ما هو الفرق بين الإسراء والمعراج ؟

ليلة الإسراء والمعراج، سبب رحلة الاسراء والمعراج، توقيت رحلة الإسراء والمعراج، أحداث ليلة الإسراء والمعراج، ما هو الإسراء وماهو المعراج، هي كلمات بحثية كثيرة يبحث من خلالها المواطنين عن ليلة الإسراء والمعراج وماذا حدث في هذه الليلة.

موعد ليلة الاسراء والمعراج

توافق ليلة الاسراء والمعراج يوم 27 رجب، وفي هذا العام سيوافق يوم السبت الموافق 18 فبراير الحالي 2023، وستبدأ رحلة الاسراء والمعراج من مغرب يوم الجمعة الموافق 17 فبراير، والموافق 26 رجب، وتنتهي فجر يوم السبت الموافق 18 فبراير، والموافق 27 رجب.

وتوضح لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية ما هو الاسراء وما هو المعراج.

الفرق بين الإسراء والمعراج 

الاسراء: هو إذهاب الله نبيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس في جزء من الليل، ثم رجوعه من ليلته. وتم ثبوت الاسراء في القرآن الكريم حيث قال الله تعالي:" سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

المعراج: هو صعود النبي صلّى الله عليه وسلّم من بيت المقدس إلى السموات السبع، وما فوق السبع، حيث فرضت الصلوات الخمس، ثم رجوعه إلى بيت المقدس في جزء من الليل. والمعراج ثابت بالأحاديث الصحيحة التي رواها الثقات العدول، وتلقتها الأمة بالقبول، ويرى بعض العلماء أن المعراج أشير إليه في سورة النجم في قوله تعالى: «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (14) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (16) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (17) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (18)».

الإسراء:

انطلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء والمعراج بعد أن صلّى في العتمة، فركب البراق وهو وسيلة الانتقال، واطلق على هذه الدابة البراق وهو مشتق من البريق وهو اللون الأبيض أو من البرق وذلك لأنه شديد السرعة في سيره، وسار الرسول صلى الله عليه وسلم في اتجاه بيت المقدس، وأثناء الرحلة كان يمر على أماكن في الطريق يصلي فيها.

وعندما وصل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إلى بيت المقدس، ربط البراق، حيث قال – عليه الصلاة والسلام-: «فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ»، وهذا يؤكد أنه صلّى منفردًا، ولم يكن يعرف شكل الأنبياء حين قابلهم في السماء، والأغلب أنه صلّى بهم عند عودته، ثم بعد ذلك جاء اليه سيدنا جبريل بقدحين كما ورد في الحديث حيث قيل: «أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به بإيلِيَاءَ بقَدَحَيْنِ مِن خَمْرٍ، ولَبَنٍ فَنَظَرَ إلَيْهِما فأخَذَ اللَّبَنَ، قالَ جِبْرِيلُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لو أخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ».

المعراج:

أُسري بالرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، وهو يركب دابّة البراق، وعندما وصل إلى باب المسجد ربط الدابة، ودخل وصلّى، ثم أتى المعراج، وهو كالسّلم، فصعد النبي إلى السماء الدنيا، ومنه إلى السماوات العلى ومرّ بمجموعةٍ من الأنبياء كما وصل إلى سدرة المنتهى، ورأى جبريل على هيئته وله 600 جناح، ورأى رفرفًا أخضرًا، ورأى البيت المعمور، ورأى الجنة والنار، وفي هذه الرحلة العظيمة تم فرض الصلوات وكان يبلغ عددها 50 صلاة، ثمّ خفّفها الله -سبحانه- إلى خمس، ثمّ هبط 
الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ومعه الأنبياء، فصلّى بهم جميعًا.

كما رأى النبي في السماء الدنيا حال أكلة أموال اليتامى ظلمًا، وحال النساء اللاتي يُدخلن على الأزواج ما ليس منهم ويقصد بها يدخلن عليهم ما ليس من أولادهم، كما رأى حال المغتابين، وحال الزناة، وحال أكلة الربا.