حدث أيام المصري القديم وفي 2019.. عدم تعامد الشمس على وجه رمسيس ليس المرة الأولى
قال بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي والحاصل على الدكتوراة الفخرية، إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس وتحديدًا وجه الملك رمسيس والتي تتكرر يومين من كل عام أحدهما يوم غدًا 22 فبراير، والتي من الممكن ألا تحدث لأسباب طبيعية.
وتابع الشماع في تصريحات إلى الفجر، إن المهندسين في المتحف المصري الكبير نجحوا في محاكاة ظاهرة التعامد، وحدث ذلك في عدة أعوام سابقة بالفعل أن تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في البهو العظيم للمتحف، وتحديدًا يوم 21 فبراير من كل عام.
وأضاف الشماع أن اليوم وبحضور الإعلام، وبسبب الغيوم لم تحدث الظاهرة، لأن الأمر ببساطة هو أن أشعة الشمس حجبتها السحب، وهو الأمر الذي يجب أن نعتاده، وقد حدث قبل ذلك في أسوان ولم تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني عام 2019م، حيث غطى سُمك السحب والغيوم على أشعة الشمس لظروف ولتحولات طقسية ولتغيرات مناخية مما لم تسمح لها بالنفاذ إلى داخل معبد رمسيس الرئيسي بأبو سمبل.
وقد رصد المصري القديم ظاهرة اختفاء الشمس وإبهامها، كما ورد في بردية نفرتي وهي المعروفة بنبوءة نفرتي، والتي تم ترجمتها عن طريق عدد من كبار علماء المصريات، والمحفوظة في متحف بطرس برج، وما سجله المصري القديم كان في عهد الدولة الوسطى، قبل بناء معبد أبو سمبل، وهو عبارة عن أن الشمس من الممكن أن تحجبها ظواهر طبيعية، حيث ورد في النص أن "الشمس مبهمة ولا تعطي ضوءً يمكن أن يراه البشر، والبشر لا يستطيع العيش عندما تحلق سحب العواصف".
ومن هنا نستنتج أن قدماء المصريين لم ينسبوا اختفاء واحتجابها لأسباب خرافية، وإنما هي أسباب علمية معروفة، كالتي تكررت اليوم في المتحف المصري الكبير من حجب الغيوم للشمس، وهو ما يدل على أن أجدادنا توصلوا لفكرة رصد الظواهر والتغيرات المناخية المختلفة.
وتابع الشماع أن ظاهرة تعامد الشمس فى عام 1874م، وقد رصدتها الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد"، وكتبت عنها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل على النيل"، ويوجد نظريات لأسباب الاعتماد أو النفاذ مثل إن المصريين القدماء صمموا المعبد مرتبطًا بحركة الإجرام الفلكية والسماوية مثل قرص الشمس لتحديد بدء الموسم الزراعي وموسم الحصاد.
وهناك نظرية أخرى أن هذين اليومين هما يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش وهذا بالتأكيد غير مذكور في أي نص قديم ولا يجد لهذا الطرح أي أساس من الصحة المعتبرة تاريخيًا أو أثريًا.