عاجل| تحذير عالمي.. 50 مليون شخص على شفا المجاعة

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية

حذر مدير برنامج الأغذية العالمي، السبت، من أن عدم تجديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود سيكون كارثيا، وذلك في ظل وجود ملايين على شفا المجاعة في قارة إفريقيا.

وقال مسؤول أوكراني كبير، أمس، إن المفاوضات الخاصة بتمديد اتفاق ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ستنطلق في غضون أسبوع.

وفي مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر ميونخ للأمن قال مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي "الأمر بالغ الأهمية".

 

وأضاف: "مع كل الأزمات التي نواجهها حول العالم من تغير المناخ والجفاف والفيضانات العارمة لا يمكننا تحمل انهيار مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود على الإطلاق".

وسمحت المبادرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي بمرور الصادرات من ثلاثة موانئ أوكرانية.

 

وتم تمديد المبادرة لمدة 120 يوما أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ومن المقرر تجديدها مرة أخرى في مارس/آذار 2023، لكن روسيا أشارت إلى أنها غير راضية عن بعض جوانب الاتفاق وطالبت برفع العقوبات التي تؤثر على صادراتها الزراعية.

وقال بيزلي إن التدفقات الحالية للسلع والحبوب، والتي تفيد بيانات الأمم المتحدة بأنها تصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي والصين وتركيا بشكل خاص، بموجب المبادرة لا تزال أقل بكثير من الحجم المطلوب.

 

50 مليون أفريقي على شفا المجاعة

 

وحذر بيزلي موسكو من أن إغلاق الموانئ سيكون كارثيا، لا سيما بالنسبة لإفريقيا، حيث يواجه ملايين الأشخاص المجاعة. وقال "إفريقيا هشة للغاية في الوقت الحالي.. 50 مليون شخص على شفا المجاعة".

 

وقال إن "أسعار المواد الغذائية وتكاليف الوقود والتضخم وثلاث سنوات من أزمة كوفيد.. ليس لدى الناس المزيد من القدرة على التحمل، وإذا لم نتدخل ونخفض التكاليف فقد يكون عام 2024 الأسوأ الذي نشهده منذ مئات السنين".

 

ووفقًا لبيان صدر عن البنك الأفريقي للتنمية في أواخر يناير/كانون الثاني 2023، فإن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية تسببت بنقص حاد لنحو 30 مليون طن من المواد الغذائية خاصة القمح والذرة وفول الصويا في أنحاء إفريقيا، كما ارتفعت أسعار القمح بنحو 40% في بعض الدول الأفريقية.

وارتفعت أيضا أسعار الأسمدة ثلاث إلى أربع مرات عن مستويات عام 2020، ما أدى إلى فجوة في الإمداد تبلغ مليوني طن.

 

وقال البنك إن العقبة الأساسية أمام تنمية المشاريع الزراعية هي شحّ التمويل في القطاع الخاص، وقدر البنك في دراسات مختلفة "حاجة المزارعين في إفريقيا إلى قروض تصل إلى 65 مليار دولار سنويًا، لإنتاج ما يكفي من الغذاء محليا، والحد من الواردات الخارجية".

وأضاف البنك أن سوق الغذاء والزراعة في إفريقيا قد يرتفع من 280 مليار دولار سنويا إلى تريليون دولار بحلول عام 2030.

 

828 مليون شخص يعانون الحرمان من الغذاء

 

ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) وصل عدد الأشخاص الذين يعانون حرمانًا مزمنًا من الغذاء إلى 828 مليون شخص في عام 2021، من بينهم 249 مليونا في إفريقيا، أي ما يمثل ثلث عدد الجائعين في العالم، بينما يتم هدر أو فقدان أكثر من ثلث الإنتاج الغذائي الحالي في العالم سنويًا.

وتتزايد الضغوط على سلاسل القيمة الغذائية في العالم، فمن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصل عدد سكان العالم إلى 9،77 مليار نسمة.

ويمكن لحل مشكلة هدر وفقدان الغذاء تحسين الأمن الغذائي بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وتقريبنا خطوات من هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالقضاء على الجوع.