صيام وأعمال صالحة.. نصائح لاستقبال رمضان 2023
رمضان 2023 يعد من الموضوعات التي تسيطر على الساحة خلال الساعات الحالية وذلك مع حلول شهر شعبان.
رمضان 2023
وتزايدت عمليات بحث المصريين عن شهر رمضان 2023 وذلك لرغبة المواطنين في الاستعداد لشهر رمضان 2023 سواء بالتعود على الصيام أو الأعمال الصالحة.
طريقة الاستعداد لشهر رمضان 2023
وقال الشيخ محمد عماد أبو الهدى، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن شهر شعبان هو بداية دخول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام والطاعات في “شعبان”، حاثًا المسلمين على استثمار هذه الفرص، موضحًا أن الهدف من شهر رمضان يتمثل في الوصل لمرحلة كبيرة وعالية من الطاعة والعبادة أما "شعبان" يمثل "تسخين".
وأضاف "أبو الهدى"، في تصريحات تليفزيونية: "شهر شعبان أفضل تمرين وتدريب على حسن استثمار الطاعات لدخول شهر رمضان"، حاثا المسلمين على بدء صيام يومي الاثنين والخميس في شعبان كون الصوم من أبرز العبادات التي تميز شهر رمضان، ومن ثم الحرص على أداء الصلاوات في أوقاتها، لافتًا إلى: "كل طاعة بنعملها في رمضان لازم نبدأ ندرب نفسنا عليها من النهارده بس واحدة واحدة".
وأشار عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن أداء الصلاة بإتقان وإخلاص تام لله عز وجل ستؤثر بالإيجاب على أخلاقه، وتبدل حاله من السوء إلى الحسن، إذ أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، متابعًا أن أحب الأمور عند الله هو أداء العبد للفرائض، لذلك يجب الحفاظ عليها وأدائها بأحسن صورة.
و ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة( ما فضل شهر شعبان؟ وهل للصوم فيه أفضلية خاصّة ؟).
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه حكمة الله تعالى اقتضت أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض.
وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.
وتابعت: كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.