ناقوس خطر| العراق تتصدر أعلى الدول العربية في أعداد حالات الطلاق..ما القصة؟
بعد الالتفات للكارثة المجتمعية لظاهرة الإنفصال في العراق، تعددت التقارير ومتابعة الإحصائيات بصفة مستمرة، لكشف ماوراء تزايد الأعداد المفزعة مؤخرا لحالات الطلاق.
فسجل عام 2022 ما يصل إلى 70 ألف حالة طلاق في المحاكم، بمعدل يصل لقرب 200 حالة يوميا.
وتكشف إحصائية رسمية من قبل بغداد، أن المحاكم العراقية تسجل خلال عامي (2020-2021) نحو 4092 حالة طلاق لنساء لم يبلغن الخامسة عشرة، وحالات الطلاق في العراق لم تكن مشكلة مستحدثة ولكنها دخلت حيز المناقشة لإيجاد حلولًا منذ عقد.
وحش الطلاق يلاحق الأسر العراقية
وفي السياق ذاته، قام مجلس القضاء الأعلى العراقي، اليوم الأحد، بنشر إحصائية بشأن حالات الزواج والطلاق في العراق لشهر يناير 2023.
وذكرت الإحصائية أن بلغ عدد الزيجات الجديدة في شهر يناير الماضي أكثر من 26 الف حالة زواج، بينما بلغ عدد حالات الطلاق أكثر من 6 الف حالة طلاق.
وبعد الجرد لحالات الطلاق في العراق خلال الشهر الماضي التي بلغت 6433، تبين أن العراق تسجل نحو 211 حالة طلاق يوميًا، مما يساوي 8 حالات كل ساعة.
خبراء يحذرون
وعلى صعيد متصل، حذر مجموعة من خبراء وباحثين في علم الأجتماع من التبعات الكارثية لحالات الطلاق، التي تعود بالضرر في المقام الأول على استقرار المجتمع، وعلى مستقبل الأسر العراقية وتفككها، حيث أن الأطفال هم من يدفعون الضريبة.
وترتفع نسب الطلاق في العراق لأسباب اجتماعية واقتصادية متداخلة، ولكن للعامل الاقتصادي الحظ الأوفر في ازدياد حالات الإنفصال، ولا بد من تضاعف الجهود المؤسسية في القيام بندوات توعوية، للحفاظ على نواة المجتمع، وهي الأسرة.
أسباب ارتفاع حالات الطلاق
ومن جانب آخر، يوجد عدة مبررات وأسباب لتفسير الوضع المؤسف العراقي، وذلك في ظل تصاعد حالات الطلاق وانهيار الأسر، مثل الصعوبات الاقتصادية والتحديات الاجتماعية، وزيادة ضغوط الحياة ومتطالبتها، وإقدام الشباب بأعمار صغيرة على الزواج دون توافر مصدر ثابت للدخل، ولكن أيضًا الزواج المبكر للفتيات تكون نتائجها كارثية فاضحة.