تعرف على سبب نشأة الكنافة وارتباطها بشهر رمضان.. وظهرت لأول مرة في هذا المكان
بعد العد التنازلي على حلول شهر رمضان المبارك حيث يتبقي نحو شهر على حلول الشهر الكريم ويكثر في هذ الشهر البحث عن الحلويات التي يسعي الإنسان لتناولها بعد الفطار وأصبحت الحلويات وجبه شبه أساسيه على مائدة الطعام وسنتعرف على أصل الكنافة والتي تعد واحده من أشهر أطباق الحلويات في الشهر الكريم.
مكان ظهور الكنافة وأول من تناولها
تشير كثير من الروايات إلى أن الكنافة ظهرت في عصر الدولة الأموية، وقد صنعت خصيصًا للخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، حيث قدمت له طعامًا في السحور أثناء حكمه في دمشق، ويعني هذا أن أول ظهور للكنافة كان في بلدان الشام (سوريا)، ولكن من الصعب تأكيد قصة معاوية، برغم أن اسم الكنافة صار مرتبطًا به، حيث أصبحت تعرف بـ «كنافة معاوية».
قصة مخترع الكنافة
وتشير الأبحاث إلى إن أول من صنع الحلوى هم أهل الشام وهم أول من ابتكروا الكنافة بجانب القطائف، وقدموهما خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان، حينما كان واليًا على الشام، حيث يُقال إن معاوية كان أول من صنع الكنافة من العرب حتى إن اسمها ارتبط به فقالوا «كنافة معاوية».
. وكان الخليفة الأموي معاوية يحب الأكل، فشكا إلى طبيبه ما يلقاه من جوع في الصيام، فوصف له الطبيب الكنافة التي كان يتناولها في فترة السحور حتى تمنع عنه الجوع في نهار رمضان، وتولي الخليفة معاوية الحكم سنة 41 هجرية علي دمشق بعد تنازل الحسن بن على عن الخلافة له فأسس الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمة له، وقد ألف جلال الدين السيوطي كتابًا حمل اسم "منهل اللطائف في الكنافة والقطايف"، وروى السيوطي عن ابن فضل الله العمري صاحب "مسالك الإبصار" أنه قال: "كان معاوية يجوع في رمضان جوعًا شديدًا فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب فاتخذ له الكنافة فكان يأكلها في السحر فهو أول من اتخذها".
. وتشير الروايات أن الخليفة الأموى معاوية بن أبى سفيان، كان جوادًا كريمًا، فكان يأمر بأن تعد الولائم والمآدب طوال شهر رمضان، وكانت تضرب فى مصر مآدب كبيرة زاخرة بأصناف وألوان من الطعام والمشارب، يدعى إليها الجميع
. واخترع الأمويين نوعا آخر من الحلوى أطلقوا عليه "قطايف السلطان"، وكانت تقدم إلى السلطان، على مآدبه الرسمية، والتي كان يدعوا إليها ولاته وعماله من الأمصار، كما كان يقتصر تقديمها على شهر رمضان.
. وقيل إن الكنافة صُنعت خصيصًا لسليمان بن عبد الملك الأموي لهذا فإن أهل الشام يُعدُّون من أبرع المختصين بصنع الكُنافة، ويكثر أكل الحلويات في الشهر الكريم وينتشر هذا الطبق في البلدان العربية والإسلامية بمختلف الأشكال خلال شهر رمضان، وأصبح هذا الطبق رمز للمحبه بين الجيران والأصدقاء من صعود الطبق إلى الجيران ونزوله مره أخري بصنف أخر من الطعام والحلويات.