جامعة الفيوم تنظم المؤتمر العلمي الدولي "قضايا المجتمع في ظل المتغيرات المعاصرة"
شهد الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي الـ30 تحت عنوان (قضايا المجتمع في ظل المتغيرات المعاصرة: التحديات.. المواجهة.. ورؤى الشركاء)، الذي تنظمه كلية الخدمة الاجتماعية على مدار يومي 15 و16 فبراير، تحت إشراف عرفة صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.
الخدمة الاجتماعية
صرح الدكتور ياسر مجدي حتاته، أن المؤتمر يهدف إلى تناول دور الخدمة الاجتماعية في مناقشة قضايا المجتمع في ظل المتغيرات المعاصرة وخاصة في ظل التحديات المتلاحقة والتي يتزامن معها تحولات رقمية متسارعة.
وتابع أن التحولات الرقمية أوجدت العديد من التحديات والمخاطر التي يتعرض لها جميع أفراد المجتمع مما يستلزم من الجهات المعنية مواجهة هذه التحديات ووضع حلول جذرية لها قابلة للتنفيذ لحماية عقول وأفكار النشء الجديد والحفاظ على تقاليد وقيم المجتمع.
كما أشاد الدكتور ياسر مجدي حتاته بالمؤتمرات المجتمعية والتوعوية الدورية التي تنظمها كلية الخدمة الاجتماعية والتي لها أبلغ الأثر الايجابي على مناقشة القضايا والتحديات على المستوى المحلي والعربي والدولي.
القضايا المحلية
كما أكد الدكتور عرفه صبري حسن، أن المؤتمر يهتم بمناقشة عدد من القضايا المحلية والتي تتعلق بالأمن الإنساني والمعلوماتي وقضايا الأسرة والرعاية والحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة والآثار الاجتماعية للتغيرات المناخية ومهنة الخدمة الاجتماعية والتحول الرقمي والتدريب الإلكتروني للعاملين في مجال الخدمة الاجتماعية وذلك بهدف تبادل الخبرات والاهتمامات بين المتخصصين في قضايا المجتمع على مستوى مصر والعالم العربي لمناقشة التحديات المعاصرة ووضع الحلول الأمثل لمشكلاته.
وأكد الدكتور أحمد حسني رئيس المؤتمر أن المتغيرات العالمية المعاصرة التي تحدث في حياتنا اليومية تعتبر أكثر من مجرد أزمات طارئة أو أحداث تتطلب تعديلات طفيفة على سلوكيتنا ومهاراتنا اليومية، بل أنها تشير إلى وجود عصر جديد فكرا ومفهوما وتطبيقا، وذلك من خلال سلسله مترابطة من تحولات وتطبيقات كمية وكيفية تضم في محتواها العديد من التفاصيل والفرص والمخاطر والتهديدات كما أن هذه المتغيرات تفرض آثارا ومضامين عميقه ذات صلة بالنظم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومكوناتها وعناصرها، والتي تستلزم الرصد والتحليل من أجل وضع تصورات للمواجهة للتقليل من الآثار السلبية المحتملة، لإتاحة الحياة الكريمة وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص ملائمة للأجيال الحالية والمستقبلية.
الطفولة المبكرة
وأكدأن كلية الخدمة الاجتماعية تحرص على تنظيم المؤتمرات التي ترصد تلك المتغيرات والتحولات الجوهرية بالمجتمع حيث يشارك خلال المؤتمر أكثر من ٢٥ كلية ومعهدًا للخدمة الاجتماعية والتربية والاجتماع وعلم النفس والطفولة المبكرة بمشاركة باحثين وعلماء من مصر والوطن العربي.
كما أوضح الدكتور ناصر عويس، وكيل الكلية لشئون الداسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، أن المؤتمر يشارك خلاله عدد من الأساتذة من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية والأزهر وبني سويف وأسيوط وجنوب الوادي والوادي الجديد، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء لجنتي القطاع لكليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية ولجان الترقيات العلمية لقطاعي الخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع وممثلي التحالف الوطني للعمل الأهلي ومنظمات المجتمع المدني كما يشارك بالمؤتمر ضيوف من الدول العربية، من المملكة العربية السعودية والسودان وسلطنة عمان والعراق والجزائر وفلسطين.
رؤيه مصر ٢٠٣٠
وتابع أن العالم يواجه أزمه اقتصادية طاحنة تركت تداعياتها على معظم الدول، الأمر الذي يحظى باهتمام القيادة السياسية لمواجهته ووضع حلول له وفق تدابير علمية مدروسة للحد من مخاطر الأزمة، كما حرصت جامعة الفيوم على صياغة استراتيجية وفق معايير وتوجهات (رؤيه مصر ٢٠٣٠) تحقيقا لدور الجامعة في مناقشة قضايا المجتمع المعاصر بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والسعي نحو التنافسية المحلية والإقليمية والعالمية وفق المعايير الدولية في مجالات التعليم والعلوم
كما تحرص كلية الخدمة الاجتماعية على مناقشة قضايا المجتمع المعاصر وتناول رؤى العلماء والمتخصصين في العلوم الإنسانية والخدمة الاجتماعية لمواجهة هذه التحديات ووضع حلول جذرية لأزمات المجتمع وذلك من خلال المؤتمر والذي يشارك فيه ٨٢ متخصصًا وباحثًا و٥٢ ورقة عمل و٣٠ بحثًا علميًّا.
معرض المشغولات اليدوية
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم إهداء دروع التكريم لكل من رئيس جامعة الفيوم ونواب الجامعة وإهداء التكريم وشهادات التقدير لرعاة المؤتمر وعدد من السادة الضيوف.
كما قام الدكتور ياسر مجدي حتاته ومرافقوه بتفقد أقسام معرض المنتجات والمشغولات اليدوية والمقام على هامش المؤتمر والذي ضم سجاد وكليم وفخار وخزف وخرز وأعمال خشبية وتطريز بالطابع السيناوي، والتي قام بإنتاجها عدد من السيدات الريفيات المتحررات من الأمية.