«قبل افتتاحه الاثنين» شاهد جانب من تطوير المتحف المصري بالتحرير
بدأت الدولة المصرية في خطة طموحة تحت عنوان تطوير المتحف المصري في التحرير، وهو أقدم مبنى تم تأسيسيه وإنشاؤه كي يكون متحفًا في العالم، حيث أن المبنى نفسه أصبح مسجل كأثر، إضافة لأنه يضم عدد كبير من القطع الأثرية والتي تخص عصور ما قبل التاريخ، وعصر الأسرات والعصر اليوناني روماني.
وعرض المتحف عدد من الصور والتي توثق جانب من تطوير العرض به، من حيث بطاقات الشرح والإضاءات، وذلك في إطار مشروع تطوير المتحف بالتعاون مع المتاحف الأوروبية وهي المتحف المصري بتورينو، متحف اللوفر، المتحف البريطانى، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطنى للآثار بهولندا.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من تظير المتحف المصري في التحرير، مساء يوم الاثنين القادم الموافق 16 فبراير الجاري.
والمتحف المتحف المصري في التحرير ترجع فكرة إنشاؤه إلى عام 1835م، وكان موقعه حديقة الأزبكية، وضم عدد من الآثار المتنوعة، ثم نُقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية في قلعة صلاح الدين، ثم فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في متحفًا يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة.
وفي عام 1902 م تم افتتاح المتحف المصري بالتحرير الموجود حاليًا وذلك في عهد خديوي مصر عباس حلمي الثاني إبن الخديوي محمد توفق، وكان رئيس المتحف آنذالك هو عالم المصريات جاستون ماسبيرو.
والمتحف المصري في التحرير من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحفًا عامًا على عكس المتاحف التي سبقته، وكان يضم أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.