البنك الأوروبي للإعمار يستثمر في تطوير مجمع لفيف الصناعي في غرب أوكرانيا

يقوم البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير باستثمار في رأس المال يصل إلى 35 في المائة من مشروع طموح لتطوير منطقة صناعية في لفيف بغرب أوكرانيا، وإنشاء مستودعات ومساحات تصنيع تساعد البلاد على توسيع الوصول إلى الخدمات والمنتجات.

وأوضح البنك الأوروبي -في بيان اليوم الجمعة على موقعه الإلكتروني- إن الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت في إجهاد خطوط الإمداد إلى داخل البلاد وخارجها وداخلها كما إن استمرار عدم اليقين فيما يتعلق بالطرق البحرية للواردات والصادرات يعطي أهمية إضافية للطرق البرية من وإلى الاتحاد الأوروبي عبر غرب أوكرانيا، ولتخزين البضائع.

وأكد أنه تم تطوير منطقة لفيف الصناعية التي تقع على بعد 60 كم من الحدود بين أوكرانيا وبولندا، بهدف توفير مساحة مستودعات صناعية ولوجستية جديدة ضرورية للنشاط الإنساني والاقتصادي المستدام في أوكرانيا أثناء الحرب وإعادة الإعمار بعد الحرب.

ويستثمر البنك الأوروبي ما يصل إلى 24.5 مليون دولار أمريكي من حقوق الملكية في المشروع الذي تبلغ قيمته 70 مليون دولار أمريكي، بما يشمل ما يقارب 5.5 دولار أمريكي لاستكمال المرحلة الأولى من المشروع التي توقفت فترة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، واستؤنفت في صيف العام الماضي ومن المتوقع الانتهاء من مجمع المستودعات الأول الذي تبلغ مساحته 14400 متر مربع في النصف الثاني من العام الجاري.

ووفقًا للبنك، يعد هذا مشروعًا مهمًا بشكل خاص لأوكرانيا في هذه الأوقات الصعبة وسوف ترسل أسهم الاستثمار في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار إشارة قوية إلى المستثمرين المحليين والأجانب.

بدوره، قال فلاهو كوجاكوفيتش مدير العقارات والسياحة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، إنه من خلال زيادة توافر المستودعات عالية الجودة، سيوسع المشروع وصول أوكرانيا إلى الخدمات والمنتجات الحيوية.

وبدوره، قال توماس فيالا، الرئيس التنفيذي لشركة "دراجون كابيتال" المشاركة في المشروع يسعدنا أن نرحب بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار كشريك حصري لنا في مشروع تطوير البنية التحتية المهم للغاية في أوكرانيا، والذي يقع بالقرب من حدود الاتحاد الأوروبي، ويوفر إمكانات لوجستية وإنتاجية جديدة في غرب أوكرانيا، والتي شهدت زيادة في الطلب منذ بداية الحرب الروسية واسع النطاق."

ويسد استثمار مجمع لفيف الصناعي التابع للبنك الأوروبي فجوة تمويلية ناجمة عن ظروف السوق المعاكسة ويتماشى مع موقف البنك تجاه أوكرانيا واستجابته الشاملة للأزمة.

بالإضافة إلى تعزيز أمن الطاقة، يذهب تمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار لأوكرانيا إلى تمويل التجارة للحفاظ على تدفق السلع الأساسية، وتعزيز الأمن الغذائي ودعم البنية التحتية الحيوية كما يستخدم تمويل البنك لمساعدة اللاجئين في البلدان المجاورة ومساعدة البلديات التي تستضيفهم.