار حول ترخيص شركة تابي التى ادعت دخول السوق في سبتمبر الماضي ولكن جاء رد الرقابة المالية صادمًا حيث أكدت ان الشركة غير مدرجة في قائمة الشركات المرخص لها بمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي في مصر ولكنها أرجعت ذلك إلى ثغرة في القانون تتيح للشركات التي تقسط على مدة أقل من 6 أشهر عدم الحصول على ترخيص وذلك وفقًا للمادة رقم 1 بند رقم 3 من قانون رقم 18 لسنة 2020 (قانون التمويل الاستهلاكي).
وهو ما يعد ثغرة جديدة في قانون التمويل الاستهلاكي قد يهدر حقوق الكثير من المستخدمين المصريين، حيث لايوجد جهة رقابية تراقب على عمل الشركة في مصر طوال فترة الأربعة أشهر التي قضتها الشركة في مصر وبالفعل حدث عدة تجاوزات في حق عملاء ترتقي لمصطلح النصب ولم يحصلوا على أموالهم حتى الآن.
البنك المركزي لا يعلم شئ عن شركة تابي – tabby
وعندما توجهنا بالسؤال للمسئولين بالبنك المركزي المصري حول ترخيص شركة تابي لم نجد لدى البنك أية معلومات حول شركة تابي – tabby الإماراتية أو عملها بالسوق المصري.
مواطن يتهم تابي بالنصب عليه
انفردت الفجر بنشر موضوع نهاية الأسبوع الماضي حول اتهام مواطن لشركة تابي – tabby بالنصب عليه بعد طلبة لمنتج من منصة نون - noonللتجارة الإلكترونية ثم قيامه بإلغاء الطلب بعد خصم قيمة القسط لصالح تابي، وكشفنا عن عدم حصولهم على ترخيص الجهات الرقابية لمزاولة عملهم في مصر.
ويروي المواطن المنصوب عليه، ويدعي "ص.ب"، إنه قام بشراء جهاز لاب توب من منصة نون – noon بقيمة 7700 جنيه واختار ان يتم التقسيط من خلال تابي معتقدًا أنها خدمة تابعة لمنصة نون للتجارة الإلكترونية، وفوجئ بخصم دفعة مقدمة بقيمة 1918 جنيه.
بعد ذلك قام المواطن بإلغاء الطلب بعد ساعة من طلبه، نتيجة لظهور عرض أفضل أمامه، حيث أن المنتج لم يصله بالفعل، وعند مطالبته منصة نون - noon بإرجاع المبلغ قالت إنها قامت بتحويله لمنصة تابي وأبلغته بالتواصل معهم عبر الإيميل حيث أنه ليس لهم مكتب في مصر ولكن مقرهم في الإمارات، وبعد التواصل، أكدت شركة تابي أنها سترد المبلغ في خلال 5 أيام عمل ولكن في خلال 15 يوم لم يرد المبلغ ولكن فوجئ العميل بخصم القسط مرة أخرى بدلا من رده من بطاقته الائتمانية بقيمة 1918 جنيه رغم أن التقسيط على 4 أشهر وعند الرجوع لشركة تابي قامت برد قسط واحد ولكنها تنصلت من القسط الأخر، وطالبت العميل بشهادة بنكية تؤكد حصولها على المبلغ وهو ما قام بتقديمه فعليًا ولكنهم إلى الأن لم يقوموا برد المبلغ.
هل خدعت تابي – tabby المستثمرين
والتساؤل الذي يطرح نفسه حاليًا هو هل خدعت شركة تابي – tabby المستثمرين وصناديق الاستثمار اللذين قاموا بوضع أموالهم في الشركة خلال الفترة الماضية، حيث اختتمت ثالث جولاتها التمويلية في يناير الماضي بقيمة 58 مليون دولار من سيكويا كابيتال الهند،STV، باي بال فينتشرز، شركة مبادلة للاستثمار، Arbor Ventures، وEndeavor Catalyst.
وقال بيان من الشركة إن ذلك تم في جولة تمويلية من السلسلة (ج) ليصبح التقييم الكلي للشركة 660 مليون دولار.
وأوضح البيان أن هذا الاستثمار يعزز من مكانة تابي كإحدى أكبر الشركات الناشئة من حيث القيمة السوقية في الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى أنها أول شركة في منطقة الخليج تحصل على تمويل من شركة باي بال فينتشرز.
تابي – tabby تعلن تخارجها من السوق المصري
أعلنت شركة التمويل "تابي Tabby" خروجها من السوق المصري، حيث أرسلت إلى شركائها في مصر إخطارا بحذف خدماتها لديهم.
وقالت الشركة في خطابها: "نظرًا للتطورات الاقتصادية الكلية الأخيرة، اتخذنا القرار الصعب بإيقاف العمليات في مصر مؤقتًا.. منذ دخولنا السوق في صيف عام 2022، شرع Tabby في تمكين التجارة، ولكن أيضًا تشجيع المسؤولية المالية.. لقد كان لهذه الرسالة صدى واضح في مجتمع التجار والعملاء لدينا ولا يمكننا أن نشكركم بما يكفي لدعم مهمتنا نحو الحرية المالية".
وتابعت tabby: "لسوء الحظ، جعلت التطورات الاقتصادية الكلية الأخيرة التي تؤثر على مصر نموذجنا التشغيلي صعبًا مع الحفاظ على مبادئنا بشأن المدفوعات دون فوائد.. لم تتغير ثقتنا بإمكانيات مصر في المنطقة ونأمل أن نعيد النظر في هذا القرار يومًا ما".
مصير العملاء الحاليين في تابي Tabby مصر
قالت الشركة: "سيتمكن العملاء الحاليون من متابعة عمليات الشراء مع Tabby في مصر حتى 23 مارس 2023، وبعد 23 مارس 2023، لن يتمكن العملاء من إجراء عمليات شراء جديدة باستخدام Tabby في مصر".
واكدت تابي – TABBY أنه سيستمر جميع البائعين في تلقي المدفوعات المستحقة وفقًا لاتفاقية التسوية القياسية.. ويرجى إزالة جميع علامات Tabby التجارية من متجرك أو موقع الويب أو التطبيق، بما في ذلك صفحة الخروج وصفحة سلة التسوق وصفحات عرض المنتج بحلول 23 مارس 2023.. نتفهم ما إذا كنت تفضل إيقاف تشغيل Tabby قبل 23 مارس.
واختمت تابي خطابها: "تابي يواصل العمل بكامل قوته في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين".
