ضبط سرداب ومقبرة وقطع أثرية مُقلدة لخداع تجار الآثار ببني سويف (فيديو وصور)
ضبطت مباحث شرطة الآثار بمحافظة بني سويف، مقبرة وقطع أثرية مُقلدة بمنطقة آثار الحيبة بمركز الفشن، جنوب المحافظة، للنصب على راغبي الاتجار بالقطع الأثرية بهدف التهريب خارج البلاد.
وكانت الأجهزة الأمنية ببني سويف، تلقت عدة بلاغات من مواطنين تفيد بتعرضهم لعمليات نصب من آخرين تواصلوا معهم عبر الهواتف المحمولة مجهولة البيانات وصفحات التواصل الإجتماعي بعرض فيديوهات لمقبرة وقطع أثرية مُقلدة بمنطقة آثار الحيبة بمركز الفشن، لتضليل ضحاياهم من راغبي الاتجار في القطع الأثرية.
وتم تشكيل فريق أمني ولجنة من هيئة الآثار أنتقلت على الفور لموقع البلاغ وتبين وجود قبرة وقطع أثرية مُقلدة بمنطقة آثار الحيبة بمركز الفشن، عبارة عن سرداب تم نحته بالمنطقة الجبلية يؤدي للمقبرة التي تم حفرها بعمق 13 مترًا وتمتد أفقيًا لـ15 مترًا تقريبًا، مرسوم على جدرانها نقوش فرعونية وبداخلها العشرات من القطع والتماثيل الفرعونية المُصنعة.
وقامت قوات الأمن ولجنة الآثار بمداهمة المقبرة وتم إستخراج القطع والتماثيل الفرعونية المُصنعة مختلفه الاشكال والأحجام، وتبين أنها مُصنعة حديثًا، حيث تم إعدامها تحطيمًا، وكذلك تحطيم الجُدران المرسوم عليها نقوش وعبارات وأحرف هيرغلوفية، وردم المقبرة والسرداب المؤدي إليها.
وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف جهودها للتوصل للجناة ممن قاموا بالحفر داخل المنطقة الأثرية، بعد توسيع نطاق التحقيقات وعمليات البحث والتحري من خلال البلاغات الواردة لمديرية الأمن، وكذلك إستخدام التقنيات الحديثة للوصول إليهم، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة.
وكشف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن واقعة نصب على المواطنين فى محافظة بنى سويف، وهى عبارة عن تجهيز مجموعة من النصابين لمكان عبارة عن شكل مقبرة أثرية أسفل الأرض منقوشة ومرسوم جدرانها بالكامل فى مدة لا تزيد عن عام فقط، وبداخلها تابوت من الجبس وتماثيل مصنوعة يدويًا وكميات من السبائك المطلية بشكل الذهب مصنوعة من الجبس، وذلك للنصب على الطامعين فى تجارة الآثار، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فى الواقعة.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، إنه توجه لمكان وردت عليه بلاغ بوجود مقبرة أثرية فى بنى سويف، وعلى الفور توجه برفقة قيادات المجلس الأعلى للآثار لبحث البلاغ، وعثر على مقبرة مزيفة بالكامل وجميع التماثيل داخلها من الجبس وسبائك ذهبية مصنوعة من الجبس، وجميع محتويات تلك المقبرة ليست أثرية على الإطلاق.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه دخل المقبرة المزيفة بعد تلقى البلاغ وفحصها بالكامل وهى مجهزة بشكل يشبه المقابر المصرية القديمة لتصويرها والنصب على المواطنين بحجة بيعها، فوجد على جدرانها رسومات ونقوش وخرطوش لا يمت للحضارة المصرية بأى صلة، موضحًا أن جميع الرسومات داخل المقبرة المزيفة مرسومة من الكتب الفرعونية، وبداخلها كمية من التماثيل المصنوعة يدويًا وتابوت من الجبس وعليها نقوش وأشكال تشبه تماثيل الحضارة المصرية القديمة ولكنها مزيفة بالكامل، مؤكدًا على اتخاذ الإجراءات اللازمة وإعدام كافة محتويات المقبرة المزيفة.
وناشد الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كافة المواطنين بعدم الانسياق خلق الطامعين فى الاتجار بالآثار المصرية، وأن يساعدوا السلطات المصرية ورجال الآثار فى مواجهة تجارة الآثار الغير شرعية، قائلًا: "لكل الطماعين لا تقعوا فريسة فى أيدى النصابين".