فسره علماء بالبرق الزلزالي
لون غريب في سماء الإسكندرية وعلاقته بزلزال تركيا وسوريا
مازالت أثار الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وعدد من البلدان العربية، تلقي بظلالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة بعدما ارتبطت عدد من الظواهر في تلك البلدان ببعضها.
لون أزرق بالسماء
وأثار ظهور لون أزرق غريب بسماء محافظة الإسكندرية الذعر، خاصة أنه ظهر في عدة مناطق بالمحافظة تزامنًا مع الهزة الأرضية القوية التي شعر بها سكان محافظات مصرية مساء أمس الاثنين.
وما زاد الفزع هو حدوث نفس الشئ في سماء تركيا وسوريا، بالتزامن مع الزلازل، فقد سجلت الكاميرات أضواء زرقاء ساطعة تشبه البرق في المناطق المتضررة، الأمر الذي أربك المشاهدين، فتضاربت التفسيرات بين كونها عاصفة رعدية أو انفجارًا بخطوط الكهرباء.
وتداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورًا لظهور لون أزرق غريب في سماء الإسكندرية مؤكدين أن هذا المشهد تكرر في بعض المناطق التركية تزامنًا مع وقوع الزلازل الأخيرة.
وتكررت الظاهرة في مناطق مختلفة بالمحافظة المصرية الساحلية وسط مخاوف من أن يكون ظهوره ينبئ بقرب وقوع زلزال.
رد الأرصاد المصرية
فيما زادت تكهنات رواد التواصل حول هذا المشهد، أكد خبراء أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل.
وقال الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية في مصر إن الهيئة رصدت منشورات على مواقع التواصل بشأن وجود ضوء أزرق في سماء مدينة الإسكندرية، مؤكدًا أنه “على الفور تواصلت مع محطات ومراكز الرصد الجوي في المنطقة لاستيضاح الأمر لكنها لم ترصد شيئًا في هذا الشأن”.
وأضاف: “وبرؤية صور الأقمار الصناعية بمركز الإنذار المبكر، لم يرصد هذا الأمر أيضًا، وبالتالي فهو ليس ظاهرة جوية، وليست هناك مشكلة بشأنه”.
تفسيرات أخرى
وآخر مرة تم رصد هذه الأضواء كانت مساء أمس الاثنين، قبل الزلزال الجديد الذي هز هاتاي التركية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لحظة ظهور الوميض الغامض الذي لاحظه سكان اللاذقية السورية والمناطق الحدودية لتركيا، مؤكدين أن ذلك الضوء تزامن مع حدوث الزلزال، وربما ينبأ بحدوث زلزال جديد مدمر.
وفي هذا الإطار، قالت مديرة المعهد العالي للبحوث الزلزالية في جامعة دمشق، هالة حسن، إنه لا يوجد تفسير لذلك الضوء الأزرق، ولكن تمت ملاحظته قبل الهزات الأرضية، مشيرة إلى أن هذا ربما يعني وجود تغيير في المجالات الكهربائية والمغناطيسية للغلاف الجوي.
البرق الزلزالي
من جهته، قال رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرية، شريف الهادي، إن البرق الزلزالي أو أضواء الزلازل الزرقاء أو الشفق الزلزالي هي مسميات لظاهرة علمية معروفة شاهدنها وحدثت بعد زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وأوضح أن البرق الزلزالي ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلي السماء محدثه ظاهرة البرق الزلزالي الأزرق، وأن تلك الظاهرة لا تأتي قبل الزلزال ولكن بعده.