"الحوقلة".. فضلها والأوقات المستحبة لها
من أجل العبادات ذكر الله تبارك وتعالى كله خير، ويتفوق الذكر على غيره من العبادات ودون جهد أو حتى يحتاج طهارة أو تغير من الحال.
وأخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذكر من كنوز الذكر وعلمنا وأرشدنا لفضله ألا وهو «الحوقلة أو قول: لا حول ولا قوة إلا بالله».
وفضل الحوقلة عظيم ومميز عن غيره من الذكر، ففيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن قيس بن سعد بن عبادة: أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه، قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت فضربني برجله وقال: ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت: بلى قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وعن حازم بن حرملة قال: مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا حازم أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة.
معني الحوقلة:
ومعاني الحوقلة كثيرة ونذكر منها:
- أنه لا تحول من حال إلى حال إلا بفضل وقوة الله عز وجل.
- وأنه لا معين ولا قوة للعبد على العبادة والطاعة وترك المعصية إلا بمساعدة وعون الله تبارك وتعالى له.
- وأنه لا طاقة للعبد لدفع الشر أو لجلب الخير إلا من الله تبارك وتعالى.
- وهي من تمام التوكل بترك الحول والقوة البشرية والاستعانة بقوة الله عز وجل.
- كما أنها افتقار العبد لربه عز وجل العزيز القوي العمي القدير الحكيم سبحانه.
- الاستسلام لقدر الله ومشيئته مهما كانت وتفويض الأمر كله إليه.
ثواب وفضل الحوقلة:
- هي كنز من كنوز الجنة كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ولقائلها بكل واحدة منها شجرة في الجنة.
- وتفتح باب من أبواب الجنة.
- وتكفر ذنب العبد بذكرها.
- كما أنها تحل المشاكل وترفع البلايا وتزيل الهموم وتعين على الصعاب والتحديات بترك الأمر كله لله.
- التوكل والكفاية والفرج.
أوقات استحباب الحوقلة:
_ في ترديد الأذان وهي بديل ل حي على الصلاة وحي على الفلاح.
- بعد كل صلاة فهي من ذكر ختم الصلاوات.
- وعند الخروج من المنزل.
- وعند الاستعداد للنوم.
- وهي أيضًا من الدعاء العام والتوكل وتفويض الأمور إلى الله عز وجل.
وفي الختام نذكركم بأن لا حول ولا قوة إلا بالله تزيل الصعاب وتحرك الجبال ولها فضل عظيم وتثقل الميزان وتملأه وهي من الدعاء الجامع لمن يصعب عليه الطلب والبيان والشكوى إلى الله واستبراء من حولنا وقوتنا واستسلام لحول ولقوة صاحب القوة ملك الملك القدير الحكيم القوي سبحانه وتعالى.