خبير عسكرى: سلاح المهندسين المصري قادر على الاستغناء عن قطع الغيار الأمريكية
منى النشار
صرح اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى والاستراتيجى والمنسق العام لائتلاف العسكريين المتقاعدين، أنه لا داعى للقلق حول الحصول على قطع الغيار السلاح الأمريكى المستخدم فى القوات المسلحة المصرية وصيانته وذلك على خلفية توتر العلاقات المصرية الأمريكية وانعكاساتها السلبية على العلاقات العسكرية والتى تجلت بوضوح فى تأجيل تسليم مصر اربع طائرات.
واكد الغباشى فى تصريحات خاصة للفجر أن سلاح المهندسين المصريين والدرجة العلمية والاحترافية الكبيرة التى وصل إليها من خلال الهندسة العكسية تمكنه من انتاج وصيانة السلاح الأمريكى المستخدم فى القوات المسلحة المصرية والاستغناء عن المساعدات الأمريكية.
واضاف أن شركات السلاح الأمريكى مملوكة للقطاع الخاص ولكن تعمل فى اطار من المحددات والشروط التى تضعها الحكومة الفيدرالية الأمريكية وبالتالى فالمساس بمستحقات مصر العسكرية طبقا لمعاهدة السلام محركة للاقتصاد الأمريكى وتجعل الولايات المتحدة مستفيدة بدرجة كبيرة والموقف الذى اتخذته الادارة الأمريكية من تأجيل تسليم مصر الأربع طائرات يعبر عن الغباء السياسى لاوباما وادارته ولن يسمح الكونجرس الأمريكى باستمرار تملص الادارة الأمريكية من مستحقات مصر العسكرية وسيضغط بكل قوة لعودة العلاقات لشكلها الطبيعى.
وتابع اللواء الغباشى: علاوة على ذلك أن المساس بالمستحقات العسكرية المصرية طبقا لمعاهدة السلام يعرض الاتفاقية لخطر كبير لا تستطيع الولايات المتحدة و إسرائيل مواجهته.
وعن تمويل صفقات السلاح الروسية التى تعاقدت عليها مصر مؤخرا، اكد اللواء أنها ليست مسألة صعبة فى اطار تنامى العلاقات المصرية الروسية على ارضية من الندية والمصالح المشتركة فمصر دولة كبيرة ولها ثقل كبير فى محيطها الاقليمى ولا تستطيع الولايات المتحدة كسر الارادة المصرية والنيل من استقال قرارها الوطنى خاصا بعد ثورة 30 يونية التى اعادت هيكلة السياسة الخارجية المصرية وفق قواعد النظام الدولى الجديد من جانب ووفق المصالح الوطنية من جانب آخر.
واختتم اللواء الغباشى حديثه قائلا: اوجه دعوة للقطاع الخاص بتصنيع السلاح المصرى وفق منظومة قانونية تضعها الدولة المصرية على غرار النمط الروسى.