الأمم المتحدة تعلق على استحالة استبعاد روسيا من المنظمة
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة لا تعتقد أن استبعاد أي دولة من المنظمة سيحقق سلاما طويل الأمد بالرغم من استحالة هذا الأمر دون اجماع.
وقال دوجاريك في تعليقه على الدعوات الدورية لاستبعاد روسيا من الأمم المتحدة: "فيما يتعلق بالأمم المتحدة، لا نعتقد أن استبعاد الدول الأعضاء يساهم في البحث طويل المدى عن السلام".
وفي وقت سابق، اقترح رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، المضي قدما في طرد روسيا من مجلس الأمن، الأمر الذي يبدو مستحيلا، لأن القانون يفرض أن يكون قرار استبعاد أحد الأعضاء بالإجماع.
ووفقا لتقرير صحيفة "إزفستيا"، فإن ميشال يعترف بعدم وجود آلية لاستبعاد روسيا حتى الآن، لكنه يأمل في إيجاد حل مستقبلا، واكتفى باتهام روسيا بانتهاك القانون الدولي معتبرا أنه إذا فعلت موسكو ذلك كونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، فهذا يعني أن "هناك خللا في القانون الدولي" من وجهة نظره، وسيكون من الضروري إنشاء آلية لتعليق العضوية".
وبحسب التقرير، هذه ليست المرة الأولى التي تبذل فيها محاولات لاستبعاد روسيا من هياكل الأمم المتحدة، ففي أبريل الماضي، تم تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية 93 دولة، في حين رفضت القرار 24 دولة، وامتنعت 58 أخرى عن التصويت.
لكن روسيا أعلنت انسحابها من المجلس في اليوم نفسه قبل إتمام التصويت، وفي منتصف مارس الماضي، انسحبت موسكو من المجلس الأوروبي.
وأشار التقرير، إلى أن الخبراء الروس والأميركيين متفقون على استحالة استبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي من دون تدمير المجلس نفسه، ورغم أن واشنطن ترغب في استبعاد روسيا من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فإنها لا ترى أي فرصة لهذا.