أعمق قصص الحب في الكنيسة الأرثوذكسية
في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام يحتفل العالم بعيد الحب (فالنتين) وهو نفس يوم رحيل القديس فالنتين، الذي كان رمزًا للحب والتسامح المسيحية.
وكان القديس فالنتين أو فلنتينوس اسقفًا في الإمبراطورية الرومانية في عصور الاضطهاد وكان يبارك سر الزواج في الكنيسة القبطية حينها حيث كان يتم معاقبة كل من يمارس أسرار الكنيسة مثل الصلوات والشعائر وكان القديس فالنتين يزور السجون، ويساعد ويشجع المعترفين والشهداء على تحمل العذابات واضطهاد الإمبراطور كلوديوس الثاني
وبسبب ذلك تم الحكم عليه بالإعدام من قبل السلطات الرومانية التي كانت ترفض انتشار المسيحية حينها.
لذلك اشتهر القديس فالنتين منذ ذلك الوقت بأنه شهيد المحبة والمشاعر الإنسانية
كانت ممنوعة في الإمبراطورية الرومانية فقد كان يعاقب على كل من يمارس أحد أسرار الكنيسة، وبسبب ذلك اعتقلته السلطات الرومانية وحكمت عليه بالإعدام، فاشتهر منذ ذلك الوقت بأنه شهيد الحب والعشاق لأنه ضحى بحياته لأجل سر الزواج.
إسحق ورفقة "والحب من أول نظرة"
بدأت القصة عندما قرر إبراهيم والد اسحق بتكليف من اليعازر الدمشقي بأن يسافر للبحث عن زوجة لإسحق، وقال إنه يريد ان تكون من العائلة إلى ان وجد اليعازر إحدى الفتيات الجميلات وطلبها للزواج بإسحق.
وعندما رأها إسحق أحبها في الحال وتزوجها وأمضوا العديد من السنوات الجميلة وسنوات أخرى مليئة بالترحال والسفر ورفقة كانت صبورة وتحملت من أجل حبها لزوجها
أبونا بيشوي كامل وزجته طاسوني أنجيل
واستكمالا لقصص الحب في الكنيسة القبطية جمع القدر بين أبونا بيشوي كامل وزوجته طاسوني انجيل باسيلي حيث تزوجا ا يوم 24 نوفمبر 1959 م. حيث خدمت مع أبونا بيشوي لمدة 20 سنة، واستمرت في الخدمة 40 سنة أخرى بعد نياحته.
وألتحق ابونا بيشوي كامل بالخدمة في مدارس الاحد ليسلك بعدها طريق الرهبنة وهو ما يحتم عليه البقاء بتولًا طيلة حياته
وكانت زوجته هي الأخرى ترغب قبل لقائه في الرهبنة، وتبحث من جانبها عن سبل الانخراط في خدمة الكنيسة، والحياة في حضرة الحب الإلهي، بدلًا من الارتباط والانشغال بالزوج والأبناء.
وبعد الزواج زادت انشطتهما في خدمة الشعب القبطي وتميزا بالحب والعطاء لأعوام مديدة حتى جاء اختبار من الله يختبر قوة تحملهم وصبرهم.
وفي عام 1976 أصيب ابونا بيشوي كامل بمرض السرطان الذي كان من اشد التجارب لقوة علاقتهم الذي تكرست بالكامل إلى الله وكانت تضحيات طاسوني انجيل أكبر دليل على الحب إلى ان انتقلت روحه الطاهرة إلى السماء يوم 21/3/1979
وفي يوم نياحته خرجت زوجته في رداء أبيض، لتحتفل بينهم باليوم الذي حقق فيه زوجها مراده، وخلدت روحه بين القديسين، بعد أن التحق أخيرا بملكوت السماء
إبراهيم وسارة وانتصار الحب على كثرة المشاكل
مرت قصة حب إبراهيم وسارة بالعديد من المشاكل وكان أكبرها إنه اضطر أن ينكر إنها زوجته، وقرر القول إنها اخته خوفًا من فرعون لكيلا يقتل، وكرر نفس الموقف مع أبيمالك ملك جرار.
وبالرغم من كثرة هذه الضغوط إلا أن حبهما لم يتأثر بسبب المواقف الصعبة الذي مروا بها، وتميز حبهما أن كثرة الضغوط جعلت منهم أقوياء بدل من الاستسلام والموت.
لذلك عندما نمر بمشكلات عديده في الزواج، وإن تكررت المواقف يُفقد الرجاء، لكن قصة إبراهيم وسارة أعطت درس عن قوة الحب والتسامح ويستمروا بمحبة حقيقية.
لذلك أعطاهم الله اسحق وبارك حياتهم وأستمر حبهم (الحب الناجي).